رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي.. متى تعود سوريا لجامعة الدول العربية؟

سوريا
سوريا

تتطلع أنظار المتابعين للشأن العربي إلى عودة سوريا لجامعة الدول العربية، وما إذا كان الأمر مطروحا للنقاش في القمة المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، ولم يتحدد موعدها بعد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
من ناحيته، يرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن الوقت قد حان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد دبلوماسية القمة الأخيرة في الجزائر، وهناك تحركات إيجابية تقوم بها مصر والإمارات والسعودية والأردن، لكن المشكلة ليست في العودة التي ستكون بقرار قمة كما كان قرار الاستبعاد من البداية.
وأضاف فهمي في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أنه يجب القيام بعملية تصويت في اجتماع وزراء الخارجية، يرفع للقادة العرب لإقراره، وحتى الآن لم يحدث هذا، ولا توجد تحركات جادة فيه، باستثناء التحركات المصرية والإماراتية في هذا الإطار.
وأوضح أن القمة المقبلة التي من المقرر عقدها في السعودية لم تضع هذا الأمر على جدول الأعمال، وكذلك لا تزال هناك تحفظات لدى بعض الدول العربية لكنها تبقى مكتومة، كما أن عودة دمشق تواجه عقبات فنية وإجرائية وسياسية. 
وأوضح فهمي، أنه في حال عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، فسوف يكون هناك مشروع ضخم لإعادة الإعمار بجهود ودعم عربي كبير، وهناك تصورات لهذا الأمر، والمطلوب الآن ترجمة الأقوال إلى أفعال، فرغم تحركات الإمارات ومصر والأردن والعراق، تبقى المشاكل الفنية قائمة.
وأشار إلى أن مسألة عودة سوريا إلى الحضن العربي تثير حفيظة الولايات المتحدة التي تعتبره خرقا لقانون قيصر المفروض على دمشق، مؤكدا أن واشنطن ليست لديها مشكلة في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، لكنها تصر على مقاطعة الحكومة السورية.
ووفقا لوكالة رويترز، جدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.
وقال للصحفيين في لندن: الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك. لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر.