«تاج الدين»: وضع دلائل استرشادية للالتهابات المختلفة يحد من الإفراط فى تناول المضادات الحيوية

«مراد»: الدلائل الاسترشادية بمثابة ميثاق ومرجع لأطباء المسالك البولية.. ومستمرون فى تحديثها
 

أطلقت الجمعية المصرية لأبحاث المسالك البولية، بالتعاون مع كل من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والجمعية الطبية المصرية، وبرعاية "إيفا فارما"، النسخة الثانية من الدلائل الاسترشادية المصرية لعلاج أمراض المسالك البولية، باعتباره أحد التخصصات الدقيقة والهامة في مجال الطب.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أهمية وجود دلائل وخطوط استرشادية قومية لمختلف التخصصات الطبية تساعد على حصول المريض على أفضل خدمة طبية، وقال إن الجمعيات الطبية هي المنوط بها وضع الخطوط والدلائل الاسترشادية الخاصة بكل تخصص، لما تضمه هذه الجمعيات من خبرات مختلفة.

وأشار إلى أن وضع دلائل استرشادية للالتهابات المختلفة يضمن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، من حيث النوع والمدة الزمنية، ويساعد على عدم الوصول للمقاومة للمضادات الحيوية، مضيفًا أن جمعية أمراض الصدر المصرية سبق أن وضعت الخطوط الاسترشادية لالتهابات الجهاز التنفسي.

وقال الدكتور شريف مراد، أستاذ جراحة المسالك البولية بطب عين شمس، ومقرر لجنة الدلائل الاسترشادية المصرية للمسالك، إن اللجنة المشكلة لوضع الدلائل الاسترشادية للتخصص بدأت عملها في نوفمبر ٢٠١٩، كنموذج لتضافر جهود الجمعية المصرية للمسالك البولية والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، تحت دعم الجمعية الطبية المصرية، وجاء تشكيلها بقرار من د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، آنذاك، وبعضوية عدد من أساتذة التخصص، وضمت ١٤ لجنة فرعية.

وأوضح أنه تم إطلاق النسخة الأولى من الدلائل الاسترشادية في 2021، لتكون بمثابة ميثاق ومرجع لأطباء المسالك البولية، وكل ما يشمله التخصص، سواء في الأورام أو التخصصات الدقيقة الأخرى وكذلك العقم عند الرجال.

وأشار "مراد" إلى أن اللجنة مستمرة في تحديث الدلائل الاسترشادية بشكل دوري بما يتوافق مع الاتجاهات الطبية العالمية، ومواكبة كل ما هو جديد في التخصص، حتى لا تفقد هذه الدلائل قيمتها.

وأكد أن هدف اللجنة في هذه المرحلة يتمثل في توحيد الدلائل الاسترشادية بمختلف المنشآت الصحية التابعة للجهات والوزارات المختلفة بكافة المحافظات، بما يضمن تحقيق المساواة بين المرضى وتحسين نسب الشفاء.

فيما قال د. محمد شلبي، أستاذ جراحة المسالك البولية، إنه رغم وجود دلائل استرشادية عالمية في تخصص المسالك البولية، لكن بعضها لا يتناسب مع الإمكانيات الطبية المتوفرة في المنشآت الصحية، مضيفًا: كثير من الجراحات في الخارج تعتمد حاليًا على استخدام "الروبوت" والمناظير الحديثة، وبالطبع هذه الإمكانيات غير متاح العمل بها في بعض المنشآت، خاصة في المحافظات.

وتابع: طبيعة أمراض المسالك البولية مختلفة في مصر عن الخارج بسبب الظروف المناخية، وانتشار بعض الأمراض، فمثلًا يوجد بعض الحالات المصابة بالحصوات بين الأطفال من عمر 6 أشهر.

وأكد أن النسخة الثانية من الدلائل الاسترشادية للمسالك البولية شارك فيها أكثر من 100 طبيب، كما استعانت اللجنة بالخبير المصري العالمي علاء غنيمي، أستاذ جراحة الأطفال في جامعة باريس.

وأثنى أستاذ جراحة المسالك البولية على جهد "إيفا فارما" كإحدى الشركات الوطنية في مجال صناعة الدواء، التي تقدم العلاجات المختلفة للمريض المصري بجودة عالية وأسعار مناسبة، وهو ما ظهر في أزمة كورونا.

من جانبه، قال الدكتور رفيق الحلبي، أستاذ المسالك البولية في كلية الطب بجامعة عين شمس، إن وجود دلائل استرشادية للتعامل مع حالات المسالك البولية يأتي في صالح المريض والخدمة المقدمة له، سواء في مرحلة التشخيص أو العلاج.

واستطرد: هذه الأدلة تصب أيضًا في صالح الطبيب من خلال وضع الطرق العلاجية الأنسب لكل حالة، مما يُجنبه الوقوع في الأخطاء المهنية والتعرض للمساءلة القانونية في بعض الأحيان.

وأكد أن مردود إصدار النسخة الأولى كان جيدا للغاية، واستعان بها الكثير من شباب الأطباء العاملين في التخصص، وجاءت النسخة الثانية كنتاج جهد متكامل على مدار أشهر لتشمل كل ما يضمه التخصص، مع إضافة التهابات وسرطانات الخصية، وأمراض الغدة الكظرية.

وقال إن الحصوات وسرطان الكلى والمثانة وتضخم البروستاتا من أكثر أمراض المسالك البولية انتشارًا بين الرجال، وتزداد معدلات الإصابة بأورام البروستاتا في الفئة العمرية فوق الـ50 عامًا، سواء كانت هذه الأورام حميدة أم خبيثة.