رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتف في كتف.. متطوعون: نكتسب خبرات تساعدنا فى النجاح ونتقرب إلى الله بمجهودنا

كتف فى كتف
كتف فى كتف

يشارك فى احتفالية «كتف فى كتف» التى تقام باستاد القاهرة الدولى، اليوم، آلاف المتطوعين والجمعيات والمؤسسات الخيرية، وبهذه المناسبة التقت «الدستور» عددًا من المتطوعين للحديث عن مدى التأثير الإيجابى للتطوع والعمل الخيرى على حياتهم.

سيد محمد الشاعر:مساعدة كل محتاج واجب

قال سيد محمد الشاعر، ٣١ عامًا، إنه سعيد بالمشاركة فى مبادرة «كتف فى كتف»، لافتًا إلى أن المبادرة تسعى للوصول إلى كل الأسر الأكثر احتياجًا لمساعدتهم قبل شهر رمضان، مؤكدًا أن المتطوعين شاركوا فى تعبئة الكراتين وبدأوا توزيع جزء منها قبيل الانطلاق الرسمى للمبادرة.

وأضاف: «فرحتنا كبيرة ولا تقل عن فرحة الكثير من الأسر، ومساعدة أى محتاج واجب وطنى، والعمل الجماعى، سواء فى المبادرة بصفة خاصة أو فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى بصفة عامة، له مردود إيجابى على الشباب». وأوضح «الشاعر» أن العمل الخيرى تحت قيادة «التحالف الوطنى»، شهد طفرة غير مسبوقة، وأن اختلاف وتنوع الخدمات المقدمة انعكس بالإيجاب على حياة المواطنين، وأسهم فى تلبية احتياجاتهم. واختتم: «عملنا تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ساعدنا فى كسب خبرات مهمة تساعدنا فى النجاح، ونتقرب إلى الله بمساعدة المحتاجين».

رامى عاصم: نساعد إخواننا مع الحفاظ على كرامتهم

عبر رامى عاصم، عن سعادته كونه واحدًا من المتطوعين المشاركين فى المبادرة، مشيرًا إلى أن لديه تاريخًا فى العمل التطوعى، وأنه التحق أيضًا بفرق العمل التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، حيث سبق له التطوع فى الهلال الأحمر المصرى، وغيرها من الجمعيات الخيرية. 

وأضاف أن جوهر العمل الخيرى يركز على تقديم المساعدة للمحتاجين مع الحفاظ على كرامتهم وليست المتاجرة بآلامهم، وهذا ما يميز العمل تحت مظلة التحالف الوطنى.

وتابع: «هناك احترافية عالية فى العمل تبدأ بتجميع قاعدة البيانات الضخمة للمستحقين، والعمل على تجهيز المساعدات المناسبة لهم، وإيصالها إلى المنازل لتجنيب الأسر أى حرج».

وأشار «عاصم» إلى أن جميع المتطوعين يبذلون أقصى ما فى وسعهم لإنجاح المبادرة، «فى حال أصيب أحد المتطوعين بالإجهاد يتم استدعاء بديل له من قائمة الانتظار، ونلاحظ تهافت المتطوعين على تلبية النداء».

رشا عبدالله: الحب والتفاهم والإخلاص كلمة السر فى عملنا التطوعى

عبرت رشا عبدالله، إحدى متطوعات مبادرة «كتف فى كتف»، عن حماسها الشديد للمشاركة فى هذه المبادرة، وخوض المزيد من التجارب تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.

وقالت «رشا»: «أشارك فى تعبئة كراتين رمضان، بالعدد الكبير الذى تم التخطيط له، لتغطية احتياجات كل المستحقين، بعد دراسة حالتهم، لكى يصل لكل ذى حق حقه، وهو ما اعتدنا عليه خلال مدة عملنا كمتطوعين فى مبادرة (حياة كريمة) طوال السنوات الماضية».

