رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البلالين والألعاب».. مشاهد الفرحة من مولد السيدة زينب

مولد السيدة زينب
مولد السيدة زينب

انتشر الباعة الجائلين وفرش بيع ألعاب الأطفال في محيط مسجد السيدة زينب -رضي الله عنها- في الليلة الختامية لذكرى مولدها، وسط توافد المئات من المحبين والمريدين والطرق الصوفية التي أتت من كل حدب وصوب في مصر؛ لإحياء هذه المناسبة التي تعد واحدة من أهم المناسبات التي يهتم بها الطرق الصوفية في مصر.

ورصدت عدسة "الدستور" جوانب الفرحة للأطفال الذين اصطحبتهم أسرهم للاحتفال بالمولد، بعد أن قاموا بشراء الألعاب والبالونات والحلوى، كما اهتم البعض من الزوار بتوثيق الأجواء التي غمرها الروحانيات والبهجة بالتقاط الصور التذكارية في هذه المناسبة.

يقول محمد أيمن، أحد تجار الألعاب، أنه يحرص على التنقل في موالد الأولياء وآل البيت؛ لتضفي الفرحة على الأطفال، حيث تعد هذه المناسبة من المناسبات السعيده التي يحتفل بها الأسر وينتظرونها كل عام بحب كبير.

وأضاف أنه يأتي من محافظة سوهاج بصعيد مصر كل عام إلى مسجد السيده زينب لبيع بضاعته، وينتقل من مكان لآخر في مختلف أنحاء الجمهورية، ولا يذهب إلى بيته بالصعيد ألا أيامًا معدودة خلال العام.

وأقبل الآلاف من أنحاء الجمهورية للاحتفال بمولد السيدة زينب، حيث تشهد هذه المناسبة زخم كبير في كل عام، ويحرص العديد من المواطنين على الحضور برفقة أسرهم وأطفالهم، كما تنظم الفرق الصوفية وحلقات الذكر والاحتفالات خلال فترة المولد، فيما تتضاعف الأعداد في الليلة الختامية والتي توافق اليوم الثلاثاء. 

وتحتفل الطرق الصوفية بمولد السيدة زينب بنت على بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وحفيدة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في آخر ثلاثاء في شهر رجب من كل عام، حيث تبلغ عدد الساحات الصوفية هذا العام نحو 50 ساحة تقدم خدماتها للمحبين وحلقات الذكر والإنشاد بمحيط المسجد.

ومن المتوقع أن تشهد الليلة الختامية هذا العام إقبالًا كبيرًا، خاصة وأنه كان قد حُرم محبي آل البيت من إقامة المولد خلال الأعوام الماضية؛ بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي اجتاح العالم في مطلع عام 2020، وفرض العالم إجراءات احترازية للحد من انتشاره، كان من ضمنها تخفيف التزاحم، ومنع التجمعات، وفي الوقت الحالي حدثت انفراجة حيث تعود الاحتفالات الصوفية والموالد من جديد بشكل طبيعي.