رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاجر محمود مصممة أثاث وديكور: المهنة صعبة للفتيات لكن التركيز يجعلها أسهل

هاجر محمود
هاجر محمود

دفعها شغفها وحبها للألوان والديكور والتصميم إلى امتهان وظيفة صعبة تعتبر حكرا على الرجال، هاجر محمود تعمل في مهنة ديكورات الأثاث وتشطيب الشقق استطاعت أن تجد لنفسها مكانا وسط عالم مجهول عن الإناث في المجتمع المصري.

 

هاجر محمود ،٢٧ عاما، تخرجت من كلية الإعلام، أثناء دراستها كانت تعمل في الهند ميد والإكسسورات ، وبعد التخرج قررت توسيع نشاطها لتنتقل إلى الديكور والأثاث.

كان ذلك عن طريق الصدفة عندما طلب منها عميل أن تصمم دولاب إكسسوارات، ثم عميل أخر طلب منها تصميم غرفة بكاملها، وكان ذلك بدايتها من أجل الدخول إلى هذا العالم الكبير بكل مشتملاته.

 

قررت “هاجر” أن تدرس الديكور، وبالفعل حصلت على كورس تشطيب وكورس مع مهندسة ديكور في التصميم الداخلي، وأصبحت على دراية بكل مايخص ذلك المجال، أنشئت صفحة على إنستجرام وبدأت في تقديم نصائح للأشخاص الراغبين فى تشطيب شققهم.

تقول هاجر لـ"الدستور" إنها لا تحصل على أموال مقابل الاستشارة، وهناك العديد من الأشياء في تلك المهنة تجعلها صعبة لأي فتاة، فالأمر يحتاج إلى احترافية عالية، فعلى سبيل المثال التعامل مع الصنايعية مرهق ويحتاج إلى شخصية قوية عكس طبيعتها الهادئة، في البداية خسرت أموالا كثيرة ، كذلك الشقق تكون في أماكن وبلاد مختلفة.

 

وعند سؤالها عن الذوق المصري، أكدت أنه يتجه إلى الأثاث الحديث وضرورة وجود مساحات خالية في المنزل، والإكثار من الزرع والإضاءة، ألأالوان المحايدة ، فهناك عميل يطلب أفضل شىء بغض النظر عن المصاريف، وهناك عملاء يطلبون أشياء بسعر قليل ولا تفضل العمل فيه.

 

تطور عمل “هاجر” لتصبح مستشارة ديكور لعدد من الشركات، كما إنها تربطها علاقة جيدة مع أصحاب المعارض، تعمل بحرفية عالية فهي لا تفضل العشوائية لأن ذلك يؤثر على سير العمل.

 

وعن خطوات التصميم، تقوم برفع مقاسات الشقة وعمل خريطة للمنزل ككل وتصميم كل قطعة بمقاساتها، ثم تبدأ ربطها بالألوان والخامات، موضحة أنه عندما تحصل على خصومات من المعارض وأصحاب الورش فإنها تقدمها للعميل.

 

طوال الوقت، تستخدم “هاجر” خامات طبيعية، لأن الخشب المنتشر في السوق ردىء ولا يعيش لمدة طويلة، و تشرف على تنفيذ كل قطعة.

 

وتختتم “هاجر”: المجال كبير بالنسبة للفتاة، لكن طالما لديها الخبرة الكافية والتركيز والدراسة المستمرة، حينها سيصبح سهلا، كما تتمنى أن يكون لديها مصنع للأثاث، وشركة تشطيبات يكون لها مقرات في دول عربية.