خبير اقتصادى: قرار الفيدرالى برفع الفائدة السيناريو الأسوأ عالميا

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية والخبير الاقتصادي، إن قرار الفيدرالي برفع معدلات الفائدة 25 نقطة هو السيناريو الأسوأ عالميا. 

وأشار الدكتور عبد المنعم في تصريح خاص لـ"الدستور" إلى أن إصرار الفيدرالي على استمرار مسيرة رفع الفائدة خلال 2023 للوصول بمعدلات التضخم إلى المستوى المستهدف وهو 2% وهي مستويات أبعد بكثير عن المستويات الحالية وتقترب من 6%. 

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن قرار الفيدرالي برفع الفائدة خلال شهر مارس 2023 من المتوقع أن يترك أثرًا سيئًا على الأسواق العالمية في ظل أزمة ثقة ضربت القطاع المصرفي في الولايات المتحدة مع انهيار ثلاثة بنوك إقليمية وعلى رأسها بنك سيليكون فالي بجانب انهيار أسهم عديد من البنوك الأخرى في ظل حالة الذعر المصرفي التي ضربت القطاع.

وأفاد الخبير الاقتصادي بأن إصرار الفيدرالي على التمسك بمستهدفات التضخم في الوقت الحالي هو عملية غير واقعية ويلقى مزيدا من الضغوط على الأسواق في المرحلة المقبلة في ظل الظروف الصعبة للاقتصاد العالمي واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، بالتالي الأزمة الحالية مع الفيدرالي بالنسبة للاقتصاد والأسواق العالمية هو إصراره على الإبقاء على مستهدفات التضخم عند 2% وعدم رفعها لمستويات أعلى تتراوح بين 3-4% وبالتالي الاستمرار في رفع الفائدة وتحجيم الأسواق خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي الدخول في ركود اقتصادي محتم وارتفاع في معدلات البطالة لمستويات كبيرة واستمرار ارتفاع الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة وبالتالي مزيد من الضغوط على تلك البلدان وعلى عملاتها وتكلفة الديون.

وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة لدراسات الخبير الاقتصادي، أنه يجب على البنك الفيدرالي الأمريكي التأكد من أن تضخم أعلى بقليل أفضل من أزمة مالية وركود اقتصادي.