رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القيادات الشبابية الإعلامية» يناقش مهام الناطق باسم المؤسسات والجهات بالدول العربية

نعايم
نعايم

شهد ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية العربية المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة حوارية تحت عنوان "مهام الناطق باسم المؤسسات والجهات في الدول العربية" بحضور الدكتورة نعايم سعد زغلول مدير المركز الإعلامي في مجلس الوزراء، والدكتورة أماني ألبرت الكاتبة الصحفية والخبير الأكاديمي، والدكتورة مني علي رئيس قسم الإعلام في الجامعة الأمريكية بالإمارات العربية المتحدة.

وذكرت وزارة الشباب والرياضة - في بيان اليوم الأحد- أن الجلسة تطرقت إلى مناقشة مهام المتحدث الرسمي والمنسق الإعلامي في الجهات والمؤسسات داخل الوطن العربي وإليه التعامل مع الأزمات والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة والقدرة على إرسال المعلومات والبيانات، وفقا لآليات المهنية العالمية المتخصصة.

وأكدت الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أهمية دور الناطق الرسمي والمتحدث الإعلامي باسم الحكومة والذي يعد بمثابة العقل الإعلامي للحكومة حيث يمثل همزة الوصل بينها وبين وسائل الإعلام والجمهور العام من جهة، وكذلك المنسق العام بين جميع المتحدثين للجهات والهيئات الحكومية من جهة أخرى.

وأشارت إلى تزايد أهمية المتحدث الرسمي خلال الآونة الحالية خاصة في ظل الأزمات المتتالية التي تشهدها دول العالم، مما يتطلب أن يكون ملماً وقادراً على التعامل مع تداعيات ومستجدات الأزمة سواء من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة والمكاتب الإعلامية الحكومية المعنية بالأزمة بهدف تضافر الجهود الحكومية على مختلف القطاعات والأصعدة، ومنع أي تضارب أو تعارض في التصريحات الحكومية.

وأضافت أنه يتعين على المتحدث الرسمي أيضاً خلال الأزمات تكثيف ظهوره الإعلامي بحيث يكون قادراً على إدارة حوار مقنع وعملي لإمداد كافة وسائل الإعلام بجميع البيانات والمعلومات والرد على الاستفسارات التي تشغل اهتمامات الرأي العام مما يسهم في دحض أي شائعات أو معلومات مغلوطة يتم تداولها أثناء الأزمة تستهدف إثارة البلبلة في أوساط الرأي العام والتشكيك في جهود الدولة.

وشددت على ضرورة مواكبة المتحدث الرسمي لأساليب التكنولوجيا والاتصال الحديثة حتى يكون أكثر وصولاً للجمهور العام وأكثر قدرة على إقناعه وإحداث التأثير المرغوب فيه.

من جانبها أبرزت الدكتورة أماني ألبرت الكاتبة الصحفية والخبير الأكاديمي، دور المتحدث الرسمي والمنسق الإعلامي في أوقات الأزمات لتحديد ماذا تفعل المؤسسة متى تصمت، ومتى تتكلم؟ كيف تتواصل مع جمهورها؟ هل تنفتح للرد على تدفق المعلومات المتتالي؟ وهل الانفتاح الشديد يضر بالمؤسسة؟ ومتى تستخدم عبارة "لا تعليق" ملتزمة باستراتيجية الصمت؟ 

وقالت إن التطورات الراهنة في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التي أفرزتها الثورة الرقمية بكل جوانبها وتطبيقاتها من ذكاء اصطناعي وإنترنت للأشياء وعملات افتراضية وأجهزة قابلة للارتداء، وغيرها من وسائط رقمية برزت مع الثورة الصناعية الرابعة والتي تسببت في تراجع دور الوسائل الإعلامية التقليدية في مواجهة الوسائط الرقمية الجديدة وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، هناك وسط تلك المتغيرات السريعة والمتلاحقة بعض الثوابت في العمل الإعلامي تؤكد أن دور القائم بالاتصال يظل هو الأساس في أي عملية اتصال فهو المفكر والمخطط والمبدع والمنتج والمنفذ والمتابع والمتفاعل مع جمهوره المستهدف.

وتطرقت إلى مهارات الترجمة الإعلامية" و"الاتصال الشخصي" و"البروتوكول والإتيكيت" و"الإبداع في الإعلان" و"كسر قواعد الإتيكيت والبروتوكول" و"اتجاهات حديثة في دراسات الصورة الذهنية" و"الكتابة للعلاقات العامة" و"الإبداع فى التسويق والترويج".

وأشادت الدكتورة مني علي رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأمريكية في الإمارات بفكرة ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية العربية والذي استطاع أن يجمع تحت مظلتة لفيف من الشباب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وباحثين الماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات والمعاهد العليا والأكاديميات بالدول العربية.

وتحدثت عن تطورات النواحي الأكاديمية في تطوير قدرات الشباب الدراسيين للإعلام لكي يكونوا متحدثين إعلاميين أصحاب كافة عالية وقدرة مهنية وأكاديمية وفقا للتطورات العالمية حيث يتماشي مع خطط الدول العربية التي تتبناها بهدف إعداد كوادر شبابية تمتلك رؤى مستقبلية جديدة للمنظومة الاعلامي في العالم العربي.

ونوهت بأن السوشيال ميديا أرض خصبة لانتشار الشائعات والمصدر الرئيسي لانتشارها، مشددة على أنه يجب وقف نشر أي معلومات مجهولة المصدر وتداول المعلومات المغلوطة لذا تبين الدور المحوري والجوهري للمنسق الإعلامي والمتحدث الرسمي لدي الدول العربية وخاصة في أوقات الأزمات.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بعرض مجموعة من أفلام مشروع "موبايل سينما" والذي يتناول مناقشة موضوعات مجتمعية وموضوعات تراثية.

جدير بالذكر أن الملتقى يستهدف 100 مشارك شاب من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وباحثين الماجستير والدكتوراة بكليات وأقسام الإعلام والاتصال والتوثيق داخل الجامعات والمعاهد والأكاديميات المختلفة المصرية.

ويعد ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية العربية هو أحد أنشطة وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزية للتعليم المدني من خلال الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية والإدارة العامة للمكتب الإعلامي والإدارة العامة للعلاقات الخارجية والدولية ضمن فعاليات عام الشباب العربي والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.