رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدمات مجانية بعد العلاج.. قصص المتعافين من الإدمان على يد صندوق المكافحة

صندوق مكافحة الإدمان
صندوق مكافحة الإدمان

قطعت الدولة شوطًا طويلًا في محاربة الإدمان لاسيما تعاطي المخدرات في فئة الشباب والتي ينتشر بها ذلك الأمر، وتقديم خدمات العلاج بشكل مجاني ما يشجع الشباب على خوض تلك التجربة.


ولم يقف دور الدولة إلى حد العلاج فقط ولكن استمر إلى تقديم الخدمات عقب مرحلة العلاج، حتى لا يعود المتعافين للإدمان مرة أخرى وليكونوا معهم خلال رحلة الحياة عمومًا تجنبًا للعودة للتعافي من جديد.

 

خدمات ما بعد العلاج
 

واتساقًا مع ذلك، أعلنت وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه لم يكن الدعم المقدم أو ما يسمى بالخدمات ما بعد العلاج المجانية التي تقدمها الجهات سالفة الذكر وليدة اليوم بل منذ سنوات ماضية وهي تعمل على هذا النمط.


وأوضحت: "في 2019 واصل الصندوق تقديم خدمة مقدمة للمتعافين بعد العلاج المجاني من المخدرات والتي تمثلت في توفير التمويل اللازم لإنشاء مشروعات صغيرة لمتعاونين الخط الساخن لعلاج المرضى الذين تم تعافيهم وإعطاء فرصة للتأهيل والدمج المجتمعي، يأتي ذلك مع تنوع المشروعات ويرجع ذلك حسب كل شخص ومدى قدرته على تشغيل المشروع".

 

محمد: "لم أتعافى من الإدمان إلا على يد الصندوق"


محمد.م، أحد المتعافين من الإدمان على يد صندوق مكافحة الإدمان، والذي كانت بدايته السجائر فقط ولكن لم يعلم أنها بداية طريق المخدرات بعدما أقنعه أصدقاؤه بأنها مجرد سيجارة: "بدأت أخد بعدها مجموعة من الأقراص المخدرة وكل مرة يقولولي مش هيحصلك حاجة".

 

تدرج الأمر مع محمود من الإقراض إلى الهيروين وهو أحد أخطر أنواع المخدرات، وبدأت تظهر عليه الأعراض مثل الهذيان وفقدان الوزن والهالات السوداء والشعور بالإعياء دائمًا: "كان طريق ملعون من بدايته لكن أصدقائي عموني عن خطورة الطريق".

 

رغب محمود في التعافي الجاد وحاول ذلك مع نفسه وبمفرده إلا أنه لم يستطع: "حبست نفسي في منزلي إلا أنني لم أستطع في كل مرة كنت أعود للإدمان من جديد لذلك قررت اللجوء إلى صندوق مكافحة الإدمان".

 

يوضح أنه بمجرد ما تواصل مع الصندوق حتى وفروا له الدعم الكامل بداية من العلاج المجاني وحتى ضمان وظيفة له تستند إلى مشروع خاص وكذلك المتابعة الدائمة معه حتى تماثل للشفاء العاجل.

 

عبدالحميد من رياضي إلى متعافي

بالرغم من أن عبدالحميد كان شخص رياضي ويبعد تمامًا عن طريق المخدرات إلا أنه بمجرد عدم نجاحه في أحد تدريبات اختيارات لاعبي كرة القدم في أحد الأندية الكبيرة، شعر بيأس كبير جعله يدخل في نوبة اكتئاب وعزلة.

 

يقول: "كان شعور لا يوصف بالعجز والفشل جعلني اتجه إلى المخدرات علني أجد فيها التنفيس لما يحدث لي في حياتي وضياع حلمي ثم اندرجت بها تمامًا لم أشعر بنفسي سوى وأنا مدمن المخدرات والهيروين".

 

يختتم: "تواصلت مع صندوق مكافحة الإدمان من خلال إعلاناته على التلفزيون المصري، وبالفعل ساعدوني وظلوا معي حتى تماثلت للشفاء وعدت من جديد لرياضة كرة القدم المفضلة لي".