رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يحتفل العالم بـ«ساعة الأرض»؟

حملة ساعة الأرض
حملة ساعة الأرض

تستعد العديد من دول العالم لإطفاء أنوارها لمدة 60 دقيقة، في آخر يوم سبت بشهر مارس، وذلك ضمن فعاليات "ساعة الأرض" التي تعتبر أكبر فعالية مناخية في العالم للتصدي للتغير المناخي.

وتهدف حملة "ساعة الأرض" إلى الدفع باتجاه التصدي للتغير المناخي ومراعاة البيئة، وهذا العام يسلط منظمو الحدث الضوء على ارتباط التدمير اللاحق بالطبيعة بتزايد الأمراض وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.

ويعتقد الخبراء أن الأنشطة البشرية كقطع الأشجار، وتدمير موائل الحيوانات والتغير المناخي، تفاقم زيادة الأمراض، ويحذرون من أوبئة جديدة إن لم تتّخذ تدابير لمعالجة الأمر.

أسباب الاحتفال بـ ساعة الأرض

وبدأت هذه الفكرة في عام 2007، عندما قام سكان مدينة سيدني الأسترالية بإطفاء الأنوار في المنازل والأماكن العامة، ونجحت الفكرة، حيث شارك بها أكثر من 2 مليون شخص من سكان المدينة، بعد هذا النجاح قررت 400 مدينة حول العالم تطبيق هذه الفكرة وذلك عام 2008، وكانت مدينة دبي هي المدينة العربية الأولى التي شاركت في هذه الفكرة عام 2009، إلى أن جاءت بعدها مدينة الرياض عام 2010.

ويهدف الاحتفال بـ ساعة الأرض لتخفيض استهلاك الطاقة خلال ساعة كمشاركة إيجابية فى الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم بأسره.

ويشارك فى هذه المناسبة، التى تقام كل عام، عدد من مختلف المنظمات والمجتمع المدني والأفراد، وللمناسبة أهمية توعوية بآثار التغيرات المناخية، وتشجيعية على السلوك الإيجابي تجاه البيئة، من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة وإضاءة الشموع.

وتهدف ساعة الأرض إلى خفض استهلاك الكهرباء، والحد من التلوث والانبعاثات الكربونية، ووقف استنزاف الموارد الطبيعية، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتشارك مصر دول العالم في المبادرة التي تأتي هذا العام تحت شعار "حان الوقت للطبيعة"، حيث يقوم عدد من المواطنين والجهات والمعالم السياحية بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة، من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء اليوم، بهدف شحذ انتباه الجميع بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى، وتشجيعهم على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.