رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: الدول الإفريقية ستتخذ قرارات ضد الإخوان أسوة بجزر القمر

الإخوان
الإخوان

أكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إسلام الكتاتني، أن بعض الدول الإفريقية ستشهد قرارات مثل القرار الذي اتخذته جزر القمر، واتجاه إلى الحذر من هذه الجماعة وتسليط الضوء على خطورتها واتخاذ إجراءات بجعلها جماعة ومنظمة إرهابية ويجب حظرها، وسنشهد مزيدًا من هذه القرارات في الفترة القادمة من بعض الدول الأخرى تجاه جماعة الإخوان، وهذا سيشجع باقي الدول.

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الأمر سيجعل دولًا أخرى في اتخاذ مثل تلك القرارات سواء في أمريكا اللاتينية أو حتى في دول العالم، وستشهد 2023 مزيدًا من الإجراءات تجاه تلك الجماعة، لأن العالم اكتشف أن هذه الجماعة هي المنبت الرئيسي والعباءة التي خرجت منها كل جماعات العنف مثل داعش والقاعدة وجبهة النظرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى، فهي الأم فيجب أن يتم الانتباه لها كما انتبهنا إلى الفروع.

وأوضح الكتاتني، أنه بالنسبة إلى إحدى الدول الإفريقية كجزر القمر أن تضع الإخوان على قوائم الإرهاب، يعد خبرًا جيدًا ويأتي في سياق أن هناك اتجاهًا غالبًا على الانتباه لهذه الجماعة، بدأ في أوروبا ولاحظنا أن ألمانيا بدأت في أخذ خطوات، والسويد والنمسا، وكانت المفاجأة ما اتخذته دولة باراجواي الكائنة في قارة أمريكا الجنوبية، بإدراج الجماعة منظمة إرهابية.

ولفت الكتاتني، إلى أن هذا الأمر يعد اتجاهًا حميدًا، أن نرى دولة صغيرة تتخذ مثل تلك الإجراءات، فجزر القمر دولة عربية وهذا يعد مؤشرًا جيدًا ويعطي إيحاء وإشارات جيدة لباقي الدول العربية بأن تتخذ إجراءات ضد الإخوان، موضحًا أن جزر القمر كونها دولة إفريقية فإنه يعطي مؤشرًا جيدًا كونها داخل القارة السمراء ويبدأ باقي دول القارة إلى الالتفات لتلك الجماعة ومدى خطورتها.

وعن فكرة الوطن البديل، أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان متواجدون داخل 90 دولة حول العالم، ومقرهم الرئيسي الذي تدار منه الجماعة عالميًا بريطانيا، وهي المحضن الرئيسي للجماعة، أما في الداخل المصري، فقد وجهت ضربات قوية للتنظيم، لكن ما زال العمل يجري من داخل بريطانيا، حتى وإن كان هناك صراع داخل الجماعة بأجنحته الثلاثة "لندن، واسطنبول، والكماليون".

ولفت الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن هناك أربعة محددات تحدد وضع الجماعة، يتمثل الأول في العزلة الشعبية التامة، والثاني موقف الجماعة مع النظام الحالي، فهم يأملون أن يتم تكرار تجربة سبعينيات القرن الماضي، مثلما حدث بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومجيء الرئيس الراحل أنور السادات، والثالث الدعم الغربي ومدى احتضانه لهذه الجماعة، وفي الأخير وضع القيادات التي تقبع داخل السجون، لأن هذه القيادات هي المعترف بها داخل كل أفرع وجبهات الإخوان.

وأشار الكتاتني، إلى أن الجماعة حتى هذه اللحظة تعاني من الضعف والتفكك والتشرذم، وفي عزلة شعبية كبيرة تجاه هذه الجماعة، منوهًا إلى أن هناك محاولات مستميتة قائمة من قبل الإخوان لكسب حالة من التعاطف من خلال استغلال الحالة الاقتصادية العالمية، بحيث يكون لهم أرض داخل الشارع المصري، بجانب إيصال الشارع المصري للذهنية التي كانت عليها الجماعة قبل يناير 2011، وهذا ما تحاول الجماعة أن تلعب عليه في الوقت الراهن من خلال إحداث حالة من التعاطف معها مرة أخرى.