رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا سيكون الطلب الأخير لقاتل نيرة أشرف قبل الإعدام؟.. أغرب المواقف أمام المشنقة

محمد عادل
محمد عادل

ربما بعد أيام قليلة لا تتعدى الأسبوعين، وربما بعد ساعات قليلة فقط، ينتظر الطالب محمد عادل، قاتل نيرة أشرف، مصيره بالإعدام، وإسدال الستار على الواقعة الشهيرة التي أدمت قلوب المصريين من بشاعتها، وقد يتساءل الكثيرون عن الطلب الأخير الذي قد يطلبه عادل في لحظاته الأخيرة بالحياة، وكيف ستكون لحظاته الأخيرة، وهو مُشرف على انتهاء ماضيه وحاضره ومستقبله في آن واحد، بإزهاق أنفاسه وتنفيذ القصاص العادل فيه؟.

وكانت قد كشفت مصادر قضائية عن حالة محمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، والمحكوم عليه بالإعدام، موضحة أن المتهم كان داخل سجن جمصة وارتدى ملابس السجن الحمراء الخاصة بالمحكوم عليهم بالإعدام، كما غلب عليه الندم الشديد.

بعد الطعن على إعدامه.. سر غياب محمد عادل قاتل نيرة أشرف عن جلسة محاكمته -  الأسبوع

يعيد هذا السؤال عن لحظات محمد عادل الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام أمام الذاكرة أغرب المواقف قبل تنفيذ أحكام الإعدام، والتي رواها من قبل حسن الفقي، الشهير بعشماوي قبل وفاته.

إذ قال عشماوي في أحد التصريحات التليفزيونية، إن من أغرب المواقف التي تعرض لها خلال عمله بغرفة الإعدام، أنه أثناء تنفيذ حكم الإعدام بشأن أحد الأشخاص قال له وهو على حبل المشنقة "أنا عايز أولع سيجارة"، فقام اللواء عمر الفرماوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق - وكان حينها رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ الحكم ـ بوقف تنفيذ الحكم وأعطى له سيجارة حتى انتهى من تدخينها، ثم قام عشماوي بتنفيذ الحكم، قائلًا: "حسيت قد إيه الدنيا غالية، ولو الإنسان عاش 200 سنة هيطمع في دقيقة زيادة".

كذلك روى عشماوي في تصريحاته عن واحد من أغرب وقائع الإعدام التي تعرض لها، والتي أجبرته على التخلي عن المشاعر والأحاسيس، وهي واقعة إعدام برنسيسة منيا القمح التي تخلصت من زوجها بمساعدة عشيقها، قائلًا إنها كان لها زميل في المدرسة وهو العشيق، أحضرته إلى العمل مع زوجها واتفقت معه أن تقتله، ثم قاما بتنويمه بوضع المنوم داخل عصير مانجا ثم قاما بتقطيعه ووضعه في كيس وكرتونة.

 

 

وأوضح أنها اشترطت أن تدخل مكان الإعدام وهي منقبة، وذلك لكي لا يراها أحد ولا تصعب على أحد، مشيرًا إلى أنها كانت طويلة وطولها يبلغ حوالي 190 سم، ولم تكن بدينة أو نحيفة، وتابع أنها عندما دخلت غرفة الإعدام أبت أن تكشف عن وجهها لكنه كشف عن وجهها طبقًا للتعليمات، وفوجئ بجمالها الصارخ، قائلًا "سألوني اتلبخت ليه، فهي ضحكت وأنا ضحكت والموقف قلب تهريج من كتر الضحك، وأعدمتها".

كما ذكر عشماوي موقفًا آخر، واعتبره بين المواقف الغريبة أثناء تنفيذ حكم الإعدام وكان على أحد المتهمين وهو بطل في كمال الأجسام، إذ ادعى المتهم عدم سماع الشيخ الذي يلقنه الشهادة قبل تنفيذ حكم الإعدام حتى اقترب منه وعضه من أنفه فقطعها مستغلًا حالة الشيخ الكفيف، وتابع أن المتهم حاول بهذا الفعل تعطيل تنفيذ الحكم لكنه لم يستطع، وتم تنفيذ حكم الإعدام على الفور، كما أوضح عشماوي أن من بين المواقف أيضًا وفاة سيدة حينما علمت أن قرار تنفيذ الإعدام سينفذ.

 

سجين يطلب بامية مع الوز عام 1943

كذلك كانت قد سُجلت في أرشيف الحوادث بعض أغرب طلبات المذنبين المحكوم عليهم بالإعدام قديمًا والتي تعود إلى عام 1943، إذ طلب مجرم عندما سُئل عما يريد قائلًا: (طبق البامية مع الوز) الذي أكل نصفه في الليلة السابقة، وكان هذا المجرم قد قتل زوجته بعمود السرير، وكتم أنفاسها بملاءة السرير.

