رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يحذر من عنصرية متطرفة بعد تصريحات وزير المال الإسرائيلى

بتسلئيل سموطريتش
بتسلئيل سموطريتش

حذر الأردن من خطورة الفكر "العنصري المتطرف" الذي تبدى بشكل "أرعن مقزز" في تصريحات وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش، وفقًا لبيان صدر عن وزارة الخارجية، الخميس.

وبحسب البيان حذر وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء مع مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من "خطورة الفكر العنصري المتطرف الذي تبدى بشكل أرعن مقزز في تصريحات وتصرفات سموطريتش".

وأنكر سموطريتش، خلال أمسية نظمتها الأحد جماعة صهيونية متطرفة في باريس، ومن على منبر عُلقت عليه خريطة لإسرائيل تضم المملكة والأراضي الفلسطينية- وجود الفلسطينيين كشعب وكأفراد.

وطالب الصفدي المجتمع الدولي باتخاذ "موقف واضح ومباشر ضد خطاب الكراهية والتحريض الذي يؤجج العنف والصراع في فلسطين المحتلة ويخرق الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة".

وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسئولية خطاب الكراهية والتحريض العنصري والتصرفات المقززة لوزير المالية الإسرائيلي وتبعاته، وعليها إعلان رفضها بشكل صريح وواضح".

من جانبه، وصف بوريل تصريحات سموطرتيش بأنها "خطيرة ومرفوضة"، وفق المصدر نفسه.

وأكد "ضرورة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفًا واضحًا يؤكد أن هذه التصريحات لا تمثلها".

وذكر بموقف الاتحاد الأوروبي الرافض "لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، والمتمسك بحل الدولتين سبيلًا لتحقيق السلام".

وصوت مجلس النواب الأردني، الأربعاء، بالأغلبية على مقترح لطرد سفير إسرائيل من عمان ردًا على استخدام سموطريتش خريطة لإسرائيل تضم المملكة والأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني.

وجاء التصويت بعد يومين على استدعاء سفير إسرائيل في عمان إيتان سوركيس إلى وزارة الخارجية احتجاجًا على تصرف سموطريتش.

وواجهت تصريحات وزير المال الإسرائيلي انتقادات دولية حادة حتى من قبل واشنطن التي اعتبرتها "مهينة" و"خطيرة".

وانتشرت مقاطع فيديو وصور لسموطريتش يدلي بتلك التصريحات من على منبر عُلقت عليه خريطة "إسرائيل الكبرى" التي تضم الأردن والأراضي الفلسطينية.

وقع الأردن وإسرائيل عام 1994 معاهدة سلام أنهت عقودًا من حالة الحرب بينهما.