رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد رزق عن «حضرة العمدة»: عمل شامل ومتكامل وملىء بالأحداث الشيقة (حوار)

أحمد رزق
أحمد رزق

 

- إبراهيم عيسى كتب العمل بصورة غير تقليدية.. ومفاجآت للجمهور فى الحلقات المقبلة

- سعيد بتكرار التعاون مع روبى بعد 23 سنة من «فيلم ثقافى».. وهى شاطرة ومجتهدة وهادئة 

- لا أحب مصطلح «المنافسة».. ولا أهتم بالبطولة المطلقة أو الجماعية

 

أحمد رزق.. بتمكنه وأدائه المتميز استطاع أن يكون نجمًا لامعًا فى سماء الفن المصرى، يضع بصماته فى كل الأدوار التى يقدمها، ويتلون بحرفية كبيرة بين الكوميديا والتراجيديا، دون الثبات على لون واحد، وخلال الموسم الرمضانى الحالى يشارك فى بطولة مسلسل «حضرة العمدة» أمام النجمة روبى، مقدمًا دور «المستشار جلال»، نجل عم العمدة «صفية عارف الفارس»، عمدة قرية «تل شبورة»، التى تجسدها روبى، وشقيق كل من «حافظ وحامد» اللذين يجسدهما النجمان محمد محمود عبدالعزيز ومحمود حافظ.

«المستشار جلال» محام كبير ذو نفوذ، وخلال الحلقات تحتار فى التعاطف معه أم الانتظار لترى تفاصيل شخصيته الحقيقية وتنتظر مفاجأة فى النهاية.

«الدستور» التقته فى أحد مواقع تصوير المسلسل، حيث أكد «رزق» أن شخصيته فى المسلسل محورية وثرية ومركبة ووافق عليها دون تردد، معربًا عن سعادته بالمشاركة فى العمل الذى وفرَّت له شركة «فنون مصر»، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كل مقومات النجاح.

■ ما الأسباب التى دفعتك للموافقة على المشاركة فى «حضرةالعمدة»؟ 

- تواصل معى المنتج ريمون مقار، وأتشرف بالتعاون معه لأول مرة، ووقتها كنت خارج مصر، فأرسل لى على البريد الإلكترونى ١٥ حلقة، ووجدت نفسى أقرأ بأريحية وتشوق وكنت مستمتعًا بهذا المشروع الدرامى الضخم، وكان عدد الحلقات كافيًا وجعلنى أتعرف على الشخصية وعلى المسلسل بشكل وافٍ، فقد انجذبت جدًا للمسلسل، ووافقت على المشاركة كونه عملًا شاملًا متكاملًا مليئًا بالأحداث الشيقة ويناقش قضايا اجتماعية جادة.

وتحمست أكثر بالتعاون مع المخرج الكبير الأستاذ عادل أديب، ومن ثم تواصلت مع المؤلف إبراهيم عيسى، الذى أتعاون معه أيضًا لأول مرة، وأرى أن أعماله تتميز بأنها مفخخة بالمفاجآت وتضم أطروحات وقضايا مميزة ومختلفة، حيث تحدثنا عن التفاصيل الخاصة بتركيبة شخصية «جلال» التى أجسدها خلال الأحداث، وتوصلنا إلى تحديد تفاصيل الشخصية بشكل دقيق جدًا.

■ ما أبرز القضايا التى يناقشها المسلسل من وجهة نظرك؟

- فى الحقيقة المسلسل ثرى ويناقش عدة قضايا اجتماعية تتعلق بشريحة عريضة من المجتمع، ونقدم من خلاله توعية لجميع الفئات العمرية فى أكثر من مجال، ولكن أساس القضايا التى جعلتنى أنجذب للمسلسل من البداية فكرة «تمكين المرأة» بوجه عام، وبشكل شخصى أنا مهتم ومؤيد ومؤمن جدًا بتمكين المرأة وأن المرأة نصف المجتمع، بل أكثر، بدورها الأساسى والفعال فى المجتمع وداخل الأسرة وفى كل شىء.

