رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: سياسات الحكومة البريطانية دفعت الاقتصاد لحافة الانهيار

المعيشة في بريطانيا
المعيشة في بريطانيا

قال الكاتب والصحفي الإنجليزي "جوليان جيسوب" في مقال له عبر صحيفة التلجراف، إن اقتصاد بريطانيا تراجع كثيرا عن نظيراتها من الدول الأوروبية، وليس السبب الوحيد هو اتفاقية البريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما كان الاقتصالد البريطاني يعاني من عام 2008 فضلا عن سياسات الحكومة البريطانية التي فرضت ضرائب كبيرة على شركات الطاقة والخدمات المالية.

تدهور الاقتصاد البريطاني

وقالت جيسوب في مقاله: في الآونة الأخيرة، أصبح "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" التفسير الوحيد للعديد من الخبراء في كون المملكة المتحدة واحدة من الاقتصادات الرئيسية القليلة التي ظل فيها الناتج المحلي الإجمالي أقل في الربع الأخير من العام الماضي عما كان عليه في نفس الفترة من عام 2019، قبل أن تضرب كوفيد مباشرةً.

وتابع جيسوب أن وحد أسباب انهيار الاقتصاد البريطاني هو سوء تعامل الحكومة البريطانية مع أزمة الطاقة، حيث تتعامل كلا من أسبانيا وألمانيا في مسألة الطاقة بشكل منطقي ولكن في حالة بريطانيا، فقد تم رفع أسعار الطاقة في السوق البريطاني لأعلى سعر في أوروبا على الإطلاق، ووفقا للكاتب فانه من الممكن توليد الكهرباء بسعر رخيص في بريطانيا.

وقال جيسوب، لقد تراجعت بريطانيا عن مصاف الدول الأوروبية، وكان أدائها ضعيفا من الناحية الاقتصادية مقارنة بباقي الدول، على سبيل المثال في مجال التجارة الدولية، كان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دورًا  كبيرا في أزمتها الاقتصادية فضلا عن قلة الناتج المحلي.

انهيار الاقتصاد البريطاني قبل البريكست

وفقا للكاتب الإنجليزي، فإن الاقتصاد البريطاني لم ينهار مع اتفاقية البريكست ولكن الاقتصاد البريطاني يعاني منذ الازمة المالية العالمية عام 2008 و 2009، ومنذ ذلك الحين، تباطأ نمو الإنتاجية في المملكة المتحدة أكثر من أي اقتصاد آخر لمجموعة السبع.

ويوفر الأداء القوي نسبيًا للاقتصاد الفرنسي بعض الأدلة حول الخطأ الذي حدث في بريطانيا. أحد العوامل هو أن المملكة المتحدة لديها تكاليف طاقة أعلى بكثير/  والسبب الآخر هو أن فرنسا الرئيس ماكرون كانت تحاول بنشاط تخفيف أعباء الضرائب على الأعمال التجارية والتنظيم.

في المقابل ، اتخذت حكومة المملكة المتحدة سلسلة من الخيارات السياسية السيئة و تعرضت الشركات في بعض أكثر قطاعاتنا إنتاجية - بما في ذلك الطاقة والخدمات المالية - لضربة مزدوجة من الضرائب العقابية والتنظيم المفرط.