رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خلاف قديم السبب».. القصة الكاملة لذبح «دليفرى زفتى» بالغربية

الضحية
الضحية

اعترف المتهمون بقتل عامل الديلفرى، أنهم خططوا للانتقام منه ولم يكونوا يقصدون قتله، بل فقط أرادوا تأديبه بضربه وإهانته، وذلك بسبب خلاف قديم قبل عدة سنوات على قطعة أرض مجاورة للمجنى عليه والمتهمين، تقع داخل نطاق قرية.

ونجحت مباحث قسم شرطة زفتى بقيادة الرائد عبدالحكيم درويش، وبإشراف اللواء ياسر عبدالحميد، مدير المباحث الجنائية بمديرية، أمن الغربية، في كشف غموض اختفاء محمد إبراهيم، ٤٣ سنة، من قرية كفر حانوت القبلي التي تسمى كفر النقيب، وكان يعمل بشركة توصيل طلبات طُلب منه إحضار طعام من مطعم شاورما سوري بمدينة زفتى، وتوصيله لقرية سنباط، وكانت هذه هي الخطة التي أودت بحياته.

وضبطت مباحث قسم شرطة زفتى، التابع لمديرية أمن الغربية، بقيادة الرائد عبدالحكيم درويش، اثنين من المتهمين بقتل عامل توصيل الطلبات (الدليفري) ٤٣ عاما - كان يقيم بقرية كفر حانوت القبلي، التابعة لمركز زفتى، على طريق سنباط - العزيزية، وهو الطريق الرئيسي الموصل من مركز ومدينة زفتى لمركز ومدينة المحلة الكبرى مرورًا بمركز سمنود بمحافظة الغربية، وتم اقتيادهم بديوان عام قسم شرطة زفتى للتحقيق معهما ومعرفة الدافع وراء قتل الضحية، وعرضهم على النيابة العامة.

وكان فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، قد تمكن من العثور على جثة عامل توصيل الطلبات “الدليفري" الغائب منذ أمس الأول السبت، بالاستعانة بالكلاب البوليسية المُدربة، حيث عُثر على جثته مذبوحًا وبجواره الدراجة النارية التي كان يستخدمها مما يستبعد فكرة سرقته.

تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد شوقي منصور، مأمور قسم شرطة زفتى، إخطارًا بالعثور على جثة لشخص في العقد الخامس من عمره وبها جرح قطعي بالرقبة، وبجواره دراجة نارية كان يستقلها، على الطريق بين الواصل بين قريتي سنباط مركز زفتي، والعزيزية مركز سمنود، وبمطابقتها بمواصفات الشخص المذكور في بلاغ اختفاء عامل توصيل الطلبات التابع لإحدى شركات التوصيل خلال توصيله إحدى طلبات مطعم سوري شهير بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، واستدعاء أهله للتعرف عليه، فتأكدوا منه.

وكانت مباحث مديرية أمن الغربية، بقيادة اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث الجنائية بالغربية، قد كثفت من جهودها لكشف ملابسات اختفاء عامل توصيل طلبات "دليفري" يعمل بشركة خاصة لتوصيل الطلبات بمدينة زفتى، وذلك خلال توصيله أحد الطلبات لإحدى القرى التابعة لدائرة مركز زفتى بمحافظة الغربية.

تلقى اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد شوقي منصور، مأمور مركز شرطة زفتي، التابع لمديرية أمن الغربية، يفيد وصول بلاغ من أهالي عامل توصيل طلبات يعمل لحساب شركة توصيل طلبات عامة، طلبه أحد المطاعم التي تُقدم الطعام السوري بمدينة زفتى، لتوصيل أوردر خارج نطاق المدينة، وبالتحديد لأحد العملاء بقرية سنباط، واتفقوا على رسوم التوصيل، وبالفعل تحرك عامل توصيل الطلبات حاملًا الطعام إلى المكان المطلوب، ولكنه لم يعد منذ أمس السبت.

ويؤكد عمال المطعم وكذلك تحريات المباحث الأولية، أن عامل توصيل الطلبات اتجه من مكان المطعم بشارع البحر بمدينة زفتى، إلى أحد المقاهي بقرية سنباط التابعة لمركز زفتى، مقابل رسوم توصيل 60 جنيهًا، إلا أنه عند وصوله طالبه صاحب الطلب بالذهاب له لقرية العزيزية مركز سمنود على بعد ما يقرب من 5 كيلومترات من مكان الطلب الأول، عارضًا مقابل مالي أكبر، فرجع عامل التوصيل للمطعم عن طريق مكالمة للمسئول عن التوصيل، ومكالمة أخرى لصاحب شركة توصيل الطلبات والذين وافقا على العرض وعلى ذهابه لقرية العزيزية، ومن وقتها واختفى العامل ودراجته النارية وطالب الطعام أيضًا.

جرت مناقشة شهود عيان، وصاحب المطعم ومديره وصاحب ومدير شركة خدمات التوصيل، وتم تشكيل فريق بحثي لتتبع مسار العامل وتحديد مكان اختفائه واكتشاف وجود شبهة جنائية من عدمه، وتم إخطار النيابة العامة بزفتى والتى طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف غموضها، حتى تم اكتشاف مكان جثة العامل، وقررت النيابة إيداع الجثة مشرحة مستشفى زفتى العام.