رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البيزنطية» تحتفل بذكرى رحيل القديس يعقوب البار

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول عيد البارّ يعقوب المعترف أسقف قطاني، الذي تألم ومات لأجل الايمان القويم في عهد الإمبراطور محطم الأيقونات لاون الأرمني (813-820).

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الرّب: "أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم"... أن نُحَبّ عدوّنا بصدق، يعني أولاً ألاّ نحزن للإساءات التي تلقّيناها. ويعني أيضًا أن نشعر بألم الخطيئة التي ارتكبها الآخر كإهانة لمحبّة الله، وأن نثبت للرّب، من خلال الأعمال، أننا لا زلنا نحبّه.

"هل ارتكبتُ خطيئة؟ إنّ ذلك بسبب الشيطان! هل عانيتُ ظلمًا؟ إنه خطأ القريب!" هذا هو موقف العديد من المسيحيّين. لكن ليس علينا أن نرمي خطأنا على الآخر: فالعدو، كلّ يحمله بين يديه؛ والعدو هو الأنانية التي تجعلنا نقع في الخطيئة. طوبى للخادم الذي منذّ ذلك الحين يبقي مقيّدًا هذا العدو الموجود بين يديه ويعرف أن يتسلّح ضدّه بحكمة؛ طالما يفعل هذا، لن يتمكّن أي عدو آخر، منظور أو غير منظور، من أن يؤذيه.

وتوجد في جماعتنا الرّهبانيّة أخت لها الموهبة بأن تثير استيائي في كلّ شيء؛ كانت حركاتها، وكلماتها، وطباعها تزعجني. لكنها راهبة قدّيسة لا بدّ أنها محبوبة لدى الله؛ وبما أنّي لم أكن أريد أن أستسلم لهذا الكره الطبيعي الذي كنت أشعر به، فكّرت بأن المحبة يجب ألاّ تكمن في المشاعر، إنّما في الأعمال. عندها، التزمت بأن أفعل مع هذه الأخت ما كنت قد أفعله مع أكثر شخص أحبّه. في كلّ مرّة كنت ألتقي بها، كنت أصلّي لله من أجلها، مقدّمة له كلّ فضائلها وحسناتها. كنت أشعر بقوّة بأن هذا يفرح الرّب يسوع، لأنّه ما من فنّان لا يحبّ أن يتلقّى مدائح على أعماله، والرّب يسوع، فنّان النفوس، يفرح حين لا نتوقّف عند المظاهر الخارجيّة، حين ندخل إلى الهيكل الخاص الذي اختاره كمقّر له، ونُعْجَب بجماله.