رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فكر فى حل للمشكلات بدلًا من لوم الآخرين وابدأ فى تغيير الواقع للأفضل

لوم الآخرين
لوم الآخرين

يعيش الكثيرون على أمل الحصول على المنح والهبات والفرص والثروة التى قد تنفتح أمامهم يومًا ما، وهذا يجعلهم فى كثير من الأحيان لا يتحركون ولا يقدمون شيئًا جديدًا لأنفسهم أو للعالم.

عليك أن تتعلم عادة أن «تكون استباقيًا»، وأن تتبع مبدأ الملكية الذى من خلاله يمكنك السيطرة على حياتك، فمن السهل جدًا إلقاء اللوم على الآخرين، لكن ذلك يصبح غير مجدٍ.

ومن العبارات الشائعة التى نرددها باستمرار عندما نجد أنفسنا فى مواقف صعبة: «هذا ليس خطئى»، و«ليس لدى أى سيطرة على ما حدث»، ولكن عندما نبدأ فى السيطرة على حياتنا، فإننا نتبنى مبدأ جديدًا يجبرنا على البحث عن النجاح وتحقيق الإنجازات.

فى هذا السياق، قال خبير التنمية الذاتية الشهير، ستيفن آر كوفى، والمؤلف الأكثر مبيعًا حول العالم، إن الأشخاص الاستباقيين لديهم القدرة على الاستجابة للأمور ويتحملون مسئولية حياتهم، فعلى سبيل المثال، لا ينتظر هؤلاء «التشخيص» لإجراء تغيير صحى فى نمط حياتهم، فهم لا ينتظرون رئيسهم لإعطائهم التعليمات، ولكنهم يحددون المشاكل ويتوصلون إلى حلول ويستمعون بنشاط إلى الأشخاص الذين هم فى حياتهم، ولا ينتظرون القتال لبدء التواصل بشكل فعال.

وأضاف: «لمساعدتك فى تحديد الفرق بين الأشخاص الاستباقيين والمتفاعلين، تخيل أنك فى دائرة القلق، تمثل هذه الدائرة كل الأشياء التى تقلقك، ربما تكون قلقًا بشأن دفع فاتورة أو السفر خارج البلاد، وبداخلها يوجد دائرة أخرى تسمى دائرة التأثير التى تمثل كل الأشياء التى يمكنك فعل أى شىء حيالها، ويركز الأشخاص المتفاعلون على دائرة القلق والاهتمام هذه على عكس الأشخاص الاستباقيين الذين يركزون على دائرة التأثير».

وتابع: «من خلال التركيز على الأشياء التى يمكنهم تغييرها، يقلص الأشخاص الاستباقيون دائرة قلقهم ويستخدمون كلمات مثل «سأفعل» و«يمكننى» و«أفضل»، بينما يستخدم الأشخاص المتفاعلون الآخرون كلمات مثل «لا أستطيع» و «لا بد لى من ذلك» و«إذن فقط»، ويعتقد الأشخاص الذين يتفاعلون مع رد الفعل أنهم ليسوا مسئولين عن أفعالهم وأقوالهم، لذا عليك تغيير طريقة حياتك فبدلًا من قول «إنه يجعلنى غاضبًا للغاية»، حوّل تركيزك إلى أن تقول لنفسك «تمكننى أنا التحكم فى مشاعرى» وابدأ فى تحويل التفاعل إلى استباقية.

ينصح «كوفى» بالتركيز على إيجاد حلول بدلًا من إلقاء اللوم على الأشياء والمصادر الخارجية للمشاكل والبدء فى تغيير طريقة التفاعل مع الأزمات، وضرورة تحمل المسئولية واتباع مبدأ الملكية، وأن يصبح الشخص استباقيًا، وكذلك أن يبدأ بجدية فى السيطرة على حياته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الإنجازات.