وبالرغم من أننى قدمت قبل ذلك عملًا دراميًا «بخط الإيد» وحقق نجاحًا كبيرًا وكان يناقش كيفية تمكين المرأة، إلا أن الموضوع مختلف تمامًا فى «حضرة العمدة» فهو يرصد أهمية دور المرأة فى المجتمع من خلال سيدة تجسدها النجمة روبى، تصل لمنصب عمدة قرية تحمل اسم «تل شبورة» وهى قرية رمزية.

ونناقش تأثير تولى سيدة منصبًا وكيف ينعكس ذلك على المجتمع والتحديات والمعوقات التى تقف أمام منح المرأة المساحة والفرصة للتأثير فى مجتمعها وبيئتها، كما نناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة التى تسهم فى النهوض بالمجتمع وإعادة تشكيل الوعى والارتقاء بالذوق العام.

■ هل كان هناك أى استعدادات خاصة لأداء شخصية «جلال»؟

- شخصية «جلال» جديدة تمامًا علىّ ولم أقدم خلال مشوارى مثلها على الإطلاق، فهو محامٍ له أصول ريفية ويتمتع بنفوذ وله مصالح خاصة يسعى للدفاع عنها، كما أنه حريص على ألا تفقد عائلته منصب العمدية، لتحقيق أهداف ومصالح خاصة به. «جلال» هو ابن عم «صفية عارف الفارس» التى تجسدها روبى، وشقيق «حافظ» و«حامد»، ويجسدهما النجمان محمد محمود عبدالعزيز، والنجم محمود حافظ، اللذان أعتبرهما بمثابة شقيقين لى فى الواقع.

والشخصية مركبة ومحورية ومليئة بالمفاجآت، وأنا بطبعى دائمًا ما أحلل أى شخصية قبل أن أقدمها، وأحاول دراستها والتعرف على أبعادها النفسية والاجتماعية، مع الاهتمام بملابسها وإكسسواراتها، وهو ما تم مع شخصية «المستشار جلال»، بعد الحديث والتحضيرات الكثيرة مع المؤلف والمخرج.

وإجمالًا أنا سعيد جدًا بالتعاون معهما ومع فريق العمل بأكمله، وأثق فى أن الجمهور سيتفاجأ خلال الأحداث المليئة بالغموض والإثارة والتشويق، مع تحقيق معادلة تقديم المحتوى المهم فى صورة غير تقليدية كتبها المؤلف إبراهيم عيسى كعادته بحرفية شديدة.

■ وما تقييمك لتجربة العمل مع النجمة روبى عقب ٢٣ عامًا من أول تعاون بينكما؟

- فى الحقيقة أنا سعيد جدًا بتجديد التعاون مع روبى بعد ٢٣ عامًا، البعض يتصور أنها المرة الأولى التى نتعاون فيها معًا، لكننا تعاونا من قبل فى فيلم «فيلم ثقافى» عام ٢٠٠٠، وكان انطلاقة لى ولزملائى فى الفيلم.

وأنا أعتبر روبى أختًا لى وصديقة عزيزة جدًا، وهى شخصية محترمة ومجتهدة وهادئة وبنت أصول وتهتم بخطواتها وملتزمة جدًا، فمنذ صعودها رسمت لنفسها طريقًا وأثبتت وجودها بين نجمات جيلها، وأتمنى لها كل التوفيق وتكرار التعاون معها فى أعمال درامية وسينمائية أخرى.

■ هل أسهمت الاستعانة بعدد كبير من النجوم من أجيال فنية مختلفة فى إثراء المسلسل أم لا؟

- نجحت جدًا، وأرى أنها فكرة جميلة ومميزة للغاية أن يشارك مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات الكبار أمثال سميحة أيوب، وأحمد بدير، وصلاح عبدالله، وجميل برسوم، ولطفى لبيب، ومحمد الصاوى، مع نجوم من أجيال أحدث أمثال محمد محمود عبدالعزيز، وإيهاب فهمى، ومحمود حافظ، ودينا، وغيرهم الكثير.

