رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحف الفنون الجميلة.. تاريخ الجمال السكندرى

متحف الفنون الجميلة
متحف الفنون الجميلة

- يضم 2000 عمل فنى تجسد إبداعات الرعيل الأول من الفن التشكيلى

-  مدير المتحف لـ«الدستور»: طفرة فى الأنشطة وزيادة أعداد الزائرين

- المكان يقدم أنشطة متعددة للأطفال والشباب ومعارض مؤقتة ومتغيرة

- الموقع زاخر بمقتنيات مُهداة من فريد هايم وطه حسين ومحمود خليل

- ألمانى سكندرى وراء فكرة إنشائه.. وأهدى الإسكندرية 217 عملًا 

- «حاملة القلل» و«العودة من الحقل» و«أليفان» أبرز مقتنيات المكان

بسبب طبيعتها المفتوحة على العالم كانت الإسكندرية موطنًا للكثير من كبار الفنانين المصريين من رواد فن الرسم.. ففيها عاش الفنان الكبير محمود سعيد «١٨٩٧-١٩٦٤» ورسم أجمل لوحاته المستوحاة من الطبيعة هناك مثل «بنات بحرى».. وفيها عاش الأخوان سيف وأدهم وانلى..بالإضافة لعدد كبير من الفنانين المعاصرين مثل الفنان فاروق حسنى والفنان على عاشور والفنان عصمت دواستاشى.. ولا شك أن وجود الكثير من الأجانب فى المدينة أسهم فى انتشار ثقافة الفن التشكيلى فى شكله الأوروبى، وهو ما انعكس على تأسيس أول متحف للفنون الجميلة فى الإسكندرية عام ١٩٠٧ بهبة فنية من ألمانى مقيم فى المدينة هو الألمانى السكندرى إدوارد فريد هايم الذى وهب ٢١٧ عملًا فنيًا لبلدية الإسكندرية لإقامة متحف للفنون.

وقرر فريد هايم أن تكون المجموعة ملكية عامة للشعب السكندرى، وأهداها لبلدية الإسكندرية سنة ١٩٠٦، وتوجد فى المتحف تحت اسم «هبة فريد هايم»، وتعد كل ثروته التى جمعها طوال حياته من سفرياته التى طافها حول العالم.

كما وهَب سكندرى آخر وهو البارون شارل دى منشا عام ١٩٣٥ ڤيلته والحديقة الملحقة بها، بغرض إقامة متحف لمجموعة «فريد هايم» دون أى مقابل، وكتب فى وصيته أنه «لا يجوز تغيير الغرض من استغلال المبنى بمرور الزمن».

ووهب محمد محمود خليل مجموعة من أهم مقتنياته وهى مجموعة «المستشرقين» إلى متحف الإسكندرية الجديد فى وقتها، بغرض إثراء مجموعات المتحف.

وأهدى طه حسين، وزير المعارف، فى الأربعينيات، مجموعة كبيرة من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث فى القاهرة، لتمثل الفن المصرى داخل متحف الإسكندرية.

كما أهدى الأمير عمر طوسون «برنس الإسكندرية» مجموعة من أهم وأغلى مقتنياته لمتحف الفنون ومكتبة البلدية، لتكون ملكًا لكل الناس.

ومنذ أن قررت اللجنة الاستشارية إطلاق اسم «الملك فاروق» على المتحف، توالت الهِبات من الأفراد مقتنى المجموعات الفنية والفنانين السكندريين والأجانب لإثراء مجموعات المتحف، لإحساسهم بأنه متحفهم، وأن لوحاتهم سيتم المحافظة عليها بشكل دائم.

وخلال فترة الستينيات صدر قرار بتحويل المتحف إلى إدارة صحية، وما إن هب جميع المثقفين والسكندريين فى موجات من الغضب، وشنوا هجومًا كبيرًا على هذا القرار، وكان على رأسهم حسين بك صبحى، أجبروا السلطات آنذاك للتراجع عن القرار، واستمر المتحف فى تقديم خدماته لأهل إسكندرية والشعب المصرى.

