«العظيمات».. الرئيس يشهد حفل تكريم المرأة المصرية.. ويمنح وسام الكمال وشهادات التقدير للأمهات المثاليات
- السيدة زبيدة عبدالعال تبلغ من العمر 87 عامًا وحرصت على محو أميتها رغم كبر سنها
- الفتاة سهيلة من ذوى الهمم «إعاقة بصرية» حصلت على أعلى الشهادات بدعم من أهلها
- 14% نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الشيوخ الحالى
- 25% نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الوزراء
- 31% نسبة تمثيل المرأة فى مناصب نائبات المحافظين
- 44% من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان من النساء
- 56% نسبة تمثيل المرأة فى السلك الدبلوماسى
- 27% نسبة تمثيل المرأة فى مناصب نواب الوزراء
- 2من النساء وصلتا إلى منصب المحافظ
-21 مادة فى الدستور المصرى تضمن حقوق المرأة
- 50% من خريجى الأكاديمية الوطنية للتدريب من السيدات
- 55% نسبة مشاركة السيدات فى المدرسة الرئاسية للقيادة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والسيدة قرينته انتصار السيسى، حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام ٢٠٢٣، المنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس فى القاهرة الجديدة.
وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن دور المرأة المصرية وكفاحها عبر التاريخ، منذ عام ١٩١٩ وحتى الوقت الراهن حتى تظل مصر حرة، منوهًا إلى الدور الكبير للمرأة فى المشهد البطولى عام ٢٠١٣، كما استمرت بشجاعة فى دورها للحفاظ على بلدها.
وأشار الفيلم إلى أن الدستور يضم لأول مرة فى التاريخ ٢١ مادة تضمن حقوق المرأة المصرية، لتكون طرفًا أصيلًا فى معادلة بناء وطنها بكرامة، مضيفًا أنه خلال هذا العهد حصلت المرأة على أعلى المراكز، سواء نائبات فى البرلمان، وكذلك أول وكيلة لمجلس الشيوخ وعُينت كمحافظات، وأيضًا أول رئيسة محكمة وقاضيات ومأذونات شرعيات، ومستشارة الرئيس لشئون الأمن القومى.
ولفت الفيلم إلى أن المرأة تشعر بالأمان فى هذا العهد، خاصة بعد تطبيق القوانين من أول حقها فى التعليم، وحتى كفاحها للوصول إلى أعلى الشهادات التعليمية، فضلًا عن المبادرات التى تهتم بصحة المرأة وتوفير السكن لها، ودعم المرأة فى المشروعات الصغيرة فى كل المجالات، لتمتلك مصدر دخل آمنًا، إضافة إلى مبادرة «مصر بلا غارمات».
وأشار الفيلم التسجيلى إلى أن كفاح المرأة المصرية متواصل، ولا تزال سيدات وشابات مصريات يرفعن رأس مصر عاليًا فى كل المحافل الدولية.
وعقب ذلك، توسط الرئيس السيسى والسيدة قرينته، عددًا من النماذج النسائية المشرفة لالتقاط صورة تذكارية، ومنح الرئيس وسام الكمال وشهادات التقدير للأمهات المثاليات ولبعض النماذج النسائية المشرفة.
وحرص الرئيس والسيدة قرينته على تكريم النماذج المشرفة للمرأة المصرية بصعوده إلى منصة الاحتفال، وصافح العديد من الأمهات المكرَّمات وأدار معهن حوارًا وديًا أصغى فيه باهتمام إلى حديثهن.
وتلى ذلك عرض فيلم تسجيلى بعنوان «حدودها السماء»، تناول المجهودات التى يبذلها المجلس القومى للمرأة، من خلال مشاركته فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بقرى مبادرة «حياة كريمة»، ببرامج لا تستهدف النساء فقط بل تستهدف الأسرة المصرية.
من جهتها، أكدت رئيسة المجلس القومى للمرأة، الدكتورة مايا مرسى، أن المرأة المصرية تفخر أمام العالم بما تحقق لها من إنجازات ومن كسر حواجز زجاجية للوصول إلى مواقع اتخاذ القرار وإطلاق استراتيجيات وسياسات وبرامج وإقرار تشريعات، مشيرة إلى أن المرأة المصرية أصبحت تحلم دون حواجز وتثق بأنها مدعومة بإرادة وقيادة سياسية تؤمن بأن تمكين المرأة هو حق أصيل من حقوقها، ووجهت الشكر إلى الرئيس السيسى كونه المدافع الأول عن المرأة المصرية.
عقب ذلك، قدم الفنان مدحت صالح والفنانة هنا يسرى أغنية بعنوان «أنت قدها»، والتى لاقت تفاعلًا كبيرًا من قبل الحاضرين، ثم قدم الشاعر فارس قطرية فقرة شعرية تلا فيها أبياتًا عن المرأة والأم.
ثم ألقت وزيرة التضامن الاجتماعى، نيفين القباج، كلمة أكدت فيها أن المرأة المصرية تقوى بدعم من قبل القيادة السياسية ومؤسسات الدولة القوية، مضيفة أن الأمهات هن أفضل كتاب نتعلم منه المبادئ والأخلاق ودروس الحياة.
تلى ذلك عرض فيلم تسجيلى تحت عنوان «حلم العلم»، وهو عن نماذج مشرفة من سيدات مصريات حرصن على مواصلة تعليمهن رغم الظروف، ومن بينهن السيدة سحر حسنى من محافظة كفرالشيخ، التى أصرت على مواصلة تعليمها بعد وفاة زوجها، وصبت كل اهتمامها على أولادها ودراستها حتى أكملت مسيرتها.
