رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابحث عن السعادة فى تعلم مهارات جديدة وقضاء وقت مع أحبابك

السعادة
السعادة

الرحلة نحو السعادة دائمة أو من المفترض أن تكون كذلك، والخطوات التى نخطوها يوميًا نحوها تستحق التغلب على حالة عدم الرضا التى تسيطر على بعضنا، لعل الدافع عند طبيب الأعصاب «ميهالى كسيسنتميهالى» كان أكبر بكثير من غيره، وهو يكتب واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا وهو «FLOW».

فى الكتاب، يدعونا الكاتب لحالة من «التمرد»، التمرد على الظروف المعيشية الصعبة والتفكير فى كل ما هو إيجابى، التمرد كذلك على حالة الرتابة والاعتيادية والبحث عن كل ما هو جديد، بالتأكيد الشخص المشغول دائمًا بالجديد ليس لديه وقت للتفكير فى السلبيات أو الإحباطات.

كسيسنتميهالى، هو عالم النفس والأعصاب الشهير، صاحب نظرية «التدفق والاندماج» وهى حالة ذهنية شديدة التركيز تؤدى إلى زيادة إنتاجية الفرد، وشغل منصب أستاذ علم النفس والإدارة فى جامعة كليرمونت للدراسات العليا، كما شغل منصب الرئيس لقسم علم النفس فى جامعة شيكاغو وقسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا فى كلية ليك فورست.

تطرق مؤلف الكتاب إلى فكرة تحويل المشاعر السلبية التى تسيطر علينا إلى حالة من المتعة فى العمل، فعندما تكون منغمسًا فى شىء ما، يمر الوقت سريعًا بل ويكون لديك شعور بتحقيق الكثير من الأشياء دون صعوبة كبيرة ودون كلل أو ملل، فبعض الناس يقولون إنهم عملوا لمدة ١٢ أو ١٥ ساعة متتالية ونسوا تمامًا الأكل أو الذهاب إلى الحمام، وتلك الحالة تسهم فى زيادة السعادة بشكل عام، وكذلك من كفاءتنا وإنتاجيتنا على وجه الخصوص.

أجرى مؤلف الكتاب مقابلات مع عدد من الأشخاص الذين عايشوا حالة «الاندماج» هذه، حيث درس الأسباب، وكيف يمكن الوصول إليها، والأشخاص الذين شاركوا فى هذه الدراسة كانوا «رياضيين وموسيقيين ومهندسين».

تطرق الكاتب إلى أهمية الانغماس فى شىء ما تحبه وكيفية تحويل الضغوط لوسيلة تحقيق السعادة حتى فى أكثر الأوقات الصعبة، حيث يمكنك الوصول لهذه الحالة عن طريق تعلم مهارات جديدة وتجربة أشياء مختلفة مثل تعلم لغة جديدة أو استخدام آلة موسيقية جديدة أو حضور فصل لتعلم مهارة ما. 

وأضاف الكاتب أن نظرية «تدريب الاندماج المثلى» تعتمد على تنظيم الأفكار وعدم الانخراط فى الأمور غير المهمة وممارسة التدفق أو الانغماس فى الأشياء التى تعود عليك بالنفع، مثل الانخراط فى عملك بتحقيق هدف ما أو الوصول لقلب شريك حياتك أو قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحبوننا من قلوبهم ولديهم مصلحتنا الفضلى، فهذا من شأنه أن يعزز احترامنا لذاتنا وتعاطفنا وسعادتنا.