«نساء لكن فتوات».. المعلمة «سكسة» فتوة الجيزة و«الفحلة» فى المغربلين

تتوزع خريطة الفتوات فى مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952، حيث كان هناك رجال هم الفتوات، بينما كان هناك بعض المناطق التى فيها النساء هن الفتوات.

وجاءت توزيع خريطة الفتوات كالتالى: فى حى الناصرية كان هناك ثلاثة فتوات يتنازعون الحكم فيها، وهم: "أبو طاجن، وحسن الأسود، وأحمد منصور"، وفى باب اللوق والبلاقسة يوجد ثلاث فتوات، هم: "عبده الجياشى، وفرج الزيني، ومرجان السقا"، وفى حى الحنفى "حسن جاموس، وحافظ الهواري"، وفى المحجر "حسن الخشن"، وفى الخطابة "حنفى حلوف"، وفى المغربلين "عزيزة القحلة وابنها محمد"، وفى قواديس وباب الخلق "المعلم محمود الفلكي"، وفى سوق السلاح "المعلم عبد الغنى"، وفى الدراسة "المعلم حسن كسله"، وفى حى سيدنا الحسين "المعلم فهمي على الفيشاوي"، وفى العطوف "أبن وهدان"، وفى باب البحر "سيد عواد"، وفى الجمالية "أولا منتهى، والمعلم بدوى العلاف وشقيقه على"، وفى الجيزة "المعلمة جليلة سكسكة"، وفى الإسكندرية "المعلم سلامة سلبو فتوة اللبان، وفى رأس التين والسيالة "المعلم أبو خطوة"، وفى انسطاسى "المعلم زغلول"، وهو ما جاء فى بحث "فتوات زمان" الذى أعده محمد عبد الوهاب الشهير بـ"أوسكار".

أما عن تاريخ الفتوات من النساء؛ برزت كل من "عزيزة القحلة" وأبنها فى منطقة المغربلين، و"المعلمة جليلة سكسكة" فى الجيزة والتى كانت صاحبة قهوة معروفة فى الجيزة، والتى اهتدت لتترك الخناق والمشاجرات ونزلت إلى العمل الحر فى القهوة التى أمتلكتها وكلفتها 500 جنيه عام 1957.

جليلة سكسة.. توقفت عن الفتونة بعد مقتل شقيقها

المعلمة جليلة الشهيرة بـ"سكسكة" كرهت كل أمور الفتونة وخاصة بعد الحادثة التي راح ضحيتها أخوها ودخل ابناؤها الثلاثة السجن، بعد أن أنتهت المعركة بقتل شقيقها مرسى، حيث ساعدت الحكومة وقتها فى القبض على أبنائها، كما شهدت ضدهم أمام النيابة وساعدها فى ذلك زوجها عباس.

أما عن عباس وزواجه من جليلة قصة حيث يقول "عبد الوهاب": "كل الناس يتحدثون عنه وعن رجولته وسيطرته القصوى عليها ويتحدثون عن حب واحترام جليلة له، وكانوا يرون أن لقصة زواجه بجليلة حكاية غريبة فقد شاهدها فى معركة وأعجب بالقوة التى كانت تتمتع بها فذهب إلى أخيها قرنى ليطلب يدها وحدثها أخوها قرنى فى هذا الشأن فرفضت الزواج منه؛ إلا بعد أن يثبت قوته وشجعاته وأخذته إلى مشاجرة وطلبت منه أن يخرج لفضها وإذا استطاع أن يفضها فستكون زوجته وغذا لم يستطع فلن تتزوجه ودخل عباس المشاجرة واستطاع بقوته البدنية أن يفضها فى سهولة تامة وتزوجته جليلة".

عزيزة الفحلة.. أدبت الإنجليز على طريقتها.. و سر شخصيات محمود مليجي في الأفلام

وكانت أشهر ‏فتوة في مصر ‏أنجبت ثلاث أبناء وكانت مقيمة في منطقه المغربلين، وقال أحفادها: ذات مرة رأت الأتراك كانوا يضربون كل مصري يمر قائلين: "فلاح خرسيس"، وآثار هذا غضبها وهجمت عليهم بالضرب فهي كانت مشهورة بالضرب بالروسية وأيضاً معها عصاه مدببة، وفِي آخرها مسمار، وحينما دخلت للقاضي غضب منها وقال لها: " مش عايز اشوف وشك تاني"، بحسب روايات أحفادها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وتشاجرت مرة أخرى مع أتراك وفِي هذه المرة دخلت إلى القاضي بضهرها فقال لها: "داخلة بضهرك ليه يا عزيزة؟"، فردت قائلة: “مش أنت قولتلي ما اشوفش وشك تاني أنا دخلتلك بضهري”، فضحك القاضي ضحك هستيري وقالها: “روحي يا عزيزة وكانت معروفة بخفة دمها”.

وتربى الفنان محمود المليجي، في المكان الذي كانت به عزيزه وكان شديد الإعجاب بشخصيتها فكان يتعلم منها أصول الفتونة، ويتعلم منها الكثير وهي سر شخصيته التي نراها في الأفلام، وكانت تدرب شباب المنطقة علي رفع الأثقال.