رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا قال البابا تواضروس عن الأزمة الاقتصادية العالمية؟

 حفل الذكرى العاشرة
حفل الذكرى العاشرة لتأسيس مجلس كنائس مصر

شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس في حفل الذكرى العاشرة لتأسيس مجلس كنائس مصر، والذي استضافته الكنيسة الأسقفية بمقرها في كاتدرائية جميع القديسين بحي الزمالك.

قد تكون صورة ‏‏‏٦‏ أشخاص‏ و‏منظر داخلي‏‏

وشمل برنامج الحفل تقديم الأمين العام للمجلس الأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي (كنيسة الروم الأرثوذكس) تقريره عن الفترة المنقضية، إلى جانب كلمات لرؤساء الكنائس الأعضاء.

وشهد الحفل تسليم الأمانة العامة للمجلس من الأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي إلى العميد القس يشوع (الكنيسة الأسقفية).

قد تكون صورة ‏‏‏٩‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

وفي الختام تم تكريم رؤساء الكنائس والأمين العام للمجلس والأمناء المشاركين.

وفي كلمته هنأ قداسة البابا الحضور بمرور عشر سنين على بدء عمل المجلس، ثم تناول بالحديث الآية "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ" (مز ١: ٣) حيث أشار إلى أن المجلس نما خلال السنوات العشر الماضية، مثل الشجرة المغروسة على مجاري المياه. وقال: زرعنا البذرة منذ عشر سنوات، وها هي تنمو مع الزمن، وكلنا آمال أن تثمر عطايا كثيرة، هذه الشجرة مكسوة بالنعمة وخضراء دائمًا وتأتي بثمر نراه في أنشطة لجان المجلس.

وألمح إلى أن عمل الله في حياتنا يتم من خلال ثلاثة معانٍ، هي أن الله: محب البشر، صانع الخيرات، ضابط الكل.

وأعرب عن تطلعه لأن يكون للجميع هذه الطلبات، وهي أن يمنحنا الله: فكرًا منفتحًا وقلبًا متسعًا وروحًا متضعة، لافتًا إلى أنه من الضروري أن يقتني الإنسان هذه الثلاثة لتكون حياته وأعماله حسب فكر المسيح.

واستخدم البابا التشبيه الذي تعلم به الكنيسة الأرمينية عن المحبة وهو ثمرة الرمان التي تتراص حباتها بشكل بديع بينما تربطها معًا قشرة بيضاء رقيقة وهي تمثل نقاوة القلب، وهو ما يجب أن نكون عليه.

وطلب أن يصلي الجميع من أجل سلام واستقرار الأوضاع في الكنيسة الإثيوبية، ومن أجل البلدان التي تعرضت لموجات من الزلازل ولا سيما سوريا وتركيا اللتين تأثرتا بشدة من جراء الزلزال.

كما طلب الصلاة من أجل انتهاء الحرب بين روسيا أوكرانيا، وكذلك انتهاء الأزمة الاقتصادية العالمية، داعيًا أعضاء المجلس إلى التعاون والتكامل لنستطيع مساعدة المحتاجين والمتضررين.

وأكد البابا تواضروس أن الله محب لجميع البشر دون النظر لاعتقادهم، كما أن الله صانع للخيرات معنا دائمًا ولخير الإنسان وهو أيضًا ضابط الكل فيضبط حياة الإنسان من أولها لآخرها. وشدد البابا: علينا أن نستغل أعمارنا في أن نعتني بكنائسنا وأوطاننا ومن ثم أطلب منك الصلاة يوميًا لكي يعطينا الله فكرًا منفتحًا.

يسعى المجلس لنبذ أية خلافات مذهبية ومحاربة التعصب والتطرف بين المسيحيين بعضهم البعض، دون أن يتدخل فى معتقدات كل طائفة، وينظم مؤتمرات تجمع شباب الكنائس عبر لجانه المختلفة.

مجلس كنائس مصر هو منظمة تمثل كنائس مختلفة في مصر، بما في ذلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكذلك الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والأرمن الأرثوذكسية والروم الأرثوذكسية. 

تم الإعلان عن تشكيل المجلس في يناير 2013، وعُقد أول اجتماع لها في 18 فبراير 2013 في كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة، وترأسه البابا تواضروس الثاني ملك الإسكندرية. اختار النواب البابا تواضروس الثاني كأول رئيس للمجلس، من المقرر أن يتم التناوب على الرئاسة كل ثلاث سنوات بين قادة الكنيسة المختلفين.