رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب محافظ البحيرة تشهد انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الثالث بجامعة دمنهور

البحيرة
البحيرة

شهدت اليوم الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "الطفولة المبكرة ورؤية مصر 2030" والذي تنظمه جامعة دمنهور "كلية التربية للطفولة المبكرة" بمجمع دمنهور الثقافى فى الفترة من "١٨ - ١٩"فبراير ٢٠٢٣، وذلك بحضور مصطفى حمزة عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، الدكتور عيد بلبع  عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وذلك فى إطار رؤية واستراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 وجهود محافظة البحيرة فى تنمية المجتمع وتطوير التعليم من خلال دعم الأنشطة الأكاديمية والمؤتمرات العلمية. 

وفى بداية كلمتها تقدمت نائب محافظ البحيرة، بخالص الشكر والتقدير لجميع الحضور، مؤكدة على أهمية انعقاد مثل هذة المؤتمرات لما تمثلة من دور كبير فى إلقاء الضوء على واحدة من أهم المجالات وهي تنشئة الطفل باعتبارها أساس ومسار لبناء مستقبل واعد، مشيرة إلي إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، بمرحلة الطفولة المبكرة التي تعد أساس مستقبل الجيل القادم فى ظل الجمهورية الجديدة. 

كما أكدت الدكتورة نهال بلبع، على الدور التربوي الكبير لجامعة دمنهور في تشكيل ثقافة المجتمع في ضوء بعض التحديات المعاصرة لا سيما تنشئة الطفل فى ظل متغيرات العصر والتحول الرقمي، مشيرة إلى أن التعليم يعد أهم مصادر الاستثمار في رأس المال البشري، ويمثل أيضًا طريق التنمية والتقدم وممر العبور لتحسين نوعية الحياة والقضاء على الفقر وبناء الإنسان. 

وأشارت إلى أن محافظة البحيرة لا تألوا جهدًا فى تطبيق رؤية الرئيس فى هذا الشأن من خلال التنسيق والمتابعة المستمرة مع المؤسسات المعنية بالطفولة المبكرة وعلى رأسها جامعة دمنهور، بالإضافة إلى دور الحضانة المنتشرة فى ربوع المحافظة والمدارس ودور الرعاية الخاصة بذوي الهمم والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالبحيرة وتفعيل اللجنة العامة لحماية الأطفال واللجان الفرعية والتوسع فى تنظيم الندوات التوعوية بمختلف مدن ومراكز المحافظة. 

وفى كلمته أشاد الأستاذ الدكتور مصطفي حمزة، بالجهود التنموية الكبيرة التى تقوم بها المحافظة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين فى شتى القطاعات بالإضافة إلى رعاية الدكتورة نهال بلبع، للمؤتمر وتذليل كافة المعوقات لإقامته وتوفير الدعم الكافي لانطلاقه بتلك الصورة المشرفة واللائقة بحجم الحدث وأهميته بالنسبة للمجتمع وحاضر ومستقبل الدولة باعتبار أن النشء هم قادة المستقبل وبأيديهم وجهودهم نستكمل معركة البناء والتنمية ومواصلة مسيرة الجمهورية الجديدة. 

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ندوة حول "دور المؤسسات المعنية في تبني رؤية مصر 2030 فيما يخص الطفولة المبكرة" استعرضت خلالها الدكتورة نهال بلبع، رؤية محافظة البحيرة وتماشيها مع رؤية مصر 2030 فيما يتعلق بخدمة الطفولة المبكرة، حيث أكدت أن المرحلة الحالية تتطلب عناية خاصة بتنشئة الأطفال فى ظل التأثير الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي على إدراك ووعي الأطفال، مؤكدة أنها مسئولية مشتركة بدايًة من الأسرة مرورًا بالمؤسسات التعليمية والتنفيذية والدينية، مشيرة إلي قيام المحافظة بالتنسيق مع كافة المؤسسات الرسمية ومن المجتمع المدني لرعاية النشء من الناحية التعلمية وكذا دعم المواهب والأطفال من "القادرون باختلاف". 

وأضافت نهال بلبع أن البحيرة شهدت طفرة كبيرة فى إقامة الصروح التعليمية من مدارس ومعاهد أزهرية ومدارس التعليم من خلال الأنشطة "المدارس المصرية اليابانية" ومؤسسات التعليم العالي مثل جامعة دمنهور وجامعة رشيد الجديدة، حيث يبلغ عدد المؤسسات التعليمية المقامة على أرض محافظة البحيرة أكثر من ٤٢١٠ منشأة تعليمية تساهم فى بناء الإنسان المصري وتشكيل وعيه وتحقيق إنجاز فى إخراج أجيال جديدة تملك العلم وتشارك بقوة فى ميادين العمل. 

وأشار عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور إلى توسع الكلية فى مجال رياض الأطفال قسم "التربية الخاصة" والمخصص لتهيئة نماذج من الخريجين علي قدر كبير من الكفاءة للتعامل مع ذوي الهمم، مضيفًا أن سياسة الدولة حاليا تنتهج مسار تطبيق البرامج التعليمية  المتنوعة مثل رياض الأطفال المدمج، والذي من خلاله أمكن الربط بين التعلم التقليدي والتعلم من خلال المنصات الإلكترونية، مؤكدًا علي إستمرار جهود كلية التربية للطفولة المبكرة في إعداد معلمة مؤهلة لتبني رؤية 2030. 

كما تم خلال الندوة استعراض عدد من الموضوعات المتنوعة منها آليات تطوير جودة التعليم بقطاع الطفولة المبكرة لتبني رؤية مصر 2030، دور الدولة في نشر ثقافة الطفل وكيف تصنع الدولة طفلا مثقفا، دور مبدعي شعر الطفل في الارتقاء به وفقا لرؤية مصر 2030، دور المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة الطفل، كما تم فتح الباب أمام مداخلات الحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والقيادات التربوية والتعليمية فى مختلف مراحل التعليم.   

هذا وقد قامت نهال بلبع، بتفقد إحدى ورش العمل والمقامة على هامش المؤتمر بقاعة ملحقة بمجمع دمنهور الثقافى، حيث من المقرر تنفيذ عدد من ورش العمل فى مجالات متنوعة منها مقياس فايلاند 3 نموذجا، تقييم السلوك التكيفي، تقنية الحرية النفسية بين المعرفية والتحليلية، استخدامات حديثة للتدخلات الحركية والرياضية لأطفال الاضطرابات النمائية، الاتجاهات الحديثة فى إكتشاف الموهوبين ورعايتهم والاكتشاف المبكر للاعاقات. 

جدير بالذكر أن المؤتمر يشمل عدة محاور منها دور الإعلام فى تنمية شخصية الطفل، أهمية الدمج التعليمي والمجتمعي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، الاتجاهات الحديثة فى اكتشاف المواهب، تطوير البيئة التعليمية بما يتناسب مع توجهات القياس والتقويم، معايير الجودة فى بيئة الروضة وفق استراتيجيات التعليم، دور التربية الموسيقية للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، قضايا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فى رؤية مصر 2030، دور الصحة النفسية فى تعزيز جودة الحياة للطفل والأسرة.