ومتحف الفنون الجميلة فى الإسكندرية يُصنف ضمن قائمة أشهر المتاحف التى تحوى بداخلها الكثير من الأعمال الفنية التى قامت من خلال فنانين مصريين.

هناك كذلك مجموعة متنوعة ومميزة من الأعمال العالمية المستوحاة من المدرسة الرومانسية، ومدرسة الباروك والركوكو والاستشراق، إلى جانب اللوحات والتنقيب والمنحوتات المميزة والفريدة.

تعود قصة متحف الفنون الجميلة إلى عام ١٩٠٦، حين كان أحد المقتنين المشهورين وقتها إدوارد فريد هايم قاضيًا فى المحاكم المختلطة، وهو ألمانى الجنسية، وكان يمتلك مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية يقتنيها من كل أنحاء العالم، ويمتلك «جاليرى».

ويعتبر حتى الآن أول جاليرى نمى إلى علمنا، فكان يقتنى مجموعة كبيرة من التحف بلغ عددها ٢١٧ من مدارس ومذاهب مختلفة أهداها إلى بلدية الإسكندرية، واشترط عليهم إقامة متحف للأعمال، وفى حالة عدم موافقة البلدية، ترجع تلك اللوحات والتحف إلى بلده الأصلى ألمانيا، وتبرع بـ٥٠٠ جنيه من الذهب لصالح أعماء الإنشاءات.

وقبلت البلدية الهدية، وفى بداية الأمر عرضت الأعمال فى شقة استأجرها فى شارع فؤاد، لكن فى عام ١٩٠٧ اعترض القنصل الألمانى فى الإسكندرية على استئجار الشقة، ولم يتم إنشاء متحف إلى المجموعة، وبناءً عليه تم انتقال المجموعة إلى مبنى بلدية الإسكندرية بشارع فؤاد.

وفى عام ١٩٢١ انتقلت المجموعة إلى مبنى المدرسة الإيطالية فى شارع أبى الدرداء، ومن هذا التاريخ استقرت المجموعة هناك، حتى جاء سكندرى آخر وهو البارون دى منشا، وأهدى القصر الخاص به فى محرم بك إلى بلدية الإسكندرية حتى يكون متحفًا للفنون الجميلة لمجموعة فريد هايم عام ١٩٣٥. وبعد هذا التاريخ تم تشكيل لجنة لمتحف الفنون برئاسة أحمد كامل باشا، مدير عام بلدية الإسكندرية، وعضوية الفنان الكبير محمود سعيد، والفنان محمد ناجى، ومعهم مجموعة من مثقفى وفنانى الإسكندرية.

وكانت هذه اللجنة تعمل على إقامة متحف الفنون الجميلة بشكله الذى كان يتمناه فريد هايم والبارون دى منشا. وكان البارون من ضمن اللجنة الاستشارية أيضًا.

وفى عام ١٩٤٢ أثناء الحرب العالمية الثانية وضرب الإسكندرية تهدمت الفيلا وأصيبت إصابة مباشرة، لكن الأعمال الفنية لم تتأثر، وانتقلت للتخزين فى مستشفى فاروق الأول للرمد، وتم هدم الفيلا من الأساس، لأنها لم تكن تصلح لأن تكون متحفًا مرة أخرى.

وفى عام ١٩٤٧ تم إصدار الأوامر ببناء متحف الفنون الجميلة على نفس الأرض، من هذا التاريخ، ورعاه حسين بك صبحى، الذى كان راعى الفن والفنانين فى الإسكندرية، وفى عهده كمدير عام فى البلدية، تم إنشاء المتحف على شكله الحالى. وتم افتتاح المتحف بشكل جزئى عام ١٩٥٤، وكان الافتتاح الرسمى عام ١٩٥٥، تزامنًا مع البينالى الأول لفنون دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الذى افتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يوم ٢٦ يناير عام ١٩٥٥.

ومن هذا التاريخ بدأ المتحف يأخذ طريقه كمنارة ثقافية فى الإسكندرية، وقام بدور كبير فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كصرح ثقافى كبير هناك.

