رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحطم مسيرة أمريكية.. هل يشعل حربا مباشرة بين موسكو وواشنطن؟

مسيرة
مسيرة

يحبس العالم الأنفاس خشية اندلاع مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد اتهام واشنطن موسكو بإسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيرة فوق البحر الأسود، يوم الثلاثاء الماضي، في وقت تتواصل المعارك الطاحنة بين الروس والأوكران، لما يزيد على عام، وإعلان البيت الأبيض وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي مواصلة دعم كييف للتصدي للقوات الروسية وعدم السماح بانتصار روسيا على أوكرانيا.

بدأت الأوضاع تتوتر بعدما أفاد الجيش الأمريكي أن مقاتلة روسية أسقطت طائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الأسود، بعد أن ألحقت أضرارا بمروحة الطائرة الأمريكية إم كيو -9 ريبر.

الطائرة المسيرة ريبر وطائرتين روسيتين من طراز Su-27 كانتا تحلقان فوق المياه الدولية فوق البحر الأسود يوم الثلاثاء، عندما حلقت إحدى الطائرات الروسية عمدا أمام الطائرة وألقت الوقود عليها عدة مرات، ثم اصطدمت الطائرة بمروحة الطائرة بدون طيار، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاط الطائرة MQ-9 في المياه الدولية. بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

يمثل هذا الحادث، وفقا لوسائل إعلام دولية، المرة الأولى التي تدخل فيها الطائرات العسكرية الروسية والأمريكية في اتصال جسدي مباشر منذ أن شنت روسيا غزوها على أوكرانيا قبل أكثر من عام.

رجحت وسائل إعلام ووكالات دولية، أن يزيد هذا الأمر التوترات بين البلدين، حيث وصفت الولايات المتحدة تصرفات روسيا بأنها متهورة وغير احترافية.

وزارة الدفاع الروسية نفت أن يكون حادث تصادم قد وقع بين طائرة مقاتلة تابعة لها والمسيرة الأمريكية، وأشارت إلى أن سلاح الجو لم يستخدم الأسلحة ولم يؤثر على المسيرة الأمريكية التي سقطت في البحر الأسود.

ووصف سفير موسكو لدى الولايات المتحدة اقتراب المسيرة الأمريكية من شبه جزيرة القرم بالعمل الاستفزازي، ولكنه قال في الوقت نفسه إن هناك مشاكل في ترسيم الحدود البحرية إذ لا تعترف الولايات المتحدة بسلطة روسيا على القرم.

يؤكد خبراء عسكريون أن الحادث الذي أدى إلى سقوط مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود، يدل على أن الولايات المتحدة متدخلة بشكل فعلي في كل عمليات الاستطلاع والاستعلام في العملية العسكرية التي تدور في أوكرانيا منذ ما يزيد على عام.