أيادى البناء لا تتوقف.. «الدستور» تتابع سير العمل فى «المونوريل» و«القطار السريع»

- على مبدأ الحياد التام تشكلت هوية النمسا الجديدة أو الحالية

- 60 عدد محطات مشروع القطار السريع

لا تزال وزارة النقل، ممثلة فى الهيئة القومية للأنفاق، تبذل مجهودات جبارة لسرعة إنجاز عدد من المشروعات، منها خطوط المترو الجديدة والمونوريل شرق النيل «العاصمة الإدارية الجديدة» ومشروع غرب النيل «٦ أكتوبر»، وكذلك مشروع القطار السريع الذى يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط. «الدستور» تسلط الضوء فى السطور التالية على مستجدات العمل فى هذه المشروعات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وإلى أين وصلت نسب التنفيذ، خصوصًا فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة إنجاز المشروعات القومية المختلفة.

مونوريل غرب النيل .. خطة لإنهاء المشروع قبل الموعد المحدد لتسهيل حركة المواطنين

أما عن مشروع مونوريل غرب النيل «مدينة ٦ أكتوبر»، فيبلغ طول المسار الخاص به ٤٢ كم ويضم ١٤ محطة، ويتبادل هذا الخط الخدمة مع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق، فى محطة وادى النيل والقطار السريع «العلمين- العين السخنة» فى محطة نقابة المهندسين بالسادس من أكتوبر.

ويربط مشروع مونوريل غرب النيل القاهرة الكبرى بالمناطق العمرانية الجديدة «٦ أكتوبر الجديدة» والمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، ويخدم خط مونوريل غرب التوسعات الكبيرة فى مدينة ٦ أكتوبر، مثل مشروع الإسكان الاجتماعى ومشروعات التنمية جنوب أكتوبر والتوسعات الجنوبية. ويعتبر مشروع مونوريل غرب النيل من المشروعات المهمة، وذلك لأنه يختصر زمن الرحلة إلى المناطق الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر إلى النصف، ويقلل استهلاك الوقود، وذلك من خلال قيام المواطنين بترك سياراتهم واستقلال المونوريل، نظرًا لأنه يوفر فى الوقت كثيرًا.

ومحطات مشروع مونويل غرب النيل، هى: «بشتيل- وادى النيل– الطريق الدائرى– المريوطية– المنصورية- التقاطع مع طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوى- هايبر وان- جهينة- هيئة المجتمعات العمرانية- الحصرى- دار الفؤاد- المنطقة الصناعية- أكتوبر الجديدة». وأكد مصدر بالهيئة القومية للأنفاق أن المشروع له أهمية كبيرة، نظرًا لارتباطه بمشروع القطار السريع، وهو ما سيساعد فيما بعد فى الوصول إلى العين السخنة وكذلك الصعيد من خلال مراحل القطار السريع المختلفة. وأضاف المصدر، لـ«الدستور»، أن مشروع مونوريل غرب النيل يوفر ما يقرب من ٢٥ ألف فرصة عمل سنويًا بشكل مباشر وغير مباشر، وهو الإنجاز الذى تحققه تلك المشروعات، إذ تساعد فى توفير فرص العمل للشباب وهو ما تسعى له الدولة. وتابع المصدر أن العمل فى مشروع مونوريل غرب النيل مدينة السادس من أكتوبر يستمر على مدار الساعة خلال شهر رمضان، حيث يتم العمل ليلًا ونهارًا لسرعة إنهاء المشروع قبل الموعد المحدد له، وذلك نظرًا لأهمية هذا المشروع للمواطنين فسيساعد فى تخفيف العبء عن الطرق، وأغلب الركاب سيقومون باستقلال المونوريل وصولًا لأعمالهم فى المناطق الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر بدلًا من سياراتهم الخاصة.

مونوريل شرق النيل..3 «شيفتات» خلال الـ٢٤ ساعة.. وإنجاز الأعمال بنسبة 90%

وصلت نسبة إنجاز الأعمال فى مشروع مونوريل شرق النيل «العاصمة الإدارية الجديدة» إلى ما يقرب من ٩٠٪.

ويمتد مونوريل شرق النيل من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية، بطول ٥٦.٥ كم، ويضم ٢٢ محطة، ويجرى تنفيذه من خلال تحالف شركات «ألستوم وأوراسكوم والمقاولون العرب».

ويعد المشروع إحدى وسائل النقل الجماعى التى ستخدم الجمهورية الجديدة، ويربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقًا «القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية»، وسيسهم فى تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية؛ لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر، ومع القطار الكهربائى بمحطة مدينة ‏الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية.

ويعتبر مونوريل شرق النيل واحدًا من أهم المشروعات التى تنفذها وزارة النقل فى الوقت الحالى، نظرًا لأنه يربط العاصمة الإدارية الجديدة، حيث توجد محطة بالحى الحكومى، وينقل الموظفين من خلالها إلى مقر الوزارات ويستوعب مونوريل شرق النيل ما يقرب من ٣٥٠ ألف موظف فى الساعة الواحدة ويختصر زمن الرحلة من ساعتين إلى ما يقرب من ساعة، وهو ما يوفر من الوقت والمجهود للموظف المصرى والمواطنين بشكل عام، خاصة أن الراكب يستقل مونوريل من خلال خطوط المترو فتعتبر وسيلة مميزة وتعد مثل الرحلة بالنسبة له، نظرًا لأن المونوريل وسيلة جديدة وحديثة وتتواجد فى مصر لأول مرة.

