رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 أساليب ناجحة لإدارة النزاعات فى مكان العمل

النزاعات فى مكان
النزاعات فى مكان العمل

من الشائع أن يختلف الموظفون مع بعضهم فى العمل، وقد تكون هناك صراعات بسبب هذه الاختلافات أو التعارض المتعلق بالمهام وبسياسات القيادة أو الشركة، فى أى حال، من المهم حل النزاعات فى مكان العمل، لأنها غير مرغوب فيها سواء بالنسبة للشركة أو الفرد.

ونموذج «توماس - كيلمان» هو أفضل دليل لحل النزاعات فى مكان العمل، ويتبنى طريقة لإدارة الصراعات وتوظيف المهارات الإدارية للعاملين، ويعلم الناس كيف يديرون النزاعات التى تحدث فى الحياة اليومية للأفراد، وهو يتضمن ٥ أساليب لحل الخلافات الشخصية.

أول هذه الأساليب هى «المنافسة»، حيث يكون لدى فريق العمل إصرار عالٍ على المنافسة ولا يكون لديه ميل إلى التعاون، وهذا يدفعنا لاستخدام المنافسة، كاستراتيجية لحل النزاعات بدل اللجوء إلى آلية الصدام.

هذه الاستراتيجية ليست شريرة كما تبدو، فقد يكون هذا الوضع أكثر ملاءمة عندما يحتاج المسئولون إلى دقة وسرعة فى الأداء، ومن الضرورى أيضًا استخدام هذه الطريقة عندما يحتاجون إلى إجراءات سريعة فى وقت ضيق، ويعد هذا الحل مناسبًا فى حالات الطوارئ.

والأسلوب الثانى هو «التجاهل والتجنب»، ويؤدى التجاهل إلى إحباط النزاعات والصراعات، على الرغم من أننا من منظور مثالى نتفق على أننا يجب أن نواجه المشكلات وجهًا لوجه، ولكن من الممكن أن يكون تجنب المواجهة هو أفضل حل فى بعض الأحيان، خاصة فى بعض المشكلات التافهة، والتى لا تستحق تضييع الوقت لأجلها، ولكن عليك أن تعرف أن التجنب لا يحل الصراع مع الوقت، فله جانب سلبى، لأنه يدفن المشكلات تحت السطح وقد يؤدى إلى صراعات مستقبلية.

والأسلوب الثالث هو «الاستيعاب»، وهو إحدى الوسائل الأكثر ودية لحل النزاعات، لأن التكيف يستوعب الطرف المعارض ويجعلك تصل إلى هدنة معه، وهذا قد يكون حلًا مفيدًا فى بعض المواقف التى يكون فيها الصراع مضيعة كاملة لوقتك.

أما «التعاون» فهو الأسلوب الرابع، حيث نستخدمه لحل النزاع عندما نكون متفقين مع الطرف الآخر فى أمر ما، وهذا هو الحل المثالى لتحقيق الأهداف، ويمكن تحقيق التعاون عندما يكون الطرفان عاقلين، ولهما نفس السلطة، ومستعدين للتعاون مع بعضهما، وهذا أسهل حل لضبط الهيكل التنظيمى للإدارة..

والخطوة الأولى لتحقيق التعاون تبدأ بمناقشة مفصلة، لأننا بحاجة إلى فهم وجهات نظر بعضنا البعض، وهذا يؤدى إلى تحليل أعمق للأزمة، وعلينا محاولة فهم توقعات بعضنا البعض، وسنتوصل فى النهاية إلى حل يمكن للطرفين الاستفادة منه.

والأسلوب الأخير هو «التسوية»، وهو يسمى أيضًا الأرضية الوسطية، فى نموذج توماس كيلمان للنزاع، وهى أن نصل إلى نقطة نكون فيها حازمين بشكل معتدل ومتعاونين أيضًا.

فى حالات معينة، قد لا نرغب فى الحصول على قرار موسع، وقد يستغرق التعاون وقتًا، أيضًا، فى بعض المواقف، لا نريد أن نكون متشددين وقت المواجهة، ولكن فى نفس الوقت نريد أن نتخذ موقفًا مهمًا وحازمًا.

وفى بعض المواقف المتضاربة، سيكون أفضل حل إرضاء جميع الأطراف، وفى مثل هذه المواقف نتعامل عادة مع الصراع كحل وسط، كل طرف معارض يحصل على شىء يريده، وفى الوقت نفسه، يتخلى عن شىء يريده، وهذا يضمن الفوز للجميع. 

ووفقًا للنموذج، لا توجد فروق ذات مغزى فى كيفية حل الرجال والنساء للنزاعات، ولكن وفقًا لتقرير نشره موقع Thomas and Kilmann فى عام ٢٠٠٧، فإن النساء أكثر استعدادًا لاستخدام حل التسوية، كما يشير التقرير إلى أن الرجال يميلون أكثر من النساء إلى استخدام أسلوب المنافسة.