رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد ضحايا منصة «هوج بول»: «اتنصب عليا في 24 ألف جنيه»

عصابة هوج بول
عصابة هوج بول

حققت منصة "هوج بول" انتشارًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية، وارتفع الإقبال على استثمار الأموال بها، وذلك مع ارتفاع نسب الأرباح التي أعلنت عنها تلك المنصة والتي وصلت لـ400% من المبلغ، ويكون العائد يومي أو أسبوعي أو شهري.

وبين ليلة وضحاها، فوجئ المستثمرين في المنصة بإغلاق التطبيق واختفاء القائمين عليه والذي تخطى عددهم الـ800 ألف شخص من مختلف المحافظات، وبدأ الجميع في البحث عن طريقة لاسترداد الأموال.

"الدستور" التقت بأحد ضحايا منصة "هوج بول" والذي تحدث عن تفاصيل الواقعة..

اتنصب عليا في 24 ألف جنيه 

قال" محمد" أحد ضحايا منصة "هوج بول" أنه تعرف على المنصة من خلال أحد أقاربه والذي اقنعه بالربح السريع والمضمون عبر المنصة حيث أن القائمين على المنصة من جنسيات أجنبية، إلى جانب عدد العملاء على المنصة وصل الأكثر من 800 ألف مشترك وجميعهم يستثمرون بأموال كبير، ويتم تحويل العائد في الوقت المتفق عليه بالدقيقة معلقًا " بعد ما سمعت الكلام اقتنعت وقلت أكيد عدد المشتركين الكبير دة دليل على مصداقية المنصة".

وتابع: “بعد الإشتراك في المنصة قمت بشراء ماكينات ولكل مكينة برنامج خاص بها داخل التطبيق الأساسي وقمت بتفعيلها ثم أودعت مبلغ مالي قدره 24 ألف جنيه، ليكون العائد 2000جنيه يوميًا”.

15%من قيمة الأرباح لخزينة الدولة

وأضاف أن القائمين على المنصة أخبروه أنهم  يقوموا بخصم 15% من قيمة الأرباح لخزينة الدولة، وأكمل حديثه أنه في أول أيام الاشتراك داخل المنصة استقبل الأرباح في الميعاد المحدد لها، مما جعله ينوي وضع مبالغ أكبر ليكون العائد أكبر وتزداد الأرباح.

وذكر أن عدد كبير من المشتركين داخل المنصة من كبار السن الذين لجأوا لتلك المنصة لإجراء عملية جراحية أو لتوفير مصاريف زواج بناته، لكن فوجئ الجميع بغلق المنصة والاستيلاء على أموال المشتركين.

تفاصيل الواقعة 

نجحت الأجهزة الأمنية في إسقاط عصابة "هوج بول"، في إطار الجهود التي تتم في مواجهة عمليات النصب الإلكتروني، والتي تتحصل على أموال المواطنين، بإغرائهم بتحقيق أرباح كبيرة، في فترة زمنية قصيرة.

وفي مديرية أمن القاهرة، كان الجهد الأكبر، من خلال مباحث تكنولوجيا المعلومات، بعد تلقي العديد من البلاغات من ضحايا "هوج بول"، يتهمون المسئولين عن التطبيق بالاستيلاء منهم على مليارات الجنيهات، بعد إيهامهم بالحصول على أرباح بالدولار. 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات والتعامل الفني من تحديد ورصد عناصر تلك الشبكة الإجرامية القائمين على إدارة التطبيق المشار إليه وتبين أنهم (29 شخصًا "13 منهم يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية") واتخاذهم من (2) فيلا سكنية بالقاهرة مقرًا لمزاولة نشاطهم غير المشروع. 

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم وبحوزتهم (95 هاتف محمول – 3367 خط هاتف محمول – 9 أجهزة مودم رسائل جماعية – 7 أجهزة حاسب آلى – 39 شاشة كمبيوتر ومشتملاتها - 3 سيارات - مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية "بلغت حوالي 600 ألف جنيه" – عدد 41 كارت ائتمانى لبنوك بالخارج).

وبمواجهتهم اعترفوا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا استهدف راغبى تحقيق المكاسب المالية السريعة عبر شبكة الإنترنت، واستيلائهم على أموالهم عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية (بلغ عددها 88 محفظة) والتي يتم توزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الإلكترونية الأخرى (بلغ عددها 9965 محفظة) تجنبًا للرصد الأمني وتمهيدًا لتحويلها للخارج لصالحهم من خلال برامج عبر شبكة الإنترنت لشراء عملات رقمية مشفرة "بيتكوين" (جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحفظ على المحافظ الإلكترونية المرصودة وتتبع الأموال المحولة للخارج عبر الإنتربول الدولي).

كما أقروا أنهم قاموا بإغلاق التطبيق بعد تمكنهم من الاستيلاء على تلك الأموال، وأنهم كانوا بصدد إطلاق تطبيق إلكتروني آخر تحت مسمى (RIOT) لذات الغرض فى إطار استكمال نشاطهم الإجرامي.. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيق.

وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين عدم الانسياق خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية للمشاركين بها بشكل غير منطقي حرصًا على عدم تعرضهم للنصب والاحتيال من تشكيلات عصابية دولية.