رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التأثير العاطفى.. طريقك لبناء علامة تجارية ناجحة وترويج منتجاتك بسهولة ويسر

التأثير العاطفى
التأثير العاطفى

الحصول على منتج أو خدمة جيدة أمر مهم بلا شك والأهم منه هو أن تحصل على هذا المنتج وتكون مقتنعًا من داخلك، وهذه الاستراتيجية يجب أن تبنى على أسس، وفى النهاية سيكون التأثير فى الشخص ذاته «المستهدف» هو المطلوب.

من جهته، قال الدكتور فى كلية هارفارد للأعمال، جيرالد زالتمان، إن ٩٥٪ من قرارات الشراء تحدث فى العقل الباطن أولًا وتغذيها العواطف وليس «العمليات المنطقية»، وفقًا لموقع «Entrepreneur» المتخصص فى ريادة الأعمال.

وأفضل طريقة لتعزيز الاتصال العاطفى الذى يؤثر على المشترين هى من خلال قصة علامتك التجارية، وإذا كنت تريد أن تتمتع قصتك بالقوة فعليك أن تبنيها بشكل صحيح، ولهذا نقدم لك الدليل على بناء علامة تجارية يتفاعل معها المشترون عاطفيًا. 

أولًا، يجب أن تركز قصص العلامة التجارية دائمًا على الشخص المشترى الذى يستخدم المنتج ويستفيد من الخدمات، وهو أهم شىء.

فى السياق، اختبرت مارثا ماذرز من شركة «Gartner» تأثير أكثر من ٧٠ ميزة للعلامة التجارية على مجموعة واسعة من المنتجات، كما سلطت الضوء على القيمة والفائدة الشخصية التى تعود على الأفراد.

وأضافت: «لقد نظرنا فى تأثير هذه الفوائد من خلال تحليل تم إجراؤه على ١٤ منتجًا تجاريًا، وخلصت الدراسات والتجارب إلى التأثير الكبير لأهمية الشخص نفسه على شراء المنتج، فيجب أن توجه الإعلانات والدعاية نحو المشترى وليس المنتج».

وبغض النظر عن المنتج أو الخدمة، فإن التركيز على الفوائد الشخصية والفردية كجزء من سرد قصتك سيجعلها أكثر إقناعًا للمشترين المحتملين، ويمكن أن تكون الأدلة المنطقية مفيدة ولكن اجعل الفرد محور قصتك.

ويمتلك المشترون اليوم إحساسًا قويًا بالعلامة التجارية والقصة والمغزى من ورائها، لذا فإنه يجب أن تكون العلامة التجارية نابعة من القصة الشخصية التى تترك انطباعًا لدى الجمهور المستهدف، وحين تؤثر- تلك القصة- فى الشخص، فإنه بالضرورى سيشترى المنتج عن اقتناع.

وفى محادثة عبر البريد الإلكترونى، أوضح آلان فو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لشركة Here & Now Supply Co، أن نجاحه ونجاح والده فى التجارة الإلكترونية كان نتيجة فهم طبيعة الشخص والقيم المشتركة التى ربطتهما بالمشترين.

فى السياق نفسه، كشف بحث المستهلك من شركة «Stackla» المتخصصة فى التسويق، أن ٨٦٪ من المستهلكين أفادوا بأن «الأصالة» عامل مهم للعلامات التجارية التى يشترون منها، ما يعنى أنهم كانوا يبحثون أولًا عن «الاقتناع بالمنتج».

وأوضح البحث أن الترويج للعلامة التجارية يجب أن يكون نابعًا من قيمك وأهدافك وبالتأكيد سيؤدى ذلك إلى جذب المزيد من العملاء، لأن العملاء لن يستجيبوا أبدًا للقصص الزائفة أو تلك التى لا يشعرون تجاهها بارتياح.

يركز الكثير من الجهود الإعلانية- خاصة فى البيئات الرقمية- بشكل أكبر على تقديم الحقائق أو الإحصائيات الأساسية، ويمكن أن تكون مفيدة فى السياق الصحيح، ومن المفترض أن تكون تلك الجهود فى سياق قصة حقيقية؛ لأن ذلك سيضمن تأثيرها وبقاءها فى عقلية المستهدفين.

وفى دراسة أجريت فى جامعة ستانفورد عام ١٩٦٩، تم تسليط الضوء على أهمية رواية القصص الفعلية للعلامة التجارية، حيث طُلب من الطلاب حفظ ١٠ مجموعات من الكلمات، وتم تقسيم المجموعة إلى مجموعتين، طُلب من إحداهما تأليف قصة لكل مجموعة من الكلمات، وعند الاختبار لاحقًا، تذكر فريق القصص أكثر من ٨٠٪ من كلماتهم، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى أكثر من ٢٠٪ من الكلمات.

النتيجة السابقة، تنطبق على علامتك التجارية، فإذا وضعت منتجاتك وخدماتك فى سياق قصة- أى قصة- فإنها تصبح محفورة فى الأذهان، لا تُنسى بسهولة، مقارنة بلافتة رقمية تسرد أسعار البيع الحالية، وتؤكد أن التواصل مع الجمهور من خلال التجارب المشتركة وإظهار التغيير، يصبح أقوى من أى وسيلة أخرى.

يمكن أن يكون للعلامة التجارية الصحيحة تأثير قوى يكون بمثابة دعوة حاشدة للأشخاص ذوى التفكير المماثل عند القيام بذلك بشكل صحيح، وسيساعدك ذلك على تحقيق ولاء دائم للعلامة التجارية، لذا عليك أن تأخذ الوقت الكافى لجعل قصة علامتك التجارية مؤثرة عاطفيًا.