رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مأساة حسناء المعادي.. حكاية فتاة اغتصبها 5 ذئاب بشرية أمام خطيبها

ارشيفية
ارشيفية

قبل 35 عاما وتحديدا في عام 1985 داخل "المعادي" المنطقة الشهيرة بـ"الحي الراقي" وقعت واحدة من أبشع الجرائم التي كانت تعد جديدة وغريبة على المجتمع المصري حيث تناوب 5 شباب اغتصاب فتاة بعد خطفها من خطيبها الذي اصطحبها للاحتفال بعيد ميلادها. 

 

5 ذئاب بشرية لعبت المخدرات برأسهم وقرروا اغتصاب أي فتاة تمر من أمامهم فكانت الخطة من نصيب فتاة جميلة ساقها القدر أمام أعين تلك الذئاب الجائعة لكنها كانت برفقة خطيبها حيث خرجا سويا بعد استئذان أسرتها للاحتفال بعيد ميلادها واستقلا سيارته التي راقبها المتهمون حتى قرروا تنفيذ الجريمة. 

 

كانت تسير السيارة التي تقل الشاب وخطيبته الحسناء حتى فوجئت بسيارة أجرة تقطع عليهما الطريق ويهبط منها 4 أشخاص يحملون أسلحة بيضاء يطلبون من الشاب إعطائهم 50 جنيها للسماح له بالانصراف دون أذى وفكر الشاب في الاستجابة لهم حتى لا يطال خطيبته أي سوء من المسلحين الذين لاحظ عليهم أثر المخدرات، ولم يكن الشاب يمتلك ما يريدون حيث إن المبلغ المالي الذي كان بحوزته أكمل بالكاد 25 جنيها، فعرضها عليهم إلا أنهم رفضوها وبدأوا في مخططهم اللعين فطلب زعيمهم من الفتاة النزول من السيارة إلا أن خطيبها توسلهم بتركها فما كان من متهم آخر إلا أن فتح باب السيارة ووضع سلاح أبيض على رقبة الفتاة وأجبرها على النزول. 

 

في تلك اللحظات ومع صرخات الفتاة ومقاومة الشاب ومحاولة الدفاع عن خطيبته توقفت سيارة ملاكي هبط منها شاب يبدو عليه الثراء أخبرهم أنه نجل أحد ضباط الشرطة في قسم شرطة المعادي ويجب الذهاب جميعا لقسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث فاعتقدت الفتاة الحسناء وخطيبها أن الله أرسل اليهما النجدة لإنقاذهما من براثن هؤلاء الأشرار.. طلب الشاب من الفتاة وخطيبها ترك سيارتهما واستقلال السيارة برفقته كما اصطحب معهم زعيم الأشرار واستقل الثلاثة الآخرون السيارة الأجرة وساروا خلفهم، وبدأت رحلة السيارة في طريقها لقسم الشرطة كما اعتقدت الضحية. 

 

بعد دقائق قليلة لاحظت الحسناء وخطيبها أن السيارة تسلك طرقا مظلمة ونائية تبعد تماما عن اتجاه قسم الشرطة وحينها أدركا المخطط وأن قائد السيارة الملاكي ما هو إلا عضو خامس في العصابة المسلحة وعند محاولة الاستغاثة أشهر المتهمان أسلحتهم ومنعا الفتاة من الصراخ واصطحب أحدهم خطيبها خارج السيارة فيما بدأت الحفلة الإجرامية في حق الفتاة بتمزيق زعيما العصابة ملابسها تحت نظرات خطيبها الذي أمسك به باقي المتهمون واضعين سلاحهم على رقبته. 

 

صرخات الفتاة كان تصم آذان خطيبها الذي لم يتمكن من إنقاذها فهو بمفرده وسط 5 وحوش مفترسة.. عندما انهى اثنين من المتهمين اغتصابهما للفتاة أشارا للثلاثة الآخرين لاستكمال ما بدأوه واستمر تناوبهم الاعتداء على الفتاة لفترة كان خطيبها خلالها ينكس رأسه في الأرض ودموعه تنساب في صمت بعد وقوع الكارثة وعدم قدرته على منعها.

 

أكثر من ساعتين تناوب خلالها المتهمون نهش جسد الحسناء حيث يدخل أحدهم إلى السيارة بينما يتولى الأربعة الباقين الإمساك بخطيبها وتثبيت السلاح على جسده حتى انتهوا جميعا من حفلة الاغتصاب وألقوا الفتاة عارية وسط الشارع وفروا هاربين مهللين يلقون ملابسها طوال سير السيارة من نوافذها. 

 

هرع الشاب لاحتضان خطيبته ثم أسرع لجمع ملابسها أو ما تبقى منها لستر جسدها ووسط حالة من البكاء الهيستيري قرر اللجوء لأسرته والإسعاف لإنقاذها.

 

داخل قسم شرطة المعادي روى الشاب ما حدث لحبيبته أمام عينيه ثم روت الفتاة ما حدث داخل السيارة من المتهمين الخمسة ونجحت مباحث القاهرة في إلقاء القبض على أحد الذئاب الذي أرشد عن معاونيه وتم تقديمهم للمحكمة التي قضت بإعدامهم شنقا. 

 

الجريمة انتهت بإعدام الذئاب حيث أنهى أحدهم حياته برسالة وجهها لوالدته تضمنت: أمي الحبيبة.. سامحيني.. أحياناً يدفع الإنسان حياته ثمناً لغلطة وحيدة يرتكبها في حق نفسه وحق الآخرين

 

كما كتب رسالة أخرى لزوجته قال فيها: زوجتي الحبيبة.. القصاص منى في الدنيا أهون من العيش وأنا أتخيل ابنتى في موقف الفتاة البريئة التي اغتصبناها.