«تمنى تقديم قصة حياة الشيخ زايد».. حكايات يسري الجندي

تمر اليوم ذكرى الرحيل الأولى للكاتب الكبير يسري الجندي، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وكانت "الدستور|" قد أجرت العديد من الحوارات مع المؤلف الكبير الذي ذكر أنه كان يتمنى إصدار مسلسل عن قصة حياة رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

قضى أيامه مشغولا بالكتابة

وكان يسرى الجندي قد قضى أيامه مشغولًا بالكتابة ولم يتوقف عنها، على الرغم من ابتعاد المنتجين عنه فى أواخر أيامه، وإيمانه القوى بأنه لم يعد أى من المنتجين ينظر إلى الأعمال التاريخية التى تتطرق للتراث الشعبى، بسبب غياب قطاع الإنتاج الذى كان ينتج مثل هذه الأعمال، لصالح شركات إنتاج حالية تنظر للتكلفة أولًا.

الواقع من زاوية الواقع

وأبدى حزنه الكبير على غياب معظم هذه النوعيات عن ساحة الدراما، وظهور مسلسلات «تتناول الواقع من زاوية الواقع»، وهو الأمر الذى يجعل القرى والنجوع ساحات للديكورات وغيرها، ما يعنى تكلفة أقل بكثير، ما تسبب بالتبعية فى غياب كُتاب هذه النوعية من الدراما.

الشيخ زايد

كان «الجندي» يكتب حتى أيامه الأخيرة، وفى درج مكتبه العديد من السيناريوهات الجاهزة، مثل مسلسل «شجرة الدر»، الذى كان يبحث له عن مُنتج، كما كان يتمنى تقديم عمل درامى يبرز مكارم وقصة حياة  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

مشكلة جيل

وتبقى مشكلة يسرى الجندي هي نفس مشكلة جيل بأكمله، توارى وانسحب بعد أن مهّد الأرض ليخطو بثقة من يأتون بعده، لكن غيابه وآخرين مثل فيصل ندا لم يكن عن عمد، كما ذكر، مرجعًا ذلك إلى «تغير الحال وظهور نوعيات جديدة من الأعمال الدرامية تتطلب لكتابتها مواكبة للأحداث».