الاستغناء عن مئات الموظفين.. الأزمة الاقتصادية تطال الصحافة في بريطانيا

حذر ناشرو الصحف البريطانية، من اضطرارهم للاستغناء عن مئات الموظفين كجزء من حملتها لخفض التكاليف المرتفعة الناتجة عن التضخم وتعثر الاقتصاد البريطاني.

وقالت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها، إن 420 موظفًا في صحيفتي "ذا ميرور" و"إكسبريس" معرضون للتسريح، كجزء من حملة مستمرة لخفض التكاليف.

ولفت التقرير، إلى أن “ريتش” التي تمتلك أيضًا مئات الصحف الإقليمية بما في ذلك برمنجهام ميل وليفربول إيكو ومانشستر إيفنينج نيوز، تكافح التكاليف المرتفعة الناتجة عن التضخم ، فضلاً عن تراجع الإعلانات المطبوعة مع تعثر الاقتصاد البريطاني.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من إعلان الناشر، الذي يمتلك مئات الصحف الإقليمية، أنه سيقطع 200 وظيفة كجزء من حملة لخفض التكاليف بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، بعد مبيعات مخيبة للآمال للإعلانات المطبوعة والإعلان على شبكة الإنترنت خلال كأس العالم وموسم الأعياد العام الماضي.

قالت مجموعة الصحف، التي تمتلك أيضًا ديلي ستار وشبكة من المواقع الإخبارية الإقليمية بما في ذلك جلاسكو لايف وهامبشاير لايف، إنها تراجع الإنفاق في جميع أنحاء العمل بسبب ارتفاع التكاليف الناتجة عن التضخم.

وقالت إن 420 موظفا متضررا - من بينهم 192 صحفيا - أُبلغوا أمس الثلاثاء بأنهم معرضون لخطر التكرار. 

وأضاف "ريتش"، أن الاستقالات وتحركات الوظائف وإعادة التوزيع بين هذه الفئة من العمال ستقلل من عدد حالات التسريح عن العمل.

وأشارت الشركة التي توظف حوالي 4000 موظف دائم في المملكة المتحدة وأيرلندا، إن 80 صحفيًا تم تسريحهم من العمل هذا العام؛ نتيجة لإعلان تخفيض الوظائف سابقًا.

ويستثمر الناشر أيضًا بكثافة في عملية رقمية للاستفادة من السوق الأمريكية.

وصف الاتحاد الوطني للصحفيين، الإعلان عن تخفيضات جديدة للوظائف في “ريتش” بأنه "ضربة قاصمة للموظفين"، بعد أسبوعين فقط من انتهاء عملية التسريح التي تم الإعلان عنها في يناير.

وقالت لورا دافيسون، المنظمة الوطنية لـ الاتحاد الوطني للصحفيين "في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى الوفاء بالتزامها بخفض التكاليف بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني هذا العام، يشعر أعضاؤنا بالألم مرة أخرى، وسيكون هدفنا في هذه العملية هو دعم أعضائنا الذين تعرضوا لضربة كبيرة من قبل الأعمال التجارية منذ العام الجديد".