رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صقر»: «البحث العلمى» تدعم مركز البحوث الزراعى للنهوض بإنتاجية محصول القمح

 الدكتور محمود صقر
الدكتور محمود صقر

أشار الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، إلى قيام أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المحلية والدولية لتنظيم فعاليات اليوم القومى للقمح، وعلى رأسها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية لما له من دور فعال في مجال البحث العلمي، خاصة في مجال الزراعة والغذاء، موضحًا أن الهدف من المؤتمر هو مناقشة مستقبل زراعة القمح في مصر، وآليات تخفيض معدل الاستيراد، ووضع الحلول العلمية للمشكلات التى تواجه إنتاج القمح وتخزينه سواء على المدى القصير أو طويل الأجل، مضيفًا أن المؤتمر يناقش على مدار 4 جلسات عدة محاور مرتبطة بالقمح، وهى: إنتاج القمح، ديناميكيات تجارة القمح، أنماط استهلاك القمح في مصر، وتنتهى بوضع عدة توصيات لدعم متخذى القرار.

وأكد «صقر» خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي كالتالي، اليوم، أهمية دعم الأكاديمية لجهود مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة فى النهوض بإنتاجية محصول القمح بصفة خاصة، ومحاصيل الغذاء بصفة عامة من خلال البرنامج القومى للحملات القومية للنهوض بإنتاجية الغذاء، موضحًا أن البرنامج أسهم فى زيادة إنتاجية القمح وإنتاج أصناف جديدة من الأرز الهجين، وتدشين العيادة الزراعية الإلكترونية، ومهد الطرق للإرشاد الزراعى الإلكترونى فى مصر.

ومن جانبه، أشاد د. كيبروم أباى بمشاركته فى فعاليات اليوم القومى للقمح، مؤكدًا أهمية التعاون مع وزارتى التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة خاصة فى ظل التحديات العالمية، والتغيرات المناخية التى يشهدها العالم، وتأثير الأزمة الأوكرانية الأخيرة على مصر، باعتبار أن القمح يمثل أساس الغذاء فى مصر، مشيرًا إلى دور المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية فى توفير حلول سياسية قائمة على البحوث من شأنها الحد بشكل مستدام من الفقر، والقضاء على الجوع، وسوء التغذية فى البلدان النامية، مؤكدًا أن النظم الغذائية العالمية والإقليمية والوطنية تواجه تحديات كبيرة تتطلب تحولات أساسية من خلال اتباع نهج متعدد التخصصات موجه نحو الأنظمة لإعادة تشكيل النظم الغذائية بحيث تعمل لصالح جميع أفراد المجتمع على نحو مستدام.

وأضاف د. أباى أن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية يركز على خمسة مجالات بحثية استراتيجية هى: تعزيز إمدادات الغذاء المقاومة للمناخ والمستدامة، تعزيز النظم الغذائية الصحية والتغذية للجميع، بناء أسواق وأنظمة تجارية وصناعات غذائية شاملة وفعالة، تحويل الاقتصادات الزراعية والريفية، تعزيز المؤسسات والحوكمة، مؤكدًا دور المعهد فى تقديم البرامج الإقليمية والقطرية التى تسهم فى توفير الدعم الشامل للتنمية التى تقودها البلدان، فضلاً عن تعزيز الشراكات وتوصيل الأبحاث وتقوية قدرة الشركاء والاستفادة من البيانات والأدوات التحليلية.

ومن جانبه، أشار د. على أبو سبع إلى أهمية التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في اليوم العلمي للقمح، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها مصر، منها زيادة درجة الحرارة، ودور الحكومة في توفير الغذاء وبناء القدرات والمهارات من خلال التدريب والاستفادة من البحث العلمي والتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأكد د. على أبو سبع على دور العلوم والتكنولوجيا فى مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى دور المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في التعاون مع الشركاء الدوليين في ظل التغييرات المناخية، مؤكدًا دعم التعاون مع وزارة التعليم والبحث العلمي لتوفير فرص لتدريب الباحثين المتخصصين في مجال الزراعة، مشيرًا إلى التعاون مع العديد من الدول ومنها: السعودية، مؤكدًا أهمية حل المشكلات التى تواجه الفلاحين، وضرورة بناء القدرات لمواجهة التحديات المستقبلية، مضيفًا أن الهدف من أبحاث المجموعة الاستشارية هو الحد من الفقر الريفي، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين صحة الإنسان والتغذية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، موضحًا أن أبحاث المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية يتم إجراؤها في 15 مركزًا بالتعاون مع شركاء من معاهد البحوث الوطنية والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص من جميع أنحاء العالم.

مصر هى الشريك الأكبر للحكومة الأمريكية

ومن جانبها، أكدت د.ليزلي ريد مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، أن مصر هي الشريك الأكبر والمهم للحكومة الأمريكية، مؤكدة أن بلادها أصبحت من أكبر المساهمين مع المنظمات الدولية في دعم الشعوب والدول فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية وتحقيق الازدهار والرخاء، مشيرة إلى أهمية المشاركة فى فعاليات اليوم القومى للقمح بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، مضيفة أن هناك العديد من الدول ومن بينها مصر شهدت تحديات غير مسبوقة منذ عام 2020، إذ واجهنا كوفيد  19 والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والحرب الأوكرانية الروسية، وأيضًا الزلزال المدمر فى تركيا وسوريا مؤخرًا، مؤكدة دور الوكالة فى دعم تركيا وسوريا لمواجهة التداعيات الناجمة عن الزلازل.

وأشارت د. ليزلى ريد إلى تضرر مصر من هذه الأزمة، مؤكدة حرص الوكالة على توفير المساعدات اللازمة لدعم الغذاء فى مصر، وخاصة زيادة الإنتاجية وخفص الهدر بعد الزراعة، كما أننا نعمل مع المزارعين لخفض الهدر ودعم الإنتاجية بمقدار 30%، موضحة أننا ندعم خلال هذا الموسم 11 ألف مزارع صغير من 10 محافظات فى استخدام التكنولوجيات التى تتوافق مع المناخ، وكذلك دعم السلع الغذائية، فضلًا عن توفير الدعم لزراعة القمح.

شارك فى فعاليات المؤتمر، د.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، د.عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، د. محمد الشرقاوى مساعد الوزير للسياسات الاقتصادية، د. إبراهيم عشماوى نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، د.رضا محمد قمبر مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية وممثلًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من السادة ممثلى وزارات التموين والتجارة الداخلية، والجامعات، والمعاهد البحثية المصرية، والمنظمات الدولية، ورجال الصناعة والاستثمار، ولفيف من العلماء سواء من مصر أو دول العالم المتخصصين فى دراسة المشكلات والتحديات التى تواجه إنتاج القمح وتخزينه وتداوله كسلعة استراتيجية.