رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى شهر المرأة .. لبيبة هاشم صاحبة مجلة «فتاة الشرق» و«قلب الرجل»

لبيبة هاشم
لبيبة هاشم

اعتاد مؤرخي الأدب الحديث علي تصنيف رواية "زينب" الصادرة عام 1940 كأول رواية عربية٬ وأن المرأة العربية والمصرية خاصة لم تقتحم مجال الكتابة الروائية إلا في النصف الثاني من القرن العشرين٬ في تجاهل تام لرواية "وى إذن لست بإفرنجي" الصادرة عام 1858 للكاتب "خليل أفندي خوري" أو الكتابات النسائية الأولي٬ والتي أعادت الهيئة العامة المصرية للكتاب تقديمها في سلسة"رائدات الرواية العربية"، والتي نستعرضها لكم مسلسلة في الــ «الدستور»، بالتزامن مع شهر المرأة، شهر مارس، والذي يشهد اليوم العالمي للمرأة، ويوم المرأة المصرية الموافق 16 مارس، وتزامنه مع خروج المرأة في المظاهرات لأول مرة خلال ثورة 1919، وأيضًا عيد الأم.    
 

رواية "قلب الرجل" من تأليف لبيبة هاشم
ولدت لبيبة هاشم في لبنان سنة 1880، وتلقت تعليمها في مدرسة الراهبات ثم في مدارس الإرساليات الإنجليزية الأمريكية، وبدأت في مرحلة مبكرة في مراسلة الصحف والمجلات وإمدادها بإنتاجها الأدبي والشعري.

رحلت لبيبة هاشم إلى القاهرة مع أسرتها 1897، وواصلت الكتابة في المجلات الأدبية المعروفة، ثم أصدرت في سنة 1907 مجلتها التي عرفت بها "فتاة الشرق".

قدمت الكاتبة لبيبة هاشم، إنتاج أدبي يشمل القصة والرواية والشعر، نشرت معظمه في مجلة «الضياء» لــ إبراهيم اليازجي، ومجلتها «فتاة الشرق»، ومن أهم رواياتها، رواية "قلب الرجل" الصادرة في العام 1904، وسبقها نص قصصي نشر تحت عنوان "حسناء الجسد" سنة 1898، وتلاها نص آخر هو "شيرين" ونشر سنة 1907.

انتشار الصالونات والكتابات النسائية

 ويشير الناقد الراحل سيد البحراوي، في تقديمه لرواية «قلب الرجل»، للكاتبة لبيبة هاشم،  إلى أن : "هذه النصوص نشرت في سياق واسع لنشر النصوص القصصية لكتاب وكاتبات كثيرين؛ نظرًا لأن تلك الفترة كانت تمثل احتياجًا لمثل هذا النمط من الكاتبات اللاتي يطمحن إلى نوع أدبي جديد هو الرواية٬ كما أن انتشار المطابع والصحف والصالونات الأدبية وتعليم النساء دون أن يمتلكن فرصة عمل خارج البيوت مع قدر من الرفاهية المالية يكمن وراء الظاهرة٬ ففي مصر كانت قد تبلورت فئة من المتعلمين وأخري من ملاك الأراضي والتجار.

تدور أحداث رواية "قلب الرجل" للكاتبة لبيبة هاشم في زمن الفتنة الأهلية التي جرت في لبنان سنة 1860 لا لتروي تاريخًا بل لتحكي مصائر أناس عانوا التشتت والمأساة من جراء هذة الفتن، خلال الرواية نتعرف على الفوضى التي عمت جبل لبنان٬ حيث المسلحون يهاجمون حبيب وفاتنة بدوافع غير وطنية، فيتشرد أحدهما عن الآخر.