وتعرض المتحف للهدم فى ٢٨ يناير ٢٠١١، وكان المبنى يضم مجموعة «فريد هايم» فى صالة، لكن بعد ذلك انتقلت المجموعة مرة أخرى فى قاعتى عرض مخصصتين فى المتحف اليونانى الرومانى.

وفى يناير ٢٠١٣ تمت إعادة افتتاح المتحف مرة أخرى بعد تطويره، مع إضافة مبنى للورش والاستضافات الفنيّة فى الحديقة الخلفية للمتحف، ومتحف للخط العربى، وتخصيص قاعة من قاعات المتحف لتكون قاعة للعروض المتغيرة، أُطلق عليها اسم الفنان السكندرى حامد عويس.

يقع المتحف فى المبنى الرئيسى لكلية الفنون الجميلة فى ١٠٨ شارع عبدالسلام عارف، بالدور العلوى فى القصر، ويتكون من طابقين، يحتويان على ١٥ قاعة: القاعة الرئيسية وتتضمن أعمال أعضاء هيئة التدريس، والقاعة الثانية أعمال الرعيل الأول من الفنانين، بينما تتضمن القاعة الثالثة أعمال الرعيل الثانى، والقاعة الرابعة أعمال الفنانين الأجانب.

وتضم القاعة الخامسة أعمال فن الحفر، بالإضافة إلى عدد من أعمال فن النحت بجميع القاعات، وملحق بالقاعة مخزنان بهما العديد من الأعمال الفنية غير المعروضة، وقاعة للعرض المسرحى وأخرى للورش والندوات الثقافية، وباقى القاعات تستخدم فى المعارض المتغيرة والمؤقتة.

ويضم المتحف مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة من أعمال التصوير والنحت والحفر لعدد من كبار الفنانين المصريين والأجانب، خاصة الذين عاشوا بالإسكندرية فى أوائل القرن العشرين. والأعمال الفنية فى المتحف مُقسمة لـ٣ مجموعات أساسية بناءً على طريقة ورودها إلى المتحف، موزعة كالتالى: المجموعة الأولى: مجموعة إدوارد فريد هايم، الألمانى اليهودى مُقتنى الأعمال الذى أهدى ثروته للمتحف، وكان عددها ٢١٧ عملًا فنيًا. المجموعة الثانية: لوحات «المستشرقين»، المعروضة فى قاعة مستقلة بالدور الثانى، وهذه المجموعة أهداها محمد محمود خليل إلى متحف الفنون الجميلة، وكانت من ضمن مجموعته الخاصة، لكنه أهداها إلى المتحف لطبيعتها الكلاسيكية التى تتناسب مع مقتنيات المتحف. المجموعة الثالثة: إهداءات متحف الفن المصرى الحديث فى القاهرة، بالإضافة إلى إهداءات فردية من العديد من الفنانين المصريين والأرمن والأجانب الذين عاشوا فى مصر على مدار تاريخ المتحف، وبعدما خصصت المحافظة مبالغ مالية للاقتناء من الفنانين لإثراء المجموعة الفنية.

ومن أشهر أبرز الأعمال التى يتضمنها المتحف لوحة «حاملة القلل» لمحمود سعيد، ولوحة «العودة من الحقل» لراغب عياد، ولوحة «أليفان» ليوسف كامل، ولوحة «أسر لويس التاسع» لكامل مصطفى، ولوحة «بائع البطيخ» لأنيبال سكونياميليو، ولوحة «أفراح الشعب» لراغب عياد، ولوحة «بائعات الشمّام» لإميل برنارد.

