رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير زراعة حيوية: القيادة السياسية قدمت دعمًا ونهضة غير مسبوقة للقطاع الزراعى

الدكتور محمد يوسف
الدكتور محمد يوسف

قال الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن قطاع الزراعة شهد طفرة كبيرة ونهضة شاملة غير مسبوقة منذ تولى القيادة السياسية مقاليد الحكم في 2014 حتى الآن، وقد تمثل ذلك فى تأكيد الدولة المستمر على الدور الحيوى الذى يلعبه القطاع في الاقتصاد القومي، وكذلك التوجيه الدائم من خلال الاعتماد على محاور التوسع الرأسى خاصة المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان صوب زراعية والتوسع الأفقى باستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية الجديدة، خاصة المشروعات القومية الزراعية منها مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة وتوشكى الخير ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء، والتى تمثل ما يقرب من 4 ملايين فدان بهدف تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الاستيراد من الخارج وتحقيق العملة الأجنبية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، فضلًا عن إنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائى.


وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية حيث يمثل حوالى 18% من الناتج المحلي، وتعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل والتشغيل، إذ يستوعب حوالى 35% إجمالى القوى العاملة إضافة إلى مساهمته الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، والتى وصلت إلى 6.5 مليون طن لهذا العام، فضلًا عن مسئوليته عن توفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام مع توفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات الوطنية، حيث يمثل القطاع الزراعي حوالى 20% من إجمالى الصادرات الزراعية.


وأضاف يوسف، أن القيادة السياسية قدمت دعمًا ونهضة غير مسبوقة للقطاع الزراعي بداية من تدشين مشروعات قومية عملاقة وأخيرًا وليس بآخر اهتمام القيادة السياسية غير المسبوق بتدشين مشروعات حيوية أخرى تخدم القطاع لتوفير مستلزمات الإنتاج خاصة الأسمدة الكيميائية.

 

وأكد خبير الزراعة الحيوية، المجهود الكبير الذى تقوم به القيادة السياسية من خلال وافتتاح المرحلة الثانية وهى مجمع الأسمدة الآزوتية بالعين السخنة، والتى سبقها عام 2019 افتتاح المرحلة الأولى وهى مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة في العين السخنة، مشيرًا إلى أن مجمع مصانع الأسمدة الآزوتية تم إنشاؤه على مساحة 285 فدانًا، ويتضمن المجمع 6 مصانع على مستوى من التكنولوجيا الحديثة.

 

وأضاف خبير الزراعة، أن المجمع مقسم إلى مصنع لإنتاج الأمونيا السائلة بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يقرب من 400 ألف طن سنويًا ومصنع آخر يهدف لإنتاج اليوريا السائلة بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف طن سنويًا، ومصنع متخصص لإنتاج اليوريا المحببة بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف طن سنويًا ومصنع لإنتاج حامض النيتريك بطاقة إنتاجية تصل إلى 165 ألف طن سنويًا، ومصنع لإنتاج نترات الأمونيوم السائلة بطاقة إنتاجية 200 ألف طن سنويًا، ومصنع لإنتاج نترات الأمونيوم الجيرية بطاقة إنتاجية تصل لأكثر من 300 ألف طن سنويًا.

وذكر أن المشروعات القومية الزراعية التى تبنتها القيادة السياسية خلال الفترة الماضية خاصة مشروعات التوسع الأفقي، ليست بسيطة لكنها مشروعات عملاقة ومتطلباتها واحتياجاتها من الأسمدة كبيرة جدًا، لأنها أراض حديثة الاستصلاح وفقيرة في المادة العضوية وذات خصوبة منخفضة، فهى تتطلب إضافة ملايين من الأطنان من الأسمدة الآزوتية أو الفوسفاتية والمركبة وغيرها حتى تعطى إنتاجية عالية من المحاصيل الزراعية فكان اهتمام القيادة السياسية بافتتاح مجمع الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية لمواجهة تلك التحديات والمعوقات التي كانت سببًا في نقص الإنتاج.