رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوريل يرى «تحسنًا طفيفًا» على الصعيد الدبلوماسى مع روسيا

جوزيب بوريل
جوزيب بوريل

أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، عن أنه لاحظ "تحسنا طفيفا" على الصعيد الدبلوماسي مع روسيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في الهند، رغم استمرار التوتر بشأن أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد تحدث لفترة وجيزة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، الذي اختُتم الخميس من دون إصدار بيان مشترك.
وذلك كان أول لقاء وجها لوجه بين بلينكن ولافروف منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

وأشار بوريل إلى أن وزير الخارجية الروسي بقي في قاعة الاجتماع هذه المرة أثناء إدانة الدول الغربية الغزو الروسي.
وفي اجتماع سابق لدول مجموعة العشرين في إندونيسيا، العام الماضي، انسحب لافروف من جلسة مع نظرائه أثناء إدلائهم بتصريحات تستنكر غزو أوكرانيا.

وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال منتدى "حوار ريسينا" في نيودلهي: "على الأقل هذه المرة بقي واستمع.. إنه تحسن طفيف لكنه مهم".
وأضاف جوزيب بوريل: "أعتقد أنه أفضل من لا شيء"، مشيرا أيضا إلى معارضته استبعاد روسيا من مجموعة العشرين.
وتابع: "يجب أن نحتفظ بسبل التواصل، أو على الأقل أن نستمع إذا لم نتحدث".

من جهته، تناول سيرغي لافروف، خلال مداخلته في منتدى "حوار ريسينا" الجمعة، ما اعتبره رغبة من الدول الغربية في تكبيد روسيا "هزيمة استراتيجية".
واتهم الوزير الروسي أثناء اجتماع مجموعة العشرين الغرب بالضغط على الدول النامية لجعلها تتبنى موقفا معارضا لروسيا.

في المقابل، دافع بوريل، الجمعة، عن فكرة تشجيع الدول النامية على معارضة الحرب في أوكرانيا، مشددا على أنه على دراية بتداعيات النزاع ولا سيما ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وتابع المسئول الأوروبي: "أفهم الناس من دول الجنوب الذين يقولون: اسمعوا، لا يمكننا تحمل عواقب هذه الحرب".
وأردف متسائلا: "لكن انظروا من هم الجناة في هذا الوضع؟.. من تسبب في هذه المشكلة؟"، من دون أن يذكر روسيا مباشرة.

واختُتم اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، الخميس، من دون إصدار بيان مشترك.
لكن الهند قالت في بيان منفصل إن روسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا أن يتضمن النص ضرورة انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

في هذا السياق، صرّحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الجمعة: "أن تقول الهند إن روسيا والصين هما الوحيدتان اللتان عطلتا الإجماع، فإن ذلك يعد رسالة في حد ذاتها"، مضيفة: "إنها خطوة دبلوماسية".
كما أعلنت جولي عن أنها التقت لافروف، الخميس، وأخبرته بأن "روسيا يجب أن تنسحب من أوكرانيا- نقطة على السطر".
 

وفي بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن مجموعة العشرين أوضحت في بالي أنها ليست "منتدى لتسوية القضايا الأمنية".
وأضافت في تصريحات للصحفيين أن أعضاء مجموعة العشرين "لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن قضية أوكرانيا".
وتابعت ماو: "نأمل أن يحترم أعضاء مجموعة العشرين مخاوف بعضهم البعض، وأن يبعثوا رسالة تضامن وتعاون بدلاً من الانقسام والاتهامات المتبادلة".