وأضافت «فى بعض الأحيان كنت أعمل ليوم كامل حتى دخول الليل، لدرجة أن يطلب منى زملائى إنهاء عملى والذهاب إلى منزلى، لكنى كنت أصر على إكمال ما بدأته معهم، خاصة أثناء تجهيز العرائس، اللاتى كنا نشعر بأنهن شقيقاتنا».

وواصلت: «كنت أقطع مسافات طويلة لأرى فقط سعادة المستحقين تملأ وجوههم، وكانوا يسعدوننا بالعبارات اللطيفة وإطلاق الزغاريد»، مشيرة إلى أن أكثر ما أسعدها خلال فترة عملها التطوعى، هو رؤية الجميع يسعون لتقديم الخدمات للغير ويعملون بكل جد واجتهاد، دون أن يشغل بعضهم نفسه بتوجيه الآخرين وإصدار الأوامر وتقمص دور القيادة. وأكملت: «الجميع يعمل بيده دون تمييز، ورغم عدم معرفتنا ببعضنا البعض، إلا أن هناك روابط تجمعنا مثل الحب والتفاهم والإخلاص فى العمل، وهى كلمة السر فيما أنجزناه خلال الفترة الماضية، ونسعى فى الطريق ذاته لكى نحقق المزيد من النجاح ونُسعد المزيد من المواطنين».

ناصر شعبان: سنعمل على إدخال الفرحة إلى قلوب الفئات المستحقة

شدد ناصر شعبان، أحد متطوعى مبادرة «كتف فى كتف»، على أنه وجد ضالته فى الانضمام للمتطوعين فى المبادرات المجتمعية، مشيرًا إلى أن هذا نابع من حبه لفعل الخير، وبحثه المستمر عن تقديم المساعدات للمحتاجين من خلال المؤسسات.

وأضاف الطالب فى جامعة طنطا: «أحد أساتذتى فى الجامعة وجهنى للانضمام إلى مبادرة (حياة كريمة)، ومنها انضممت إلى عدة مبادرات أخرى فى السياق ذاته، خاصة المنفذة تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى». وواصل: «شاركت فى تنفيذ العديد من الفعاليات والتدخلات التى تتضمنها هذه المبادرات، وتملكتنى فيها جميعًا سعادة غريبة وطاقة جبارة، تسيطر علىّ وتجعلنى لا أشعر بأى تعب خلال عملى». وأكمل: «نخرج من منازلنا قاصدين العمل الخيرى، ونحن نعلم أننا سنبذل مجهودًا شاقًا لوقت غير محدد، ورغم ذلك نسعى إليه بكل ما أوتينا من قوة، وتطمئن قلوبنا عند سماع دعوة لنا من أحد المستفيدين بعد تلبية طلباته، وباكتمال مهمتنا فى آخر اليوم، يذهب الإجهاد ونبدأ فى انتظار عمل اليوم التالى بكل حب وشغف». وأوضح أن المبادرات التى شارك فيها لم تغفل أيًا من الجوانب لمساعدة الفئات المستحقة، بداية من توزيع الحقائب والملابس والأدوات المدرسية على طلاب الأسر محدودة الدخل، فى مطلع العام الدراسى الحالى، ودفع المصروفات الدراسية للأيتام وأبناء الأسر البسيطة. وعبر «شعبان» عن سعادته بالمشاركة فى مبادرة «كتف فى كتف»، المقرر تنظيمها فى استاد القاهرة الدولى، اليوم الجمعة، واعدًا بالعمل على تقديم «ملحمة تاريخية فى العمل التطوعى والخيرى»، خاصة قبل شهر رمضان المبارك. وأضاف: «سنعمل على إدخال السرور والفرحة لقلوب المستحقين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير الدعم لهذه الفئات، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، خاصة فى ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية التى تجتاح العالم».

مروة عبدالستار: نعمل ليل نهار لتعبئة الكراتين وإسعاد أهلنا

أشارت مروة محمود عبدالستار، ٣١ عامًا، متطوعة فى العمل الخيرى منذ ٢٠١٨، إلى أنها بدأت التطوع فى التحالف قبل عدة أشهر من خلال العمل بالقوافل التى تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، ومع التحضير لمبادرة «كتف فى كتف» شعرت بالفخر كونها تشارك فى عمل وطنى جليل.