وأشار الفيلم إلى تجربة الفتاة «سهيلة» من ذوى الهمم «إعاقة بصرية»، التى حرص أهلها على أن تحصل على أعلى الشهادات، وحصلت على منحة دراسية من الجامعة الأمريكية فى مجال الإعلام والصحافة، مضيفة أن وزارة التضامن وفرت لكل الطلاب المكفوفين أجهزة «لاب توب» لمساعدتهم فى الدراسة.
كما عرض الفيلم تجربة السيدة زبيدة عبدالعال من محافظة الشرقية، والتى تبلغ من العمر ٨٧ عامًا، وحرصت على محو أميتها رغم كبر سنها.
وقدمت فرقة الـ«٣ أخوات» الغنائية، بمشاركة باليه أطفال دار الأوبرا المصرية، أغنية «أمى يا نور بيتنا»، ألحان عمرو مصطفى وكلمات أحمد حسن راءول، وتوزيع تيام طارق.
كما قدم الفنان هشام جمال والفنان محمد جمال والفنانة زينب حسن أغنية «تاء المؤنث» كلمات دكتور مدحت العدل وألحان هشام جمال.
وعقب ذلك، عُرضت فقرة فنية لموهبتين مصريتين، بدأتا فى سن صغيرة وعزفتا فى معظم قاعات الموسيقى الكبرى فى العالم بحضور شخصيات مرموقة، وهما أميرة ومريم أبوزهرة ووالدتهما عازفة البيانو نورا أيمودى.
وتلى ذلك عرض للفنانة نسمة عبدالعزيز على آلة الماريمبا بمصاحبة محمد عصام على آلة البيانو، وجمال علاء على «الإيقاع».
من جهتها، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، فى كلمتها، إن قضايا المرأة وجهود تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، أصبحت نقطة انطلاق مضيئة فى جميع محاور رؤية الدولة المصرية وبرامجها التنموية.
وعقب ذلك، عُرض فيلم تسجيلى تناول كل المميزات والإنجازات التى تحققت واستفادت منها المرأة المصرية، بعد تبنى الدولة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر ٢٠٣٠»، التى من أحد أهم أهدافها، تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
وأشار الفيلم إلى استفادة ملايين السيدات من مبادرة «حياة كريمة»، واستفادة مئات الآلاف من برنامج تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، موضحًا أن أكثر من ٥٠٪ من خريجى الأكاديمية الوطنية للتدريب من السيدات.
وأوضح أن مشاركة السيدات فى المدرسة الرئاسية للقيادة تعدت ٥٥٪، مشيرًا إلى المبادرات التى تستهدف تنمية القدرات الرقمية للسيدات فى كل محافظات الجمهورية، لمواكبة متطلبات العصر وإدراك حتمية الشمول المالى والتحول الرقمى.
ولفت الفيلم إلى المبادرات التى تستهدف تدريب الشباب فى كل محافظات مصر فى مجال التنمية المستدامة، بمشاركة غير مسبوقة من السيدات، من أجل تنمية مهاراتهن وتوعيتهن بأهمية ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر، ما انعكس على ارتفاع نسبة مشاركة المرأة فى ماجستير ريادة الأعمال، الذى تم تنفيذه بالتعاون مع جامعتى «كامبريدج» البريطانية، والقاهرة.
وشدد على دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى المتواصل للمرأة المصرية، من خلال المبادرات التى تُطرح لتمكين المرأة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فى كل محافظات مصر، ما انعكس بشكل إيجابى على ارتفاع تمكين المرأة فى البرلمان، وتقلد المناصب القيادية فى الجهاز الإدارى للدولة.
وعقب ذلك، تم عرض فقرة فنية لكورال أطفال دار الأوبرا المصرية مقدمة من وزارة الثقافة خلال الاحتفالية، وأدى الأطفال خلال الفقرة الفنية أغانى: «أحن قلب فى الدنيا قلبك أنت يا أمى»، و«أنا بنت مصر»، و«أمى روحى ضمينى»، و«بعد الحب ده إيه» و«ست الحبايب»، وغيرها من الأغانى حول الأم المصرية وعطائها.
وتم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «كلام القلب»، والذى استعرض أسماء عدة سيدات مصريات فضليات وقصص نجاحهن فى مواجهة ضغوط الحياة.
وأشار الفيلم إلى أن السيدة المكافحة تستحق أن تلقب بالأم المثالية التى تستطيع تدبير نفسها، وتسيير أمورها بأقل الإمكانات، معبرًا فى الوقت نفسه عن تضحيات المرأة فى الحياة.
وأوضح أن المرأة المصرية تشارك فى الدفاع عن الوطن عن طريق تربية أولادها وتنمية حب الوطن فيهم.
واختتم الحفل بكلمة للرئيس السيسى، أكد خلالها أهمية دور المرأة المصرية فى حماية المجتمع والدولة، قائلًا: «لن ننسى أن المرأة منذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن لعبت دورًا كبيرًا فى حماية مصر، ففى ٣٠ يونيو تصدرت المشهد، وعندما طالبتُ بنزول المواطنين يوم ٢٦ يونيو خلال شهر رمضان من العام نفسه، لإعطائى تفويضًا، كانت المرأة هى محور الحركة والدافع وراء نزول كل أفراد الأسرة».