ومن أبرز المقتنيات أيضًا: لوحة «سوق بلانة» لأدهم وانلى، ولوحة «السيرك» لسيف وانلى، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الفنية للفنانين ماهر رائف وحامد عويس وعفت ناجى ومحمود عبدالرشيد وعبدالهادى الجزار ومحمد حسن وجورج صباغ. أما الفنانون الأجانب فتوجد مجموعة أعمال للفنانين أمثال أرتوروبيكى، وزانييرى، وبيبى مارتان، وبراندانى، وسباستى، وهيلبرت، ومنجاناريس، وغيرهم، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس، ليكون المتحف مزارًا فنيًا وقبلة لطلاب ومتذوقى الفن. كما يضم المتحف مجموعة من التماثيل منها: تمثال لسيد دوريش للفنان محمود موسى، وتمثال للفنان الفرنسى هنرى ألفريد، وغيرها من التماثيل الخاصة بالحيوانات والفتيات والفنانين.

يصل سعر تذكرة دخول متحف الفنون الجميلة إلى ١٠ جنيهات للمصريين، بينما الأجانب ٢٠ جنيها، والطلبة ٥ جنيهات.

وهناك فئات تدخل مجانًا، وهى: حاملو كارنيه نقابة الفنانين التشكيليين، وفوق الستين، والأطفال تحت ١٢ سنة، والمحاربون القدامى، وذوو الاحتياجات الخاصة.

ويفتح المتحف أبوابه من ٩ صباحًا حتى ٤ مساءً، ما عدا يومى الإثنين والجمعة.

قال الفنان التشكيلى على سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة فى الإسكندرية، إن المتحف يضم أكثر من ٢٠٠٠ عمل فنى بين تصوير زيتى وتصوير بخامات مختلفة، وأعمال حفر وجرافيك، علاوة على ١٠٠ تمثال لمختلف الفنانين.

وأضاف «سعيد»: «المتحف يحوى الكثير من المقتنيات النادرة، منها مجموعة (المستشرقين)، التى أهدى بعضها محمود خليل إلى المتحف، ومقتنيات من الرعيل الأول، مثل محمود سعيد، ومحمد ناجى، والسبعة الكبار، وراغب عياد، ويوسف كامل، علاوة على مجموعة نادرة للفنان عبدالهادى الجزار، والمجموعة الأصلية الخاصة بفريد هايم، وهى مجموعة نادرة فيها مقتنيات ترجع للقرن الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر، وقطع النحت».

وواصل: «المتحف خلال تاريخه يتعاون مع المتاحف الأخرى من خلال اتفاقيات خاصة بالمعارض المؤقتة، فقد شارك فى جميع المعارض التى تم تنظيمها فى قصر عائشة فهمى، شارك بأهم الأعمال، وتمت إعارة بعض أعمال المتحف لمتحف قناة السويس، وإعارات لمتحف عواصم مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة».

وأكمل: «فى بداية نشأة وتأسيس المتحف، استعار المتحف مجموعة كبيرة من أعمال المصريين فى هذا التوقيت من متحف الفن الحديث، وحدث تعاون فى أكثر من دولة حول العالم، فقد شارك المتحف بمجموعة من المعروضات فى متحف موناكو، وشارك بأعمال فى فرنسا بمعرض مؤقت، وطوال الوقت يحدث تعاون فى معارض داخل مصر وخارجها».

وشدد على أن «المتحف يعتبر مجمع الفنون الجميلة، فهو يضم متحف الخط العربى، ومكتبة البلدية التى تضم ٢٠٠ ألف وعاء ثقافى، و١٥ قاعة للعرض المتحفى، ونحو ٨ قاعات عرض فى متحف الخط العربى، فضلًا عن قاعتين للاطلاع على الكتب، و٨ مخازن للكتب، فى مكتبة البلدية، وكل هذا على مساحة ٤ آلاف متر».

