رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليلى مراد تقاطع حفلًا لجمعية خيرية ونجاة وسامية جمال تنقذان الموقف

ليلي مراد
ليلي مراد

الغناء في الحفلات العامة كان له بهجة أيام زمان، أما اليوم فقد تطور الأمر، وأصبح من المحتم على كل مطرب أو مطربة أن يقدم لجمهور هذه الحفلات أغاني جديدة باستمرار.

بهذه الكلمات تستهل قيثارة الغناء، الفنانة ليلي مراد، والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1918، حديثها إلى محرر مجلة الكواكب، في عددها الــ 392، والمنشور بتاريخ 3 فبراير من العام 1959.

وحول ملابسات هذا التصريح من الفنانة ليلي مراد لمحرر مجلة الكواكب، فهو بحسب ــ مجلة الكواكب ــ  رفضت ليلي مراد أن تغني في حفل عام تقيمه إحدى الجمعيات الخيرية في دار من دور السينما، قالت ليلي إنها اعتذرت منذ اليوم الأول الذي عرضت فيه الجمعية عليها أن تغني في الحفل، وقالت ليلي مراد إنها لا تقبل أن تغني لجمهورها أغاني قديمة، وأنها قد تغني إذا استطاعت أن تحفظ الأغاني الجديدة التي تتدرب عليها والتي لحنها لها عبدالوهاب ومنير مراد وبليغ حمدي والشريف.

ــ من المحتم على الفنان تقديم الجديد

الغناء في الحفلات العامة كان له بهجة أيام زمان، أما اليوم فقد تطور الأمر، وأصبح من المحتم على كل مطرب أو مطربة أن يقدم لجمهور هذه الحفلات أغاني جديدة باستمرار، فالناس يملون الأغاني القديمة من تكرار سماعها في السينما والإذاعة والأسطوانات، إن سهولة التسجيل الميكانيكي تجعل الأغاني القديمة في متناول الناس جميعا، وهذا هو سر اشتراطي أن أقدم أغاني جديدة عندما دعيت للغناء في حفل تقيمه إحدي الجمعيات الخيرية.

ــ الكواكب تستجلي حقيقة الأمر

ويتابع محرر مجلة الكواكب: وذهبنا نسأل عن القصة عند المسئولين عن الجمعية الخيرية التي دعت ليلي مراد إلى الغناء في حفلها، قيل لنا إن الجمعية أرسلت مندوبا عنها منذ شهرين إلى ليلى مراد، وقال لها المندوب إن الجمعية تريد أن تنجح حفلها، وهي لهذا تريد أن تقدم مفاجأة كبيرة للجمهور، وأن ليلي مراد هي أحسن مفاجأة، خاصة أنها لم تغن في الحفلات العامة منذ فترة طويلة.

وقالت ليلي مراد لمندوب الجمعية، إنه لا مانع عندها أبدا خاصة أن أسعد لحظات حياتها هي التي تساهم فيها في عمل خيري، ولكنها اشترطت أن تحفظ أغانيها الجديدة التي تتدرب على حفظها من تلحين محمد عبدالوهاب ومنير مراد وبليغ حمدي ومحمود الشريف، واعتبر مندوب الجمعية هذا موافقة مبدئية من ليلى مراد على الاشتراك في الحفل.

 

ــ لماذا كذبت ليلي مراد إعلان حفلها الخيري؟ 

 وسارعت الجمعية تعلن عن اسم ليلى مراد كمفاجأة للجمهور، وما كادت ليلى مراد تقرأ هذه الإعلانات حتى غضبت وسارعت تنشر بيانا في الصحف تكذب فيه قبولها للاشتراك في الحفل، واتصل المسئولون في الجمعية بليلى مراد يشرحون لها خطورة هذا التكذيب على إيراد الحفل الخيري، ولم يكن هذا هو الاتصال الوحيد، بل قامت عدة اتصالات انتهت بالاتفاق بأن تعلن الجمعية أن ليلى مراد لن تغني في حفل آخر غير حفلها، وعلى أن تظل الجمعية تعلن عن اشتراك ليلى مراد في الحفل دون أن تتحمل ليلى أي مسئولية أدبية أو مادية إذا لم تستطع أن تحفظ أغانيها الجديدة.

 

ــ ليلى مراد تواظب على حفظ أغانيها الجديدة

في الوقت نفسه كانت ليلي مراد تذهب كل يوم إلى نقابة الموسيقيين ومعهد الموسيقى لتتدرب على حفظ أغنية عبدالوهاب لعدم حضوره للبروفات وانشغاله ببعض شئونه الخاصة الكثيرة، وأغنية منير مراد لم تكن صالحة للغناء لأن فرقة الكورس التي تشترك مع ليلي فيها لم تستطع حفظها وأغنية بليغ حمدي كان الموسيقيون يتخلفون عن حضور بروفاتها، ورفضت ليلى الغناء، واضطرت الجمعية إلى الاتفاق مع عناصر فنية أخرى.

وضموا إلى الحفل نجاة الصغيرة، ونعيمة عاكف وسامية جمال، وقد بذلت لهم ليلي مراد وعدا بأن تغني في حفلة قادمة للجمعية عندما تنتهي من حفظ أغانيها الجديدة، وحيال هذا الوعد سكت الذين كانوا يطالبون بمقاضاة ليلى مراد لعدم اشتراكها في الحفل.

ويختتم محرر مجلة الكواكب مؤكدًا: ولقد علمنا أن ليلى مراد تنوي تنفيذ وعدها الأخير بأن تغني في حفل عام لصالح الجمعية الخيرية ذاتها، إلا أن المسئولين عن الجمعية لن يحددوا موعد هذا الحفل إلا بعد أن يتأكدوا تمامًا من أن ليلى قد حفظت أغانيها الجديدة فعلًا. والمطلوب من الجمعية الآن أن تقدم ليلي وحدها في حفلتها القادمة حتي تضمن حفظها لأغانيها الجديدة.

ليلي مراد
ليلي مراد