رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حديث الصراحة.. السيسى: 450 مليار دولار خسائر فوضى ما بعد 2011.. وحل المشكلات يتطلب العمل والتضحية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسى

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن مصر شهدت تحديات صعبة عقب ٢٠١١، لكنها نجحت فى تخطى تلك التحديات والنجاة، رغم أن هذه التحديات كانت متوازية، واستلزم الأمر مواجهتها فى آنٍ واحد.

وقال الرئيس السيسى فى كلمته خلال الجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات، المنعقدة فى إمارة دبى الإماراتية، اليوم، إن التحدى الأول الذى واجهته الدولة تمثل فى حالة التشرذم والتفكك وفقدان الأمل من جانب المصريين، منبهًا إلى أن «الدولة التى تقع لا يمكن أن تنهض مرة أخرى».

وأضاف: «هناك تحديات أخرى واجهت الدولة، من بينها تحدى الطاقة ومشكلات انقطاع الكهرباء، ووقتها أعلنت عن أن مشكلة الكهرباء، التى كانت مستمرة فى مصر على مدى ٧ سنوات، يجب أن تحل فورًا، وبالفعل تم إنفاق ١٫٨ تريليون جنيه فى قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية، من أجل التصدى لهذا التحدى».

ونبّه إلى أن «التجربة المصرية لها خصوصيتها، والشعب المصرى لم يكن ليتحمل استمرار أزمة الكهرباء لعام آخر»، كاشفًا عن أن «الفوضى التى شهدتها مصر عقب عام ٢٠١١ بلغت تكلفتها نحو ٤٥٠ مليار دولار».

وقال الرئيس إن «مصر كادت تضيع قبل سنوات مثل دول أخرى، ولم ينجُ أى أحد من المستهدفين فى المنطقة إلا مصر»، معتبرًا أن «أول نقطة مضيئة لبناء الدولة المصرية تمثلت فى دعم الأشقاء».

وكشف الرئيس عن أن تأهيل قطاع النقل فى مصر تكلف نحو ٢ تريليون جنيه، كما أن التعداد السكانى ارتفع من ٨٠- ٨١ مليونًا فى ٢٠١١ إلى ١٠٥ ملايين نسمة حاليًا، مع حاجة تطوير التعليم إلى ٢٥٠ مليار دولار.

وأضاف: «مواجهة التحديات فى مصر جاءت من خلال الأفكار والمبادرات، والظروف والتحديات التى تواجهها كل دولة تختلف فى طبيعتها عن تلك التى تواجهها الدول الأخرى».

وشدد الرئيس على أن «قدرات الدولة المصرية تحتاج إلى تريليون دولار سنويًا، ولكن ذلك المبلغ غير متاح، ولذلك فالحل- فى تقديرى- يكمُن فى الأفكار والمبادرات».

وواصل: «التحدى الآخر الذى تواجهه مصر كان يكمن فى أننا نعيش على شريط ضيق محاذٍ للنيل يمتد من الإسكندرية إلى أسوان، وهذا الوضع كان مناسبًا خلال فترة حكم محمد على منذ أكثر من ١٥٠ سنة، إلا أنه غير مناسب فى الوقت الحالى، وهو ما شكل تحديًا فى التنمية العمرانية داخل مصر».

وأكمل: «يمكن التوصل إلى حلول للمشكلات من خلال العمل والتضحية، والقضية تكمن فى: (هل المواطن مستعد لتحمل تبعات المسار الذى نسير فيه لحل المشكلات والتحديات؟)».

ونوه إلى أن مصر أضحت حاليًا خالية من الفيروس الكبدى «سى»، بعد أن كانت معدلات الإصابة به بين المصريين كبيرة، بفضل المبادرات الصحية والأفكار التى اعتمدنا عليها فى هذا الإطار، منوهًا إلى أن الحكومة المصرية تعمل على توفير تأمين صحى كامل لكل المواطنين خلال ١٠ سنوات.

وقال الرئيس السيسى إن المشروعات القومية الكبرى التى نفذتها مصر شاركت فيها شركات مصرية، وأسهمت فى توفير فرص عمل لنحو ٥ ملايين عامل مصرى.

وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة تأتى فى إطار جهود الدولة لزيادة الرقعة العمرانية، وهى ضمن ٢٤ مدينة ذكية يجرى تشييدها فى الوقت الحالى، مضيفًا: «حوالى ٨٠٠ ألف شاب يتزوجون سنويًا، ويحتاجون إلى أكثر من ٦٠٠ ألف وحدة سكنية كل سنة».

ووجّه الرئيس السيسى الشكر للأشقاء العرب الذين وقفوا مع مصر، مشددًا على ضرورة عدم السماح لمواقع التواصل الاجتماعى والأقلام والأفكار بالتأثير على العلاقات بين مصر والأشقاء.

وقال الرئيس السيسى فى هذا الإطار، موجهًا حديثه للأشقاء العرب: «لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل بأن تؤثر على الأخوّة بيننا».