ويتميز مونوريل شرق النيل بأنه وسيلة نقل جماعى نظيفة وآمنة على البيئة، إلى جانب ذلك فلا يتسبب فى التكدس والزحام، نظرًا لأنه مرتفع عن سطح الأرض، فضلًا عن أنه موفر فى استهلاك الوقود، ‏‏ويساعد فى تخفيف معدلات التلوث البيئى وتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وجذب الركاب لاستخدامه بدلًا من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات.‏

وأكد مصدر بالهيئة القومية للأنفاق أن الأعمال فى مشروع مونوريل شرق النيل مستمرة خلال شهر رمضان على مدار ٢٤ ساعة «٣ شيفتات»، ولا يجرى اعتماد الإجازات فى المشروع لإنهائه فى أسرع وقت، وفقًا لتوجيهات وزير النقل الفريق كامل الوزير، فالعمال يقومون بعملهم على أكمل وجه فى المواقع، وذلك لسرعة إنهاء ما تبقى من المشروع. وقال المصدر، لـ«الدستور»، إن القطاع الخاص سيكون شريكًا أساسيًا فى المشروع، وجرى التعاقد مع شركة «ألستوم الفرنسية» لإدارة وتشغيل وصيانة خطىّ مونوريل شرق وغرب النيل لمدة ٣٠ سنة، وذلك لفصل الإدارة عن التشغيل عن الصيانة، وهو ما يصب فى مصلحة المواطن المصرى، إذ إن مشاركة القطاع الخاص فى التشغيل تساعد فى توفير أفضل خدمة للمواطن المصرى، وتحافظ على جودة وكفاءة المشروع وتساعد فى محاسبته فى حال وجود أى مشاكل داخل المشروع.

وتابع: «مشاركة القطاع الخاص فى إدارة وتشغيل مشروع جديد وضخم مثل مشروع مونوريل شرق النيل وغرب النيل، سوف تكون لها مردود على التنافسية بين المشروعات، إذ إن تنوع الشركات يسهم فى خلق تنافسية فى الخدمة المقدمة للجمهور، إلى جانب ذلك يساعد فى تقديم الخدمة بأفضل ما يمكن، وهو ما تسعى له الدولة ليس مجرد تقديم مشروع ممتاز إنما تقديم خدمة تليق بالمواطن المصرى، وتوفير حياه كريمة له».

القطار السريع.. شركات كبرى تتولى تنفيذ 3 خطوط تغطى الجمهورية بطول 1985 كيلو

فيما يخص مشروع القطار السريع، فينقسم إلى ٣ خطوط تغطى أنحاء الجمهورية بإجمالى أطوال ١٩٨٥ كم، وعدد محطات يبلغ ٦٠ محطة.

والمرحلة الأولى للمشروع يصل طولها إلى ٦٦٠ كيلومترًا، وتشتمل على ٢٢ محطة، منها ١٠ محطات للقطار السريع و١٢ محطة إقليمية.

والمحطات المخصصة للقطار السريع: «العين السخنة- العاصمة الإدارية- القاهرة- حدائق أكتوبر- السادات- الإسكندرية- العلمين- الضبعة- رأس الحكمة- مطروح»، والمحطات الإقليمية ١٢ محطة، إضافة لمحطتىّ العياط وبنى سويف/ الفيوم، وهى: «محمد نجيب - الجيزة - العياط– الفيوم/ بنى سويف- ٦ أكتوبر- سفنكس- وادى النطرون- النوبارية- برج العرب-العامرية- الحمام- سيدى عبدالرحمن- سوان ليك- ألماظة باى».

أما عن الخط الثانى من مشروع القطار السريع: «الفيوم/ بنى سويف- الأقصر- أسوان- أبوسمبل» فبطول ١١٠٠ كم، وهو من أهم المشروعات التى تنفذها الدولة فى الوقت الحالى، نظرًا لأنه يساعد بصورة كبيرة على تشجيع السياحة بمنطقة الصعيد.

وتنفذ العمل كبرى الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات، إضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، وتقوم الشركة الألمانية «سيمنس» بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة فى الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها.

ويربط مسار مشروع القطار السريع أكتوبر- أبوسمبل، مع مناطق التنمية الجديدة بالصعيد، ويتناسب مع خطة التنمية الخاصة بزراعة مليون فدان واستيعاب ٢٠ مليون مواطن على مسار تنموى بطول ١٢٠٠ كم من الإسكندرية وحتى توشكى، إلى جانب ذلك فإنه يوفر لأهالينا فى الصعيد خدمة جديدة لم تكن موجودة من قبل، وهو ما يؤكد إصرار الدولة على توفير حياة كريمة لأهالينا فى الصعيد، علاوة على ذلك له أهمية كبيرة فى نقل البضائع، حيث سيكون هناك ربط بينه وبين الموانئ.

والسرعة التصميمية للشبكة ٢٥٠ كم/ س والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة ٢٣٠ كم/ س والقطارات الكهربائية الإقليمية ١٦٠ كم/ الساعة، وقطارات نقل البضائع ١٢٠ كم / ساعة.

ومن المقرر أن يصل عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط إلى ٢٠ قطارًا، والقطارات الكهربائية الإقليمية ٤٨ قطارًا بسرعة ١٦٠ كم/ س، و٢٠ جرارًا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالى يغطى مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد. والخط الثالث لمشروع القطار السريع: «قنا- الغردقة- سفاجا» بطول ٢٢٥ كم، وسيساعد فى خدمة السياحة بشكل كبير، لأنه سيوفر وسيلة انتقال للسياح مختلفة وآمنة ونظيفة وموفرة فى الوقت.