رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادي بالجماعة الإسلامية: «الإخوان» تختار مرشدها ممن تربوا في مدرسة قطب

الإخوان
الإخوان

قال محيى عيسى، القيادي التاريخي للجماعة الإسلامية، إن كل مرشدي الإخوان الذين أتوْا بعد وفاة التلمساني هم من مدرسة سيد قطب ومن تنظيم 1965، التي تربت على الإيمان بجاهلية المجتمع وتؤسس للعمل التنظيمي السري المغلق، مشيرًا إلى أن اختيار جبهة لندن لصلاح عبدالحق الذي تربى على مدرسة قطب مرشدًا عامًا أو قائما بالأعمال، بمثابة محاولة هادئة لاختيار شخص لا اعتراضات عليه، كونه مناسبًا ومقبولًا من أغلب الأطراف، عدا جبهة محمود حسين في تركيا وبعض الأفراد من هنا وهناك. 

وأضاف عيسى، في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه بعد وفاة إبراهيم منير، ارتأت جبهة لندن أن صلاح عبدالحق عضو تنظيم 1965، والمتهم رقم 33 في القضية الأولى مع سيد قطب وقيادات التنظيم، هو الأنسب لقيادتها في المرحلة الحالية، على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج، ومحمود الإبياري أمينًا عاما للتنظيم الدولي.

ويؤكد القيادي التاريخي للجماعة، أن "عبدالحق"، تربى في مدرسة سيد قطب وهو يؤمن بجاهلية المجتمع، وكان متهما في قضية تنظيم سيد قطب رقم 33، وحكم عليه -آنذاك- بعشر سنوات سجنًا قضى جزء منها إلا أن أفرج الرئيس الراحل أنور السادات عن كل معتقلى الإخوان، وسمح لهم بالعودة إلى وظائفهم وأعاد لهم حرية السفر فسافر صلاح عبدالحق لسلطنة عمان في بداية مرحلة انتشار الإخوان بالخليج، ثم استقر في السعودية فترة طويلة. 

وأشار عيسى، إلى أن صلاح عبدالحق، لم يتولى أي مناصب إدارية عليا في التنظيم ولكنه عضو مجلس شورى الجماعة، ولم ينخرط في أي صراع على القيادة أو على الأموال، ولم يُعرف عنه رأي فقهي أو سياسي مخالف لاختيارات الجماعة، كما أنه لم يعترف بأخطاء الجماعة ولم يراجع أفكارها.

وأوضح عيسى، أنه بتولى صلاح عبد الحق دور المرشد العاشر لجماعة الإخوان وهو في عمر الثمانين وبنفس ذات أفكار من سبقوه وعلى رأسهم محمود عزت ومحمد بديع، فإن الجماعة لن تراوح مكانها وستظل محلك سر.

ولا يزال لخلاف بين جبهتي الإخوان قائمة حول اختيار مرشدًا للجماعة أو قائمًا بالأعمال، إذ أعلن المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أسامة سليمان، التابع لـ"جبهة لندن"، أن الجبهة قامت بتعيين "محي الدين الزايط" القائم بأعمال المرشد لحين استكمال الترتيبات اللازمة بتسمية القائم بالأعمال خلفًا لإبراهيم منير الذي توفي في نوفمبر 2022، بلندن، حيث ستعلن جبهة لندن القرار بشكل عاجل ورسمي من العاصمة البريطانية، التي يتواجد فيها "عبدالحق" حاليًا والذي فرً إلى لندن منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان عضو مجلس الشورى العام المصري وعضو الشورى العالمي، وتولى العديد من المناصب الإدارية في الجماعة داخل مصر وخارجها. وذلك في أعقاب توليه المهمة الجديدة في الجماعة.

بينما كان للمتحدث الإعلامي باسم الجماعة المدعو "علي حمد" والتابع لجبهة "محمود حسين"، رأي مغاير ومناقض عن جبهة لندن، إذ أعلن في بيان له في فبراير الماضي، أن ما تم الإعلان عنه من قيام مجلس الشورى العام للجماعة ومجلس الشورى العالمي بانتخاب "صلاح عبدالحق"، قائمًا بأعمال المرشد ليس صحيحًا، إذ لا يزال "محمود حسين" هو القائم بأعمال المرشد إعمالًا لنص المادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، مؤكدًا أن مجلس ما يسمى بـ"الشورى العام المصري" قرر في اجتماعه في نوفمبر 2022 أن يتولى "محمود حسين" مهام القائم بأعمال مرشد الجماعة، كما أنه لم يقرر شيئًا خلاف ذلك منذ ذلك التاريخ، منوهًا إلى أن "صلاح عبد الحق" ليس عضوًا بمجلس الشورى العام المصري؛ ولم يسبق اختياره لهذا الموقع من قبل، ولا يوجد للجماعة إلا مجلسًا واحدًا للشورى العام في الداخل والخارج، وأن ما يصدر عن أي كيانات غير شرعية تحت أي مسميات هو والعدم سواء.

وانتخب مجلس الشورى العام انتخب مطلع فبراير 2023، هيئة إدارية عليا جديدة لإدارة شؤون الجماعة لدورة انتخابية جديدة، إذ كان من بين الشخصيات التي تم انتخابها كل من "محمد البحيري، ومحي الدين الزايط، وحلمي الجزار، وصهيب عبدالمقصود"، كما أن أعضاء مجلس الشورى العام في اجتماعهم قبل الأخير، والذي حضره القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير قبل وفاته، تم تحديد إجراء انتخابات على مستوى الهيئة الإدارية العليا، وأقروا ضرورة تعديل وتطوير وثيقة الهيئة الإدارية العليا، ثم إجراء انتخابات على مستوى الهيئة بعد الانتهاء من التعديلات المطلوبة، وكان من المقرر إجراؤها خلال شهر يناير الماضي.