رحاب عبد الهادي: صناعة المشغولات اليدوية هوايتي منذ الصغر.. وأتمنى رؤية الرئيس

سيدة في الأربعينيات من عمرها، قررت أن تعمل بهوايتها التي طالما لاحقتها منذ صغرها، وأن تعمل بصناعة المشغولات اليدوية التي باتت حرفتها وكل شيء بالنسبة لها، استطاعت من خلالها أن تؤسس هويتها الخاصة وأن تنشىء لنفسها كيانا لا يشوبه شائبة.

رحاب عبد الهادي صاحبة الأربعين عاما التي تعمل بصناعة المشغولات اليدوية منذ أن كانت طفلة صغيرة، عندما اكتشفت حبها لتلك الصناعة، ومع تطور ظروف الحياة وإعالتها لأطفالها تحولت من هواية لمهنة تدر عليها أموالا.

تقول رحاب لـ"الدستور"، إنها بدأت بأشياء بسيطة مثل المفارش والطواقي التي تشبه الشكل النوبي والمطلوبة من قبل الكثيرين، ثم بدأت تعرض تلك الأشياء واكتشفت أن العديد من الأشخاص يريدونها، حيث يشعر المصريين في الغالب أن تلك المشغولات اليدوية تشكل هويتهم وثقافتهم، لذلك فهم من عشاق اقتنائها واستخدامها.

وجدت رحاب أن الموضوع بدأ يكبر معها وأنها أصبحت في حاجة ماسة إلى تطوير موهبتها من أجل اللحاق بركب المستقبل، حصلت حينها على كورس مثل طريقة صنع الشنط اليدوية والكوفيات وغير ذلك، كذلك تعلمت استخدام كافة أنواع الخيوط والغرز.

تقول رحاب، إن تلك المهنة مرهقة للغاية تحتوي على العديد من الأمور التي ينبغي فهمها حتى لا تقف في المنتصف، ففي بعض الأحيان كنت أضطر إلى استخدام يوتيوب من أجل تعلم غرزة جديدة حديثة على الموضة، لأن ذلك المجال يتطور يوميا ويوجد العديد من المنافسين ولا بد أن تسبق غيرك بخطوة حتى لا تجد نفسك تتراجع إلى الوراء.

في هذا الفن يوجد العديد من الأنواع من خيط الكروشيه للأقطان والبليستر والليكرا والحقائب المكرمية وخيط السلسلة، وقد يستغرق منها المنتج من يومين إلى ثلاثة أيام وقد تصل بعض المنتجات إلى أسبوع، وهو أمر مرهق للغاية فأنت تحتاج طوال الوقت إلى استخدام عقلك ويديك، ناهيك عن المواد التي أصبحت مرتفعة نسبيا والتي تزداد مع مرور الوقت، والذي يؤثر على حركة البيع والشراء.

رحاب لا تعمل فقط في المشغولات اليدوية بل تقوم بصنع العديد من الوجبات الجاهزة من خلال مطبخها المتواضع، فجميع جيرانها وأحبابها يقولون إن المأكولات التي تصنعها لذيذة، ومن هنا بدأ العديد من المنطقة المحيطة بهم يطلبون منها ما يريدون من أجل العزائم والحفلات وغيرها، كما أن أسعارها تعتبر مناسبة ورخيصة نسبيا.

رحاب ترى أن الجمع بين أكثر من مهنة ليس بالشيء الصعب بالنسبة لها طالما أنها تحب ما تصنع، والآن تمتلك صفحتها الخاصة على فيسبوك ولديها الكثير من المتابعين المبهورين بعملها المصنوع بحب وشغف، وتتمنى أن تنضم للمعارض المصرية الدولية مثل ديارنا، وأن تقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإيمانها به وإنجازاته الواضحة لدعم المرأة المصرية بكافة الطرق.