وأضافت: «نعمل فى المبادرة ليل نهار لتعبئة الكراتين للوصول لجميع الأسر المستهدفة وتوفير احتياجاتهم فى جميع المحافظات.. (كتف فى كتف) من أهم المبادرات التى أطلقها التحالف لأنها تستهدف ملايين الأسر فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التى ألقت بظلالها على العالم بأكمله».

عائشة هديب: دليل على تكاتف المصريين وحبهم للخير

أوضحت عائشة هديب، خريجة آداب جامعة الأزهر، أنها تشارك فى العمل الأهلى منذ عام ٢٠١٠ بهدف خدمة المواطنين والمساهمة فى تقديم المساعدات اللازمة للأسر الأولى بالرعاية.

وأضافت: «(كتف فى كتف) من أهم المبادرات التى شاركت فيها، لأنها تظهر دور الجمعيات والمجتمع المدنى فى دعم الأسر الأولى بالرعاية، فى ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها العالم أجمع، ونجاح المجتمع المدنى فى جمع ٤ ملايين كرتونة للسلع الرمضانية، يدل على تكاتف الشعب المصرى وقت المحن والأزمات ووقوفه بجانب بعضه البعض».

إسلام محمد: نخوض «سباقًا على الخير».. وشركاء فى كل خطوة

وصف إسلام محمد، أحد متطوعى مبادرة «كتف فى كتف»، عمله وزملائه من المتطوعين بأنه «سباق على الخير»، لافتًا إلى أن ما يميز متطوعًا عن آخر، هو فهم طبيعة المبادرة التى يعمل ضمنها، والهدف من وراء تنفيذها، وليس المستوى التعليمى أو الفئة العمرية، وهذا «ما يجعلنى أحب جدًا ما أفعله، وأبذل أقصى ما فى وسعى لإسعاد غيرى».

وقال «إسلام»: «إلى جانب تقديم الخدمات والمساعدات المادية والعينية، نقدم جانبًا توعويًا للمواطنين، يتضمن التعريف بما نفعله، وأهداف المبادرة، وما هو (التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى)، وغيرها من الأمور».

وأضاف: «نحن شركاء فى كل خطوة، ونتعامل مع المواطنين عن قرب، فنستمع إلى شكاواهم ونرصد حاجاتهم، ونبلغها إلى المسئولين، وبسرعة كبيرة واحترافية بالغة يتم التعامل مع هذه الحالات ودراستها، ثم تقديم المساعدة فى أقرب فرصة». وواصل: «على مدار العام نقدم خدمات ونشاطات تطوعية، ونعمل حاليًا على تكثيف جهودنا لإنجاز العمل التطوعى الضخم المنتظر، اليوم الجمعة.

منى محمد السيد: أشعر بالسعادة مع كل مساندة

أكدت منى محمد السيد، ٣٤ عامًا، أنها تعمل بالتطوع منذ ٢٠١٨، وأن مبادرة «كتف فى كتف» واحدة من أهم المبادرات التى شاركت فيها، لأنها تقدم المساعدات للأسر الأولى بالرعاية مع قدوم شهر الخير وبمشاركة عدد كبير من الجمعيات الأهلية.

وأضافت أن هذا الجمع من المتطوعين سيكون له دور كبير فى جذب الشباب لفكرة التطوع، كما أنها أصبحت تشعر بالسعادة مع كل مساعدة تشارك فيها، وتتمنى مساندة المواطنين وإدخال السرور والسعادة لحياتهم، خاصة إذا كانوا من الأسر الأكثر احتياجًا.

ولفتت إلى أن الكراتين تحتوى على السلع الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا فى جميع أنحاء الجمهورية، من خلال توزيع ٤ ملايين كرتونة، حيث بدأت بتقديم السلع والخدمات على المواطنين فى المحافظات الحدودية؛ لمساندتهم ومساعدتهم فى مقاومة الأزمة الاقتصادية العالمية، وما ترتب عليها من آثار سلبية على حياة المواطنين.