رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاجة رضا وحفيدها مجدى: رفعته على رأسها صغيرًا.. وحمل نعشها كبيًرا

الحاجة رضا
الحاجة رضا

كثيرة هى قصص البطلات التى قدمتها السينما العالمية أو المحلية، لكن قصص أمهاتنا وجداتنا المصريات الأصيلات، التى نادرًا ما يُلتفت إليها، لا تقل إبهارًا عن تلك القصص الشهيرة، ومن الأمثلة على ذلك قصة الحاجة رضا.. هذه السيدة المكافحة التى ظهرت فى لقطة ظفرت بها عدسة الزميل طارق الجبّاس عام ٢٠٠٧، تحمل حفيدها على رأسها داخل «عجّانة» مع كرنبة وملوخية وبرتقال فى طريق عودتها من السوق إلى المنزل. 

تحولت الصورة إلى أيقونة تتناقلها الصفحات والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية فى المناسبات والاحتفاليات الخاصة بتكريم المرأة أو تسليط الضوء على كفاحها، وبعد مُضى ١٦ عامًا على اللقطة الأيقونية عاد «الجبّاس»، مرة أخرى، ليلتقط ختام الحكاية بلقطة للحفيد، مجدى عبدالله، ١٨ عامًا، وهو يحمل نعش جدته الحاجة رضا، ليمنحنا لقطتين بينهما حكاية من الواقع عن معانى المحبة والكفاح، وأن ما يزرعه الإنسان فى شبابه يجنى ثماره فى شيبته.