وكشف عن وجود تطورات كبيرة فى المتحف منذ تولى إدارته عام ٢٠١٤، قائلًا: «لو المقياس عدد الزائرين، فقد كان فى ٢٠١٣ / ٢٠١٤ لا يتعدى ٧٠٠ زائر فى السنة، لكن فى ٢٠١٥ / ٢٠١٦ قفز عدد الزائرين إلى ١١ ألف زائر، وفى العامين التاليين أصبح ٢٥ ألف زائر، وهذا يعتبر طفرة فى عدد الزائرين»، مشيرًا إلى «الأنشطة التى كانت تنظم هى السبب فى تحديد عدد الزائرين، كما تمت مخاطبة جميع الفئات المختلفة، وعلى رأسهم الأطفال، من خلال أنشطة متنوعة ومكثفة». وأوضح أن «الأنشطة تُقام فى إجازتى منتصف العام وآخر العام، إضافة إلى العروض السينمائية والمسرحية، فالمتحف مزود بقاعة عرض تستخدم أحيانًا كمسرح وسينما وقاعة ندوات، والمعارض المؤقتة، وقاعة عرض الفنانين التشكيليين الذين يتم اختيارهم فى المعارض المؤقتة على أساس الجودة، كما أن المعيار الوحيد هو التجارب الفنية التى كلها ذات قيمة».

وأشار إلى أن «المتحف يعمل به ٢٠ فردًا جميعهم مؤهلات عليا، وجزء كبير منهم حاصل على الماجستير والدكتوراه، والباقون بكالوريس بين فنون جميلة وتربية فنية».

وتابع: «تقدم الوزارة دورات تدريبية فى القاهرة لهؤلاء العاملين، لكن لبعد المسافة يضطر البعض لعدم الحصول على الدورات التأهيلية الرسمية، لكن نطور من أنفسنا بشكل ذاتى من خلال البحث عن إدارة المتاحف وكل ما هو جديد».

وقدم مدير المتحف عددًا من المقترحات لتطوير المتحف وزيادة عدد الزائرين، مثل تزويده بكافيتريا حتى يكون للزائر مكان يجلس به لفترة طويلة، وتزويد المتحف بأنشطة ثقافية، خاصة أنه يضم مسرحًا، إضافة إلى إقامة المعارض المؤقتة التى تعد من عوامل جذب السائحين.

وأشاد بما فعلته الإدارة الجديدة، من خلال طباعة مستنسخات يستطيع أن يحصل عليها السائح، لافتًا إلى أن المتحف به فترات ازدحام وفترات انخفاض من جانب المواطنين، فهو يزدحم خلال فصل الصيف الذى تزداد فيه زيارات من الأقاليم، ومع بداية موسم المعارض فى سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وأضاف: «فى الصيف نوع الجمهور مختلف، فى ظل التنوع فى الأنشطة للأطفال وورش العمل والتربية المتحفية، بينما يختفى الزائرون خلال النوات وفصل الشتاء». وبَيّن أن عدد المترددين على المتحف يوميًا غير ثابت، فهو يختلف على حسب الموسم، أوقات يكون المترددون على المتحف من المشاركين فى الأنشطة والورش أو من الزائرين، ٢٠٠ إلى ٢٥٠ فردًا، لكن فى العادى يصل المتوسط من ٥٠ إلى ١٠٠ فرد، والزيارات المدرسية لها دور، وعلى حسب الحالة السياحية.

وفيما يتعلق بالزيارات الرسمية، قال مدير المتحف: «إذا كانت هناك زيارة لسفير أو قنصل أو أحد الأجانب من الخارج، يتم استقباله بشكل رسمى، ويكون مصاحبًا له مترجم، سواء باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، ويوقع فى دفتر كبار الزوار، ولو فى أنشطة يشاهدها، على حسب كل زائر وميوله».

أما عن الأنشطة التى يقدمها المتحف للجمهور، فقال إن المتحف يقدم ورشًا فنية وعروضًا مسرحية وندوات تثقيفية ومعارض مؤقتة ومتغيرة، مشيرًا إلى أن المعارض المتغيرة من أهم الأنشطة، إلى جانب الورش الخاصة بالأطفال، ونشاط التربية المتحفية، الذى يتضمن حديثًا عن المتاحف، وشرحًا للوحات بشكل مختلف.

واختتم بقوله: «نحاول عمل محاكاة بين التماثيل واللوحات، وسرد القصص وراء كل لوحة، وعرض الأفلام السينمائية التى لها علاقة بالفن التشكيلى ولها طابع خاص».