رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل بدء الصوم الكبير 2023.. تعرف على تاريخه

كنيسة
كنيسة

تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بمصر، الصوم الكبير، المعروف بـ«صوم القيامة»، في ٢٧ فبراير ٢٠٢٣، وينتهى بعيد القيامة المجيد.

 الصوم الكبير

وتقيم الكنيسة الكاثوليكية خلال الصوم الكبير صلوات القداس الإلهى بالكنائس والإيبارشيات المختلفة.

وتمنع الكنيسة الكاثوليكية التناول عن اللحوم خلال فترة الصوم الكبير، حيث يتم الانقطاع عن الطعام من ١٢ منتصف الليل حتى انتهاء القداسات الإلهية، ومن بين الطقوس المميزة فى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رتبة درب الصليب.

تاريخ الصوم الكبير 2023

ومن جهته قال الأب جورج جميل راعي كنيسة عذراء السجود في تصريح خاص لـ «الدستور» إن الصوم هوانقطاع اختياري لوقت محدد عن كل طعام أو شراب، حيث تمتاز فترة الصوم منذ القدم ولا زالت حتى يومنا هذا بكثافة روحية وممارسات دينية خاصة وجهد كبير يُقوم المسيحيون حياتهم الروحية.

وتابع: فكرة أربعين هي أساس فترة الزمن الأربعين الذي بدأت بيوم ثم ثلاثة واسبوع واخيرا وصلت لفترة أربعين يوما  يدوم الصوم أربعين يوماً ولهذا الرقم مدلولاته التربوية والروحية: لقد صام يسوع أربعين يوماً في البرية، يعلمنا من خلالهِ كيفية محاربة التجارب والتغلب عليها، قضى شعب الله أربعين سنة يجابه التجارب في مسيرته التحريرية من العبودية إلى حرية أبناء الله. قضى موسى أربعين يوما على جبل سيناء استعداداً لتسلم أوامر الله. (خروج24: 18) وصام إيليا أربعين يوما استعداداً لملاقاة الله. (1ملوك19: 18).

الصوم الكبير 2023

وتابع: يمارس المسيحيون الصوم كي يحقق فيهم العبور من الموت إلى الحياة، ومن عبودية الخطيئة إلى حرية أبناء الله (رومة 8: 21). إنها الحقيقة التي حصلنا عليها بالعماد.(رومة 6: 3ـ11) و (قولوسي 2: 12).

وواصل: ويؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني على أبعاد الصوم الكبير الفصحية والعمادية قائلاً: "إن الطابع المزدوج لزمن الصوم الأربعيني، الذي يهيئ للمؤمنين للاحتفال بالسر الفصحي خاصة بذكرى العماد أو تهيئته، وبالتوبة إذ يسمعون بتواتر متزايد كلام الله ويتفرغون للصلاة، يجب أن يوضح في الليتورجيا أو في التعليم الطقسي". (دستور في الليتورجيا 109).

وتابع: هناك ثلاثة عناصر ساهمت لتكوين الصوم الكبير، كما نمارسه اليوم، وذلك خلال القرون الأولى للمسيحية وهي إعداد المؤمنين للاحتفال بأعياد الفصح إعداد الموعوظين للعماد الذي كان يمنح عشية عيد القيامة وإعداد الخطاة التأبين لنيل الغفران والمصالحة، وكانت تجري مراسيمه ايضاً خميس الفصح أو عشية عيد القيامة.

وتابع: لقد انتشرت ممارسة الصوم الكبير بعد القرن الرابع الميلادي، إلا أن هذه الممارسة كانت في فجر المسيحية بسيطة جداً، ثم تطورت متنقلة عبر مراحل عديدة، إلى أن بلغت الأسلوب المعروف والمتبع في أيامنا.

وواصل كان الصوم يقتصر في البداية على ثلاثة أيام وهدفهِ إعداد المؤمنين كي يحتفلوا بعيد القيامة والصوم متواصل، ثم تطور الصوم الذي يسبق عيد القيامة في مرحلة ثانية بحيث شمل الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة واخر الامر كان الصوم كاربعين يوما كان يصام بعد عيد الغطاس ومع الاب البطريك الانبا ديمتريوس الكرام ضمت الربعين على السبوع وبهذا اخذا الصوم الاربعيني شكله النهائي وامزال مستمر للان هكذا نظمت الكنيسة خلال القرن الميلادي الرابع والخامس فترة صيام توبوية وإستعدادية لعيد القيامة تدوم أربعين يوماً يشترك بمراسيمها الموعوظين والتائبون وذلك إحياء لذكرى صوم يسوع الأربعيني ولا زال حتى يومنا. ومنذ ذلك الوقت أصبح الصوم الأربعيني مقبولا في الكنيسة وإلى يومنا هذا.


واختتم حديثه لـ الدستور: كان الصوم قديماً فترة خاصة لتحضير الموعوظين المسجلين لقبول العماد في عشية القيامة. ولكن بعدئذ أصبح الصوم فترة لممارسة التوبة من قبل الخاطئين الذين تقدموا لطلب الغفران بصورة رسمية في نهاية الصوم (خميس الفصح) من قبل الأسقف. كما كان الصوم فترة للنضال الروحي من قبل المؤمنين الذين حاولوا ذلك من خلال الاشتراك الحقيقي بأسرار حياة يسوع وآلامه وقيامته. وعلى غراره قاموا بالنضال ضد الشر والظلام ليخرجوا من العبودية ويمجدوا الحياة الحقيقية. أما كنيستنا السريانية الانطاكية فهمت الصوم كفترة للشفاء والغفران، بمعنى أن الله يشفي الإنسان الذي يحفظ وصاياهُ.

قد يهمك أيضا: