رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عايرته بعجزه.. حيثيات حكم إعدام عامل قتل زوجته بالزاوية الحمراء

محكمة
محكمة

أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة حيثيات حكمها بإعدام عامل لاتهامه بقتل زوجته في منطقة الزاوية الحمراء.

وجاء في الحيثيات أن المتهم تعرض لحادث سقوط من علو أثناء محاولته ضبط إرسال الدش وأصيب بقطع في النخاع الشوكي منعه عن الحركة تمامًا، وأفقده قدرته الجنسية فصار بمرور الوقت سريع الغضب كثير الشجار مع زوجته المجني عليها.

وأضافت الحيثيات أن المتهم قال أمام النيابة العامة إنه أدخل شعر بأنه أصبح لا قيمة له بين أهل بيته وأن زوجته وأولادهما قد انفضوا من حوله رافضين القيام على خدمته متأففين من مساعدته على قضاء حاجته بعدما صار عاجزا عن الكسب فأوغر ذلك صدره نحوها فعقد العزم وبيت النية على قتلها والتخلص منها ومن سوء معاملتها له وراح يفكر في كيفية تنفيذ ما عقد العزم عليه فأحضر شاكوشا ووضعه تحت وسادته عازما على ضربها به فوق رأسها بعدما تغط في نومها وبتاريخ 14 يونيو 2022 حضرت إليه المجني عليها في حجرته لتقوم على خدمته وعندما أسدل الليل سدوله على المكان افترشت الأرض بجوار سريره الذي ينام فوقه وكلما هم بضربها على رأسها بالشاكوش الذي أعده لذلك يكتشف أنها مازالت مستيقظة فيتراجع حتى سمع صوت شخيرها.

وأشارت الحيثيات أنه عندما راحت المجني عليها في سبات عميق اعتدل المتهم في جلسته فوق الفراش وأمسك بالشاكوش وراح يضربها فوق رأسها بقوة ولما حاولت النهوض للإفلات منه غادر الفراش وجثم فوق ظهرها وكتم فمها لمنعها من الاستغاثة واستأنف ضرباته فوق رأسها حتى بلغت عشر ضربات ولما اكتشف أنها مازالت على قيد الحياة أمسك بسكينة صغيرة وطعنها في جنبها حتى انكسر نصل السكين وهي لا تزال حية، فأحضر شفرة موس وراح يشرخ مؤخرتها ثم عاود ضربها بالشاكوش في رأسها حتى تأكد من أن روحها فاضت إلى بارئها ولم يكتف بذلك بل اعتدى على جثمانها وقام بعضها ثم غسل يديه من دمائها تركها وغادر المسكن زاحفًا على السلم وتوجه إلى ديوان قسم شرطة الزاوية الحمراء.

واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى شهادة شهود الإثبات، وقالت الشاهدة الأولى بأن العلاقة بين شقيقها المتهم والمجنى عليها لم تكن على ما يرام وأنهما كانا كثيرا ما يتشاجران لغلظة المتهم معها واعتياده إهانتها بسبب الأمور المادية وعدم انتظام المتهم في عمله وأن تلك الخلافات زادت حدتها بعدما أصيب المتهم بالعجز عن الحركة وإحساسه بأنه صار بلا قيمة ومكانه في بيته وبأن المجني عليها صارت تتصرف بحرية وبدون إذنه وهو ما يخالف الحقيقة وأضافت أن المجني عليها بعد إصابته راحت تعمل وتكد من أجل توفير لقمة العيش لأولادها.

وأضافت الشاهدة أنها سعت لتوفير معاش لشقيقها بعد إصابته، إلا إنه راح ينفقه على تعاطى المخدرات، مما دفع أهل المنطقة إلى تقديم يد المساعدة للمجني عليها لتنفق ما تتحصل عليه من مال على أولادها وأضافت أن المجنى عليها كانت دائمة الشكوى من عنف المتهم معها وإنها أفضت إليها بخوفها من قيام الأخير بقتلها لتهديده لها ذات مرة بقوله أنتى قويت عليه وآخرتك هتبقى على إيدي.