رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيقة ممرضة بورسعيد: «طليقها طعنها 10 طعنات وربنا كتبلها عمر جديد»

المجني عليها
المجني عليها

كشفت شقيقة الزوجة المطلقة والتي تعرضت للطعن على يد طليقها ببورسعيد، عن أن الضحية تعرضت للضغط المادي والمعنوي من هذا الزوج العاطل الذي يتعاطي المخدرات، وأفادت أنه كان مستحوذًا على الفيزا الخاصة براتبها، ويتركها دون أي أموال.

 

وروت شقيقة المجني عليها قبل ساعات من جلسة محاكمة شروع شيف مشويات في قتل طليقته الممرضة، أن الزواج تم بدون رضاء والدها، وقد مثّل المتهم طليق شقيقتها عليها الحب، وكان وقتها لا يعمل، ووالدي قال لها: هذه الزيجة لن تتم، إلا أنها صممت على الزواج منه، مما جعل والدي يمتنع عن حضور الزفاف أو الحصول على مباركته، وهذا ما استغله للضغط عليها معنويًا، وأننا سوف نرفضها، ولن نقف بجانبها إن جاءت بشكوى منه، مشيرة إلى أنها كان تخشى أن نقول لها: "ده اختيارك".


ولفتت شقيقة المجني عليها رحاب خالد محمد عبداللطيف، إلى أن شقيقتها لديها طفلان عمراهما 7 سنوات و5 سنوات؛ وكانت تتحمل كافة نفقاتهم، وكانت تنفق على المنزل وهو لا يعمل ولا يشارك معها، لدرجة أنه أجبرها على الحصول على قروض له بمبلغ تجاوز الـ 200 ألف جنيه، وتهرب من سدادها، مما جعلها تنفق حتى الآن نصف راتبها لدفع أقساط القرض، مؤكدة أن مدة الأقساط 8 سنوات، وسوف تظل تدفع خلالها أقساط القروض شهريًا من راتبها.


ونوهت شقيقة المجني عليها، بأنه عندما ضاق الحال بشقيقتها، قررت أن تطلب الطلاق وتنازلت عن كافة حقوقها، ولكنها لم تتنازل عن حقوق الطفلين، وتم تحرير عقد لدى محامٍ تعهد فيه الزوج بدفع مبلغ 2500 جنيه شهريًا للطفلين، وبناءً عليه صدر الحكم القضائي بواقع هذا العقد في سبتمبر الماضي، أي منذ عام، ولم يدفع خلالها أي مبلغ حتى تجمد عليه المبلغ، بالإضافة إلى أنه امتنع عن رؤية أطفاله طوال تلك المدة.


واستكملت شقيقة رحاب: أنه بعد وقوع الحادث، اكتشفت الأسرة أن الزوج كان يذهب لها إلى المستشفى التي تعمل بها- مستشفى الزهور المركزي، ويتعدى عليها بالضرب والسب، وكان زملاؤها يتدخلون لإنقاذها من بطشه، وكانت تخفي ذلك عن أسرتها، خوفًا من أن تُحملها أسرتها نتيجة اختيارها له من البداية، رغم رفضها.


وروت شقيقة الممرضة التي تعرضت لمحاولة قتل بشوارع بورسعيد، أن شقيقتها في وقت الحادث كانت في عداد الأموات، حيث إن طليقها أعد وجهز سلاحًا أبيض لقتلها وانتظر لحين دخولها أحد الشوارع الجانبية في فترة خروجها من عملها، ووجه لها طعنات في الظهر، ثم أوقعها في الأرض، وسدد لها باقي الطعنات حتى عند محاولة دفاعها عن نفسها بيديها؛ قام بجرح يديها.

 

وأشارت شقيقة المجني عليها، إلى أن رحمة ربنا جعلت صاحب مغسلة سيارات بالشارع يرى الموقف، وتخيل أنها تتعرض للسرقة واقترب، ففر هاربًا قبل أن يتمكن من تنفيذ جريمته بقتل طليقته، وعندما تم نقلها للمستشفى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة كشفت عن أن الفاعل  طليقها.

 


وأوضحت أن تعرضها للإصابة بجروح نافذة بالبطن والصدر والظهر، جعلها غير قادرة على تناول أي طعام إلا من خلال أنبوبة، وسمح لها الأطباء مؤخرًا بشرب بعض من المياه، بعد أن تم منعها من الطعام منذ وقوع الحادث، ولا تزال تخضع للعلاج وباتت حالتها الصحية سيئة طوال الوقت.


وقالت إن الطعنة التي وجهها لها طليقها أسفل الصدر كان بينها وبين القلب سنتيمترات وكادت أن تودي بحياتها وباقي الطعنات في محيط البطن، جعلت هناك العديد من الجروح في الأمعاء الدقيقة والغليظة، وجعل الأطباء يعتمدون طوال الفترة الماضية في تغذيتها على المحاليل فقط، مؤكدة أن الله قد كتب لها عمرًا جديدًا، وأشارت إلى أنها وأسرتها سوف يطالبون من خلال المحامين بمحكمة الجنايات بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

 

وأحالت النيابة العامة السيد قدري السيد السيد عليوة ويبلغ من العمر 35 عامًا ويعمل شيف مطبخ مشاوي إلى محكمة الجنايات، في قتل المجني عليها رحاب خالد محمد عبد اللطيف عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وتنظر المحكمة القضية يوم 7 من شهر مارس الجاري.