رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وول ستريت جورنال»: توقعات بتدهور العلاقات بين بكين وواشنطن بعد زيارة رئيسة تايوان

رئيسة تايوان تساي
رئيسة تايوان تساي إنج ون

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن رحلة رئيسة تايوان «تساي إنغ وين» إلى الولايات المتحدة الأمريكية من المحتمل أن تزيد من الصراعات بين بكين وواشنطن متوقعة تدهور أكثر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ووصفت الولايات المتحدة والصين، تايوان بأنها النقطة الأكثر توترًا في علاقاتهما الثنائية المشحونة على نحو متزايد.

وقالت «وول ستريت جورنال»: «الآن، بعد شهور من السجال بين واشنطن وبكين حول حرب أوكرانيا، ومنطاد المراقبة المشتبه به، وقضايا أخرى، تستعد تايوان للعودة إلى مركز توترات القوى العظمى، حيث تسافر رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وسوف تتوقف الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين في نيويورك ولوس أنجلوس في طريقها من وإلى أمريكا الوسطى، مع خطط للقاء رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي الأسبوع المقبل في كاليفورنيا. 

ويشعر البعض في إدارة بايدن بالقلق من أن الزيارة سوف تعطي بكين ذريعة لإجراء تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، كما فعلت الصيف الماضي، أو تقويض أمن تايوان بطرق أخرى، وفقًا لمسؤولين.

وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات لصحيفة وول ستريت جورنال، إن المسؤولون الأمريكيون يستطلعون حكومة السيدة تساي لضمان بقاء رحلتها ضمن الأعراف السابقة ، بينما حثوا بكين أيضًا على عدم الرد بقوة.

تحذير أمريكي 

وحذرت الولايات المتحدة، بكين، الأربعاء، من أي "رد فعل مبالغ فيه" على توقف لرئيسة تايوان تساي إنغ وين في نيويورك خلال توجهها إلى أمريكا الوسطى وفي لوس أنجلوس في طريق عودتها.

وقال مسؤول أمريكي كبير: "لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان".

وتعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأمريكية لا تنتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن "صين واحدة"، وأنها مجرد "ترانزيت" حتى إذا التقت شخصيات، وشدد المسئول الأمريكي على أن "هذه زيارة خاصة وغير رسمية" تحترم "ممارسة طويلة الأمد".

العلاقات الصينية الامريكية على المحك 

وقالت وول ستريت جورنال، إن زيارات الرؤساء التايوانيين للولايات المتحدة دائمًا ما تدار بعناية ، حيث تحاول واشنطن منح قادة الجزيرة طريقة لإظهار أن حكومتهم تحظى بدعم الولايات المتحدة ، دون إعطاء بكين فرصة للانتقام العنيف.

ومن المرجح أن تحدد الزيارة، ما إذا كانت العلاقات بين واشنطن وبكين ستتدهور أكثر حيث  يجهز الثلاثة جيوشهم لصراع محتمل في مضيق تايوان لاسيما و تايوان شريك أمريكي طويل الأمد تعتبره بكين أرضًا لها ، والسياسة الداخلية تجعل التسوية صعبة على كل منها.

ومن جانبها قالت بوني جلاسر ، التي ترأس برنامج المحيطين الهندي والهادئ في صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة الأمريكية: "هناك احتمال أن تخرج الأمور عن السيطرة إذا لم يتم التعامل بهدوء وعناية، وسط مخاوف من استخدام الصين القوة العسكرية.

وتسمى محطات السيدة تساي في الولايات المتحدة رسميًا بزيارات "عبور" - وهي لغة تشكل جزءًا من الدبلوماسية الدقيقة التي تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين الولايات المتحدة والصين وتايوان. 

قال مسؤولون في إدارة بايدن: إن الرؤساء التايوانيين قاموا بالعشرات من هذه الزيارات على مر السنين ، بما في ذلك العديد من الزيارات التي قامت بها السيدة تساي.

وقالت وزارة الخارجية: "لا يوجد سبب لبكين لتحويل هذا العبور ، الذي يتوافق مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد ، إلى شيء ليس كذلك أو تستخدمه للمبالغة في رد الفعل".

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين للصحفيين الأسبوع الماضي:  ان زيارة رئيسة تايوان  للولايات المتحدة الأمريكية، غير مبررة وليست مجرد" عبور"، ولكنها محاولة للبحث عن اختراقات ونشر"استقلال تايوان".