كما فوجئ في هذه الفترة الزمنية كذلك الجميع بمجرم آخر أثناء اقتياده إلى المشنقة، وهو يملأ المكان بصوته يغني قائلًا: (اللي انكتب ع الجبين.. مسكين وحالي عدم.. بينما كان ينصت إليه المساجين ويشجعونه على مصيبته من غرفهم يقولون له: شد حيلك.. الدنيا فانية).

وآخر قد سئل عما يريد؛ فطلب أن يصلي ركعتين، فأجيب إلى طلبه، ولكن الركعتين طالتا إلى ثلاثة، ثم إلى أربعة، وأراد أن يظل هكذا، فأوقفه عشماوي بعد الركعة الرابعة، وساقه إلى المشنقة.

بينما طلب مذنب آخر أن يرى والده، فأجابه المأمور بأنه في انتظاره في العالم الآخر، وانهمر المذنب في بكاء مرير.

وهناك مذنب آخر بعد أن علم بنهائي الحكم عليه بالإعدام، ادعى الجنون، وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية، للكشف عن قواه العقلية، وما إن وجد نفسه داخل المستشفى، وقال له الممرض الخاص به والمسئول عنه (ابسط يا عم.. أديك خلصت من المشنقة..  وهتفضل معانا هنا) علت الفرحة وجهه وبطريقة لا إرادية شكر الممرض، ووعده بمكافأة مالية كبيرة، وأعيد إلى سجن الاستئناف لتحديد موعد تنفيذ الحكم.

كما أن هناك واحدًا بين أطرف المواقف أيضًا أثناء إعدام أحد المذنبين، وهو على المشنقة قال للموجودين من ضباط، وجنود، وصحفيين، (البقية في حياتكم).

ماذا بعد تأييد حكم الإعدام ضد محمد عادل قاتل نيرة أشرف؟.. قانوني يجيب - دار  الهلال

تنفيذ حكم الإعدام خلال 14 يومًا

وقد جاء في المادة 470 من قانون الإجراءات الجنائية أنه متى صار الحكم بالإعدام نهائيًا، وجب رفع أوراق الدعوى فورًا إلى رئيس الجمهورية من خلال وزير العدل، ويتم تنفيذ حكم الإعدام خلال 14 يومًا، وذلك في حالة عدم صدور أمر بالعفو أو إبداله.

وبإمكان أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تندبه النيابة العامة، من الحضور وقت تنفيذ حكم الإعدام، وإذا رغب المتهم في إبداء أي أقوال، فيجب تحرير محضر بها من قبل وكيل النائب العام، كما يمتنع تنفيذ حكم الإعدام في الأعياد الدينية والرسمية.

وكانت قد قضت محكمة النقض بجلسة الطعن المقدم من المتهم محمد عادل، بتهمة قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، برفض الطعن المقدم وتأييد حكم إعدامه.

وفاة والدة محمد عادل قاتل نيرة اشرف - YouTube

قصة محمد عادل ونيرة أشرف المأساوية

وتعود قصة محمد عادل ونيرة أشرف التي هزت المجتمع المصري إلى يوم الإثنين 20 يونيو 2022، حين طعن عادل نيرة في جسدها ثم ذبحها من عنقها أمام جامعة المنصورة، بعد قصة حب فاشلة منه لها أمام صرخات زملائها والمارة في الشارع ووسط تهديدات منه في حال الاقتراب.

وقال عادل أمام النيابة، إنه كان قد نشأت بينه وبين نيرة علاقة عاطفية، إلا أنها قد تنصلت منه، ولكنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يستعيدها ويقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، إلا أنها حظرته من الاتصال بها، فتقدم لخطبتها، فرفضته هي وأهلها وحدثت خلافات بينهما حررت على إثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلة الكبرى، كما عقدت جلسة عرفية واعترف عادل للنيابة أنه قد تَعهد فيها بعدم مضايقتها، لكنه كان ينوي الانتقام منها، قائلًا: "أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلَّص عليها".

حكم نهائي غير قابل للطعن.. محكمة مصرية تؤيد إعدام قاتل فتاة المنصورة نيرة  أشرف | الشرق

وأضاف المتهم أنه قد خرج من بيته وقت الحادث ومعه السكين لقتلها، وعندما رآها في الشارع أمام الجامعة وجدها فرصة للتخلص منها "قلت دي فرصة إني أنا أريح نفسي وأخلَص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سابقاني بشوية، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أنا أروح أخلص عليها، ومشيت وراها، وأول ما قرَّبت منها طلَّعت السكينة من الجراب اللي أنا كنت حاططها فيه وشَفيت غليلي منها".