فكرة الجمع بين أكثر من جيل مع تقديم مجموعة كبيرة من الشباب الموهوبين ممتازة، وهو توجه جيد يحسب للشركة المنتجة مجموعة فنون مصر، دائمًا أعمالها تضم نجومًا ونجمات من العيار الثقيل.

وأود أن أشكر المخرج الكبير عادل أديب، الذى يهتم بأدق التفاصيل ويحرص على خروج العمل فى أفضل صورة، وخلف الكاميرا مدير التصوير الأستاذ على عادل، والديكور للأستاذ أيمن فتحى، والموسيقى التصويرية للموسيقار شادى مؤنس، والتتر للنجم الكبير مدحت صالح، وكل هذه الأسماء لها قيمتها وتضيف لوزن وقيمة العمل.

أما عن كواليس العمل فكان يسودها الود والاحترام والتعاون، فى ظل سعى الجميع للوصول بالمسلسل إلى أعلى مستوى فى الوطن العربى بأكمله، وأن تكون لدى صناع وأبطال «حضرة العمدة» بصمة خاصة فى رمضان بإذن الله.

■ تشارك عدة أعمال فى السباق الرمضانى هذا العام فما توقعاتك لشكل المنافسة والأسماء التى ستنجح فى خطف الصدارة؟ 

- لا أحب مصطلح «المنافسة» ولا أهتم بالبطولة المطلقة أو الجماعية، فعلى مدار مشوارى قدمت كل الأشكال والألوان، سواء بطولة مطلقة أو ثنائية أو جماعية؛ وأرى نفسى ممثلًا يحب مهنته ويحرص على تطوير نفسه ليقدم أفضل ما لديه.

وبشكل عام أنا فخور وسعيد جدًا بالمشهد الدرامى الحالى، لأنه يتميز بتعدد الأعمال وجودتها، وهناك دور مميز للإنتاج المشترك وجهود مضنية يبذلها القائمون على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاستعادة الريادة الدرامية.

وهناك كم هائل من الأعمال الدرامية طول السنة، وبشكل خاص فى الموسم الرمضانى الذى يعد أهم المواسم الدرامية على مدار العام، ليتيح للجمهور اختيارات متنوعة بين الوطنى والاجتماعى والرومانسى والكوميدى والشعبى والتاريخى والدينى.

■ لماذا ابتعدت عن السينما فى الفترة الأخيرة منذ مشاركتك فى فيلم «٢٠٠ جنيه» عام ٢٠٢١؟

- أنا أعشق السينما وأعلم جيدًا أن الخطوة فيها لها ألف حساب، فقد حققت على مدار مشوارى نجاحات عديدة فى السينما، ولا يمكن أن أقدم عملًا دون المستوى، وبتلك المناسبة دعينى أقول إن مشاركتى فى فيلم أو الملحمة السينمائية «الممر»، الذى أعتبره أحد أهم الأعمال التى تم تقديمها فى السينما المصرية، جعلتنى أدقق أكثر فى أى محتوى سينمائى يتم عرضه علىّ.

دائمًا أود أن أقدم ما أفتخر به أمام أبنائى وجمهورى، وعلى مدار العامين الماضيين عُرِضَ علىّ أكثر من عمل سينمائى، لكن السيناريو والمحتوى كانا سبب رفضى تلك الأعمال، إلى أن عُرض علىّ فيلم «عصابة عظيمة» وإن شاء الله يتم على خير ونكون عند حسن ظن الجمهور.

■ وما آخر تطورات مشاركتك فى فيلم «عصابة عظيمة»؟ 

- الفيلم فى إطار التحضيرات، وهو من إنتاج الفنانة إسعاد يونس، الذى شرفت بالمشاركة معها من قبل فى فيلم «٢٠٠ جنيه» ويعيدها إلى البطولة السينمائية، ومن المقرر انطلاق التصوير خلال الفترة المقبلة، مع المخرج وائل إحسان وبمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين منهم عمرو وهبة، وحمدى الميرغنى، وهنادى مهنا، وأسماء أبواليزيد، ومحمد محمود، وهو من تأليف هاجر الإبيارى، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى كوميدى.