رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ديلي ميل»: كيف نجح توت عنخ آمون فى الاستحواذ على اهتمام العالم منذ اكتشاف مقبرته؟

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا رصدت فيه أبرز الأسرار عن حياة الملك توت عنخ آمون وكيف نجح في الاستحواذ على اهتمام العالم لأكثر من قرن منذ اكتشاف مقبرته.

قالت الصحيفة، إن لغز توت عنخ آمون، كشف عن أسئلة لم تتم الإجابة عنها عن الملك الصبي في مصر القديمة - بما في ذلك كيف مات، وما إذا كان هناك المزيد للعثور عليه في قبره؟

وذكر التقرير، أن الملك توت عنخ آمون، الفرعون الذي حكم مصر قبل أكثر من 3000 عام، كان فرعونا مصريا من الأسرة الثامنة عشرة وحكم بين عامي 1332 قبل الميلاد و1323 قبل الميلاد، وهو ابن أخناتون وقد اعتلى العرش بعمر تسع أو عشر سنوات.

وعندما أصبح ملكا، تزوج من أخته غير الشقيقة، أنخيسنباتن، وقد توفي عن عمر يناهز 19 عامًا، ولم يعرف سبب وفاته.


في عام 1907، طلب اللورد كارنارفون جورج هربرت من عالم الآثار الإنجليزي وعالم المصريات هوارد كارتر الإشراف على أعمال التنقيب في وادي الملوك، وفي 4 نوفمبر 1922، وجدت مجموعة كارتر خطوات أدت إلى مقبرة توت عنخ آمون.

اشتهر توت عنخ آمون، المعروف باسم "الملك الصبي"، باهتمام العالم لأكثر من قرن، بعد أن تم الكشف عن قبره في عام 1922.

ويعتقد أنه كان أحد أصغر القادة سنا في تاريخ مصر القديم، إذ اعتلى العرش بعمر تسع أو عشر سنوات فقط.

وكان الفرعون أيضا بعمر 19 سنة عندما مات قبل أكثر من 3300 سنة، وكان موقع دفنه في وادي الملوك المشهور عالميا.

ومع ذلك، فإن حياة توت عنخ آمون يكتنفها الغموض، حيث يلوح في الأفق عدم اليقين بشأن سبب وفاته، ومحتويات قبره وحتى قناعه الشهير.

بينما يواصل علماء الآثار تجميع تفاصيل حياته، قام موقع "ميل أون لاين" بتجميع قائمة بالأسئلة الخمسة الأكثر إثارة للحيرة حول الملك الصبي.

  • كيف مات توت عنخ آمون؟

لطالما أحاط الغموض بموت توت عنخ آمون، الذي مات بعمر 19 سنة فقط، وقد تكهن كثيرون بأن الفرعون الشاب قتل، إذ ظهرت على رأسه نتوء يشير إلى أنه ربما ضُرب من الخلف.

إلا أنه في عام 2005 لم يتم العثور على أي دليل على ذلك، حيث أعلن عالم المصريات البارز الدكتور زاهي حواس أن الضرر الذي أصاب رأسه حدث بالفعل أثناء عملية التحنيط.

وكجزء من دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية فحصت مومياء الفرعون إشعاعيا لتحديد سبب موته وخلص الخبراء إلى أن توت عنخ آمون كان زعيما هشا للغاية يعاني من اضطرابات متعددة والملاريا التي قد تكون جعلت من كسر الساق المصاب مهددا للحياة.

وقيل أيضا إن توت عنخ آمون يحتاج إلى عصا للمشي لأنه يعاني من مرض كولر المؤلم، بالإضافة إلى أنه يعاني من كثرة الحركة في قدمه اليمنى وحنف قدمه على يساره.

وأضاف العلماء، أن الفواكه والبذور التى عثر عليها في قبره تشير أيضا إلى أنه كان يتلقى علاجا طبيا.

  • هل هناك المزيد للعثور على مقبرة توت عنخ آمون؟

 مضى أكثر من قرن على اكتشاف عالم الآثار هوارد كارتر لأول مرة قبر توت عنخ آمون، حيث تم العثور على أكثر من 5،000 كنوز، ومع ذلك، لا تزال أعمال التنقيب مستمرة حتى هذا اليوم، إذ يعتقد كثيرون أن القبر لديه المزيد من الأسرار ليكشفها.

في العام الماضي، أشار عالم الآثار الدكتور نيكولاس ريفز، إلى أن قبر توت عنخ آمون هو مجرد بناء أقدم من بنية أكبر بكثير، وقال إن قبرا أكبر ربما يكون مخفيا وراءه- مما يؤدي إلى مكان استراحة زوجة توت عنخ آمون، الملكة نفرتيتي.

قال الدكتور ريفز، إن أعظم اكتشاف أثري في العالم قد أعطي المزيد، وهو أمر يحتمل أن يكون أكثر إثارة للإعجاب من دفن توت عنخ آمون، وأنا أقترح أن أشهر امرأة في العالم القديم هي أيضا مدفونة هناك. 

وقد حكمت نفرتيتي، التي يعتقد أنها زوجة توت، على ما يقول بعض العلماء أنه أغنى فترة في مصر القديمة، حيث ازدهرت الإمبراطورية، في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

وإذا صح ذلك، فإن القطع المدفونة مع نفرتيتي ستبقى خالية تماما من أي مساس منذ دفنها.

وهذا يختلف عن الاستكشاف الأولي لقبر توت عنخ آمون، حيث كان أكثر من نصف المجوهرات الملكية قد سرقت بالفعل.

لكن كارتر استغرق أكثر من 10 سنوات لتوثيق كل الكنوز التي بقيت مدفونة معه.

  • ماذا حدث لزوجة توت عنخ آمون؟

ولفترة طويلة ظلت زوجة توت، أنخيسينامون، لغزا غامضا بالنسبة للعلماء الذين اختفوا من السجلات في مكان ما بين عامي 1325 و1321 قبل الميلاد.

ولكن في عام 2010، اقترب الخبراء من حل القضية مرة واحدة وإلى الأبد في أعقاب اختبارات الحمض النووي التي أجريت على موميتين وجدا في وادي الملوك.

وقد تبين أن إحدى الجثث هي أم لتوأمين عثر عليهما في قبر توت، مما يشير إلى أنها أنخسينامون، غير أن الشك أثير في هويتها إذ اكتشف العلماء أن المومياء الأخرى ليست أبيها، أخناتون.

وفي تحول آخر للأحداث، كشف الدكتور زاهي حواس عن غرفة دفن جديدة في وادي الملوك خلال عام 2017 والتي يمكن أن تكون لأنخسينامون بدلا من ذلك.

وقد تم جذب الخبراء إلى الموقع بعد العثور على مخازن المؤسسة، ومخابئ فخارية، وبقايا مواد غذائية وأدوات أخرى، مما يشير إلى وجود حجرة دفن.