6 مايو.. إحالة المتهم بقتل 7 من أفراد أسرته بالإسكندرية للمفتي
قررت الدائرة 34 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار محمود عيسى سراج الدين ، والمستشار مدحت عبد الكريم عبد العزيز، وسكرتير المحكمة حسن عمر، إحالة أوراق المتهم " ي.ع.ا" الي فضيلة مفتي الديار المصرية لأبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد اتهامه بقتل 7 من أسرته بينهم زوجته وأبنائه، وتم تحديد جلسة دور الانعقاد المقبل 6 مايو المقبل، للنطق بالحكم.
وقال المستشار خالد عبد القوى، رئيس نيابة المنتزة الكلية، مجرى التحقيقات وممثل النيابة العامة في القضية، في بداية مرافعته السادةُ القضاةُ الأجلّاءُ شرُفْتُ اليومَ بالوقوفِ في هذهِ الساحةِ المقدّسةِ مُمثلًا عنِ النيابةِ العامةِ وعنِ المجتمعِ بأَسْرِهِ هذا المكانُ الذي طالَمَا وَجدَ فيه الحقُّ طريقًا ومسلكًا هذا المكانُ الذي طالَمَا وَجدَ فيه العدلُ مكانًا وموئِلًا جئْتُ اليومَ هاهنا ليسَ فحسْبُ ممثلًا عنِ المجتمعِ في اقتضاءِ حقِّهِ مِن مرتكبِ جريمةٍ قدِ ارتُكبَتْ وإنَّما جئْتُ اليومَ أنقُلُ لكُم شعورَ مُحقِّقٍ عايَشَ وقائعَ قلَّمَا نشهدُ مثلَهَا في المجتمعِ وقائعَ توارَتْ فيها صرخاتُ عائلةٍ بأكملِهَا.
أضاف ممثل النيابة العامة مرافعته، بوصف الجرم الذي أرتكبه المتهم بقتل 7 أشخاص من افراد عائلته مؤكدا أن الجريمة اصابت المجتمع بالكامل قائلا: "أن طلقاتٍ أطلقَهَا مِن سلاحِهِ الأَميريِّ وما إنِ انقشَعَ غبارُها حتى بانَتِ المأساةُ فهيَ لم تُصِبْ أُمًّا أو جدًّا أو طفلًا فحسْبُ بلْ أصابَتْ قلبَ ذلكَ الوطنِ ذلكَ الوطنِ الذي ائْتَمنَ المتهمَ على عِرضِهِ ومالِهِ وسلامةِ أبنائِهِ فما كانَ مِنَ المؤتَمنِ إِلَّا أنْ خانَ الأمانةَ وغدَرَ أوراقَ التحقيقاتِ قد حمَلَتْ بين طَيَّاتِها ما تنْأَى النيابةُ العامةُ عن ذِكرِهِ، في هذهِ الساحَةِ المقدسةِ".
وتابعت النيابة في مرافعتها إلى ما تضمنته اوراق التحقيقات من دلائل على سوء اخلاق المتهم بشهادة الشهود وإتباعه شهوته ونزواته وتعاطيه المخدرات وقال ممثل النيابة العامة "منذُ فجرِ التحقيقات لم يختلِفْ أحدٌ مِنَ المحيطِينَ بهِ على سُوءِ مسلكِهِ وشهوتُهُ هيَ الطاغيةُ وان رغباتُهُ الشاذَّةُ هيَ المحرِّكةُ لهُ.. أوصافٌ وأفعالٌ ذكرَهَا أهلُهُ وذَووهُ وجيرانُه تأبى العقولُ والنفوسُ السويَّةُ ذِكرَها ..علاقاتٌ مُحرّمةٌ.. شطَطٌ فِكريٌّ.. شذوذٌ جِنسيٌّ تعاطِي موادَّ مُخدِّرةٍ".
وأكدت المرافعات: أن "لستُ هنا أتحدثُ عن وازعٍ دينيٍّ أو عنِ اختلافِ فكريٍّ إنَّما أتحدثُ عنِ الفطرةِ البشريةِ نخوةِ الرجالِ وغَيرتِهِم على أعراضِهِم تلك المشاعرُ الذكوريَّةُ التي جُبلَتْ عليْهَا النفوسُ السويَّةُ إنَّ أوراقَ التحقيقاتِ قد حمَلَتْ بين طَيَّاتِها ما تنْأَى النيابةُ العامةُ عن ذِكرِهِ، في هذهِ الساحَةِ المقدسةِ"، مضيفا انه بينَ ليلةٍ وضحاهَا انتهتْ أسرةٌ بأكملِهَا، قتَلَ فيها المتهمُ زوجتَهُ ووالدَيْها وشقيقَهَا ، بسلاحِهِ الأميريِّ ولم يذرْ بلْ قتلَ أطفالَهُ سبعةُ أفرادٍ وثامنٌ كانَ قابَ قوسيْنِ أو أدنَى".
