رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ الأثار الإسلامية بالأزهر: انتقادات «رسائل الإمام» لا أساس لها

رسائل الإمام
رسائل الإمام

رد الدكتور محمد عبدالحفيظ، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، على الانتقادات الموجهة لمسلسل «رسالة الإمام»، الذي يُعرض في رمضان الجاري.

وقال «عبدالحفيظ» لـ«الدستور»:«إنني لا أتفق مع الانتقادات الموجهة لمسلسل الإمام الشافعي، وإن الإمام استعان براهب قبطي لمداواة زوجته المريضة»، مشيرًا إلى أن «هذه الانتقادات بُنيت على غير أساس من فقه أو دين أو وقائع تاريخية».

وأوضح أن «الإنسان مفتقر إلى بني جنسه في شتى مناحي حياته، وهذا الافتقار يمثل ضرورة للعلاقات الحضارية وحتمية في المسيرة الإنسانية، من خلالها يتواصل بنو الإنسان ويتكاملوا لرفع الضرر وتحصيل النفع من الضروريات والكماليات».

وأشار إلى أن «الإسلام أجاز التطبب على يد غير المسلمين والعكس، وكان الحارث بن كلدة -أحد الأطباء المشركين- يطبب الصحابة والمسلمين، ويحدثنا التاريخ أن الأطباء الخصوصيين لخلفاء الدولة العباسية الأوائل كانوا من أسرة بنو بختيشوع النصرانية، وأشهرهم بختيشوع بن جبريل».

وتابع «كان لصلاح الدين الأيوبي 6 من الأطباء أربعة منهم ليسوا بمسلمين على رأسهم الطبيب والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون الذى كان الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي، والطبيب يوسف بن أبى سعيد السماري المعروف بشمس الحكماء، والطبيب أبو المعالي تمام ابن هبة الله بن تمام، والطبيب شمس الرياسة أبو العشائر هبة الله بن زين المعروف بابن جميع الإسرائيلي، وكانت مدرسة الطب في بغداد فى عهد الخليفة المقتدر تضم ألف طالب من بينهم طلاب من أهل الذمة».

وتساءل «إذا كان المشهد يقدم قيمة حضارية من ضرورة التآزر والتعاون والتضامن بين أبناء الوطن من أجل جلب المنفعة ودفع المضرة.. فما الضرر في ذلك؟».
واختتم: إن «مسلسل الإمام الشافعي يأتى بعد فترة صيام طويلة عن إنتاج الأعمال الدينية، وهذا اتجاه حميد ينبغى علينا أن نشجعه، لا أن نتبارى في توجيه معاولنا لهدمه».