رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: كيف أفسد الفراعنة محاولات التدخل الأجنبى بعد توت عنخ آمون؟

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على أبرز أسرار الملك توت عنخ آمون والتي حيّرت العلماء لمئات السنوات، والمتعلقة بوفاته المفاجئة وتفاصيل الحكم بعده، وهل شهدت مصر اضطرابات خلال هذه الفترة أم لا؟.

أكدت المجلة الأمريكية، أن توت عنخ آمون الملقب بالملك الصبي توفي وهو يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، خلال الفترة ما بين 1327 قبل الميلاد و1323 قبل الميلاد، لكن موت توت كان غير متوقع، ولم يترك ورثة للعرش. فمن حكم في فراغ السلطة الذي تلاه؟

أسرار جديدة لحكم توت عنخ آمون

أفادت المجلة، بأنه بعد وفاة الملك توت، تولى العرش فرعون يُدعى «آي» وحكم لمدة أربع سنوات تقريبًا حتى وفاته، حيث كان مسئولًا ملكيًا كبيرًا لسنوات عديدة، واعتقد العلماء أنه كان والد نفرتيتي، زوجة والد توت، إخناتون.

قال أيدان دودسون، أستاذ علم المصريات بجامعة بريستول في المملكة المتحدة، في كتابه "غروب شمس العمارنة: "آي" لم يكن مرحبًا به من قبل العائلة الحاكمة السابقة"، حيث كشفت الرسائل القديمة عن أن أرملة توت عنخ آمون، عنخيس آمون، كانت يائسة لمنع آي من أن يصبح فرعونًا وطلبت من الحيثيين، وهي مملكة مقرها في الأناضول، إرسال أمير يمكنه الزواج منها وحكم مصر".

وأكدت المجلة الأمريكية، أنه تم العثور على النسخ الباقية من المراسلات منذ أكثر من قرن، ونشرت الترجمة الأولى بالفرنسية في عام 1931، كما كتب هانز جوستاف جوتربوك، وهو خبير ألماني أمريكي، في مقال نُشر عام 1956 في مجلة الدراسات المسمارية.

وجد الملك الحثي، سوبليوليوما الأول، صعوبة في تصديق أن المصريين سيسمحون للحثيين بأن يكون فرعونًا، لكنهم أرسلوا في النهاية أحد أبنائه يدعى زنانزا، إلى مصر، لكنه مات على طول الطريق أو بعد دخوله مصر، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن وفاة زنانزا كانت لأسباب طبيعية، حيث تشير السجلات التاريخية إلى وجود وباء في المنطقة التي كان سيسافر خلالها،  ولكن من الممكن أيضًا أن يكون زنانزا قد اغتيل، حسبما ذكر دودسون في كتابه، مشيرًا إلى أنه ربما كان هناك فصيل في البلاط المصري عارض أن يصبح الحثي ملكًا هو الذي رتب لوفاته.

قالت جويس تيلديسلي، أستاذة علم المصريات في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة: "هل هذه حقًا رسالة لطلب الزواج يبدو هذا بعيد الاحتمال، لأنه من غير المرجح أن يقبل المصريون أميرًا حثيًا فرعونًا، ما يعني  أن هذه الرسالة ربما جزء من مؤامرة، تحاك إما في المحكمة الحثية أو في المحكمة المصرية".