رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عواقب وخيمة.. أمريكا تُحذّر الصين من دعم روسيا عسكريًا

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة والصين

حذرت الولايات المتحدة، الصين من عواقب وخيمة، إذا قدمت أسلحة لدعم روسيا في تدخلها بأوكرانيا.

فيما زار قائد عسكري رفيع المستوى بلدة باخموت على خط المواجهة، حيث تواصل القوات الأوكرانية الصمود في وجه الهجمات الروسية المستمرة.

وتسعى واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي إلى إثناء الصين عن تقديم مساعدات عسكرية لموسكو في حربها، وأدلوا بتصريحات علنية تعكس اعتقادهم بأن بكين تدرس تقديم معدات فتاكة ربما تشمل طائرات دون طيار.

وتأتي مخاوف الغرب من مساعدة الصين في تسليح روسيا في الوقت الذي تكافح فيه القوات الروسية جاهدة لتحقيق مكاسب حول أهداف رئيسية في شرق أوكرانيا، بينما تعد كييف لهجوم مضاد بأسلحة غربية متقدمة تتضمن دبابات قتالية.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لمحطة (سي.إن.إن): "سيتعين على بكين اتخاذ قراراتها الخاصة حول كيفية المضي قدما، وما إذا كانت تقدم مساعدة عسكرية، لكن المضي في هذا الطريق سيكون له تداعيات حقيقية على الصين".
وذكر في مقابلة منفصلة مع شبكة (إيه.بي.سي)، أنه على الرغم من أن الصين لم تتحرك قدما في تقديم مثل تلك المساعدة، فإنها لم تستبعد هذا الخيار.

وأحجمت بكين عن إدانة هجوم موسكو على أوكرانيا في عدة فعاليات، كان آخرها خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الهند يوم السبت. 

ونشرت مقترحا لوقف إطلاق النار يوم الجمعة في الذكرى الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا، لكن العرض قوبل بتشكك بين حلفاء أوكرانيا الغربيين.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أمس الأحد، لمحطة دويتشلاند فونك: "حينما أسمع تقارير، لا أعلم إن كانت صحيحة أم لا، بأن الصين ربما تخطط لإمداد روسيا بالطائرات المسيرة الانتحارية بينما في الوقت نفسه تقدم خطة سلام، فإنني أقترح أن نحكم على الصين بأفعالها لا بأقوالها".
كما تحدث مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز عن الأمر، في مقابلة بثت أمس الأحد، وقال إن الوكالة "واثقة من أن القيادة الصينية تدرس توفير معدات فتاكة".
وأضاف لشبكة (سي.بي.إس): "لا نعتقد أنه تم اتخاذ قرار نهائي بعد، ولا نرى أدلة على شحنات فعلية لمعدات فتاكة".

قائد على الجبهة

على خطوط المواجهة، زار قائد القوات البرية الأوكرانية، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، مدينة باخموت في الشرق التي تركز القوات الروسية هجماتها عليها منذ شهور في إطار محاولاتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية.
وشنت القوات الأوكرانية عددا من الهجمات المضادة وصدت القوات الروسية حول قرية ياهيدني، مطلع الأسبوع، بعدما زعمت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية أنها استولت عليها وعلى قرية برخيفكا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن قواتها دمرت "مجموعات تخريب واستطلاع" أوكرانية، بما في ذلك في منطقة ياهيدني، في حين ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية فجرت سدا إلى الشمال من باخموت.

وتأتي زيارة سيرسكي لباخموت لرفع الروح المعنوية والتحاور مع الوحدات التي تدافع عن المدينة والقرى المحيطة بها.

وأقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، قائدًا عسكريًا بارزا يشارك في قيادة المعارك في الشرق، دون إبداء أسباب. 

وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا التي تخوض معارك في منطقة دونباس.