رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من واشنطن إلى لندن.. بالونات التجسس الصينية تشعل الصراع مع الغرب

المنطاد الصيني
المنطاد الصيني

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تهديدات بالونات التجسس الصيني خلال هذه الفترة عقب أنباء بدخولها المجال الجوي في بريطانيا، مشيرة إلى أن بريطانيا تجري العديد من الإجراءات الأمنية للحفاظ على مجالها الجوي. 

وتابعت الصحيفة أن اختراقات المجال الجوي خلال هذه الفترة، يعتبر تطور وعلامة أخرى على كيفية تغير صورة التهديد العالمي نحو الأسوأ.

وأضافت الصحيفة أن المنطاد الصيني الذي حلق خلال الفترة الماضية في سماء أمريكا الشمالية أثار الكثير من الجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني بالعمل على كل ما يلزم للحفاظ على أمن الدولة بينما تجري بريطانيا مراجعات أمنية.  

وحسب الصحيفة، فقد أسقطت الولايات المتحدة جسما طائرا "مثمن الأضلاع" بالقرب من مواقع عسكرية في ميشيجان، وانجرف بالون تجسس صيني مشتبه به إلى المحيط بعد إسقاطه قبالة الساحل في ساوث كارولينا.

الطائرات المقاتلة على أهبة الاستعداد


وفي تصعيد جديد، قال رئيس الوزراء البريطاني إن الطائرات المقاتلة البريطانية على أهبة الاستعداد لإسقاط بالونات التجسس الصينية إذا تم رصد أي منها في المجال الجوي البريطاني، مشيرا الى أن طائرات تايفون جاهزة في جميع الأوقات في حالة تعرض المملكة المتحدة لتهديد من البالونات مثل البالونات التي قال المسؤولون الأمريكيون إنها أسقطتها الأسبوع الماضي.

رصد 4 أجسام مجهولة الهوية

في غضون ذلك، تجري المملكة المتحدة مراجعة أمنية بعد رصد 4 أجسام مجهولة الهوية في المجال الجوي للولايات المتحدة أو كندا في غضون أسبوع بقليل، كما أسقطت المقاتلات الأمريكية الطائرة الرابعة فوق بحيرة هورون يوم الأحد.

وقال سوناك: "أريد أن يعرف الناس أننا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على البلد آمنًا، ولدينا شيء يسمى "قوة تنبيه الرد السريع" والتي تشمل طائرات تايفون التي يتم الاحتفاظ بها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمراقبة مجالنا الجوي".

وأضاف: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل بشأن مسائل الأمن القومي، لكننا على اتصال دائم بحلفائنا وسنفعل كل ما يلزم للحفاظ على أمن بلدنا".

اختراقات المجال الجوي

وحذرت الصحيفة من مخاوف اختراق المجال الجوي البريطاني، مؤكدة أن المملكة المتحدة ستراجع حلفاؤها ما تعنيه هذه الاختراقات في المجال الجوي لأمننا، حسبما أفاد وزير الدفاع البريطاني بن والاس. 

ووفقا للجارديان، فقد أصرت بكين على أن البالون الأول الذي أسقطته الولايات المتحدة في 4 فبراير بعد عبوره مجالها الجوي كان يستخدم فقط لأغراض الأرصاد الجوية، إلا أن  واشنطن نفت ذلك، واشتبهت في أنها كانت سفينة تجسس. 

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن المراجعة الدفاعية للمملكة المتحدة ستظهر ما إذا كانت التغييرات في مراقبة المجال الجوي البريطاني ضرورية أم لا للحماية من الطائرات المماثلة.

وقال وزير النقل البريطاني ريتشارد هولدن إن بالونات التجسس الصينية ربما تم نشرها بالفعل فوق المملكة المتحدة، جاء ذلك ردا عما إذا كان من الممكن أن تكون "بالونات التجسس الصينية قد استخدمت بالفعل فوق المملكة المتحدة. 

فيما قالت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني: "إن المجال الجوي البريطاني محمي بواسطة قوة رد فعل سريعة استثنائية، والتي أثبتت قدرتها الكبيرة على مواجهة الطائرات غير المعروفة والمعادية.

وتابعت: "ستشاركنا الولايات المتحدة وحلفاء العيون الخمس في استنتاجاتها بشأن قدرات البالونات الصينية ، وعند هذه النقطة سيتم إجراء مراجعة داخلية لقدرتنا على تحديد وتعقب وتعطيل وتدمير هذه البالونات."